من أعلام وشخصيات حضرموت ‘‘جوهرة الطرب الحضرمي‘‘ ‘‘ بدوي الزبير‘‘

2013-11-16 06:26
من أعلام وشخصيات حضرموت ‘‘جوهرة الطرب الحضرمي‘‘ ‘‘ بدوي الزبير‘‘
شبوة برس- وادي حضرموت- خاص - شبام

من أعلام وشخصيات حضرموت ‘‘جوهرة الطرب الحضرمي‘‘ ‘‘ بدوي الزبير‘‘

 

الفنان أحمد يسلم زبير (بدوي زبير)

 

بدوي زبير فنان حضرمي قدير يلقبه البعض بـ جوهرة الغناء الحضرمي , ولد في مديرية شبام بمحافظة حضرموت عام 1950م لديه عشرة من الأخوه وترتيبه بينهم الخامس .

درس الإبتدائية والمتوسطة في شبام , وعمل موظفا بعد الدراسة في القطاع الحكومي في شركة المياة آنذاك .

ثم إدارة البريد في شبام وعمل بعدها في وزارة الثقافة كفنان متفرغ حتى وفاته .

 

بدأت ميوله الفنيه أثناء دراسته واظهر تفوقا في الأنشطة والمشاركات التي نظمتها المدرسة الى جانب نبوغه واجتهاده كما يصفه اساتذته في التحصيل والمواظبة .

 

انطلقت شهرته في عام 1973م وذاع صيته بعدها في مختلف مديريات حضرموت واصبح يدعى للمشاركات في المناسبات الوطنية بكافة مدن المحافظة إضافة إلى إحياءه حفلات خاصة و أعراس , وفي منتصف الثمانينات وصلت شهرته إلى كل ارجاء اليمن حيث شارك في مهرجانات الاغنية بعدن اكثر من مره وقام بإحياء حفلات وجلسات غنائيه في صنعاء , كما وصلت شهرته الى الخارج واصبح له جمهور في دول الجزيرة والخليج العربي وأحيى اول حفلاته في الخليج في كل من الكويت والمملكه العربية السعودية في عام 1985م وظل مترددا عليها بدعوات من المغتربين .

 

واول زياره له للامارت العربيه المتحده في اكتوبر 1987م كما شارك ايضا في احتفالات ومناسبات وطنية في ليبيا عام 1982م , وغنى ايضا بدول اجنبية وتلقى دعوات الى فرنسا و بريطانيا و اثيوبيا ، وآخر مشاركة له كانت في الولايات المتحدة الامريكية لمده تزيد عن اسبوع بدعوة من المعهد الموسيقي العالمي في مارس 2000م .

 

ولادته ونشأته

ولد أحمد يسلم خميس زبير في مديرية شبام بمحافظة حضرموت في 1950م لديه 10 الأخوة وترتيبه الخامس بينهم .

درس زبير الإبتدائية والمتوسطة في مسقط رأسة شبام . وظهرت موهبتة الفنية في مراحل دراسته الأولى , حيث تعلم العزف اولا على ( الشبابة ) ثم الآلات الموسيقية الأخرى مثل ( العود ، الكمان ، و الايقاعات بانواعها ) ، وبالتمرن والممارسه الدائمة صقل نفسه بنفسه مستأنسا بآراء كل من ( عبدالله عمر باعبيد ) وهو عازف عود متمكن من شبام و بالمرحوم ( عمر خمور ) والمرحوم ( عوض باجيدة ) خال زبير وهو عازف عود ايضا و اول من أهداه عودا .

 

وفي ضاحية شبام ( السحيل الشرقي ) كان بدوي يخلو بنفسه بين منزلين خاليين وسط اشجار النخيل و لأوقات طويلة مكتشفا ذاته الفنية هناك ليستلهم الألحان و الشعر ويغني احيانا بموقع يسمى ( السقيفة ) بين اشجار النخيل جوار منزل طيني متواضع أثر في حياته الفنية كثيرا و اكتسبه ثراءا فنيا كبيرا .

 

وكان أول ظهور فني لبدوي زبير امام الجمهور في شبام بحفلة زواج عام 1972م ظهر فيها مغنيا وعازفا في نفس الوقت ونال أداءه رضى وإعجاب الجمهور .

 

حياته العملية و الفنية

بعد إنهاء دراسته عمل زبير موظفا في شركة المياة التابعة للقطاع الحكومي في عهد الإشتراكية العلمية في جنوب اليمن ، وتم نقله بعدها إلى إدارة البريد والبرق في مديرية شبام ولكن موهبتة الفنية والغنائية يسرت بنقله ليصبح موظفا بوزارة الثقافة كفنان متفرغ وعمل فيها منذ ذلك الوقت و حتى وفاته

 

في اواخر 1971م تأسست فرقه موسيقية على مستوى مديرية شبام وموقعها كان إحدى ( البناقل ) وبعد سنوات انتقلت إلى مجمع الدوائر الحكومية ــ مدرسة 26 سبتمبر حاليا ــ و زبير كان من ابرز مؤسسيها حيث شارك في تأسيسها إلى جانب نخبة من الشخصيات الفنية في ذلك الوقت منهم ( حداد بن حسن الكاف ) الملقب بـ “ابو عاشور” وهو عازف عود وكمان ومغن ايضا ، و ( عاشور مبارك ) وهو عازف إيقاع وناي ، و ( فضل احمد الحبشي ) عازف كمان ، و ( صالح عمر الحداد) عازف إيقاعي ايضا , و الشاعر ( محمد عمر بن طالب ) ، ورافقه هؤلاء فترة طويلة أحيوا فيها مالا يحصى من الحفلات الغنائية بشبام وساهموا أيضا في تدريب عدد كبير من الشباب وإعدادهم فنيا وموسيقيا .

 

في بداية عام 1973م حقق بدوي زبير شهرة واسعة وصلت إلى كافة ارجاء حضرموت واصبح زبير يدعو للمشاركات في المناسبات الوطنية في المحافظة إضافة إلى كونه اصبح فنانا ذا شعبية كبيرة يتم دعوته من كل مدن حضرموت لإقامة حفلات الاعراس والجلسات الغنائية الخاصة , واول مشاركة له بمدينة المكلا كانت في حفل إفتتاح جسر المكلا عام 1973م و اول تسجيلات له بإستديوهات المكلا عموما كانت في نفس العام بمنزل المرحوم ( حسن بن طالب ) .

 

في عام 1972م تأسست إتحاد الموسيقيين والفنانيين اليمنيين واصبح بدوي زبير عضوا فيه عند التأسيس بمحافظة حضرموت فرع مديرية سيؤن .

 

و إلى جانب موهبتة الموسيقية والشعرية يقال ايضا انه كان مبدعا في مجال النقش والزخارف على الخشب ومتقنا لفن ( الزربادي ) .

 

شارك زبير في حفلاته نخبه من الموسيقيين من مدينة المكلا ابرزهم من عازفي الكمان ( سعيد سالم باشريف ) ، ( زين احمد عبدن ) ، و ( عمر عبدالرحمن العيدروس ) ، و ( سالم سعيد بن همام ) ، و ( احمد صالح مولى الدويله ) ، ومن الموسيقيين الإيقاعيين ( سعيد عبيد نسيم ) و ( عوض دويل ) و ( سالم الدخن ) ، وفي الثمان السنوات الاخيرة رافقه ايضا عازف الناي ( حسن عبدالله سواد ) في كافة حفلاته الفنيه بحضرموت وحتى وفاته .

 

غنى الفنان بدوي زبير لشعراء الدان الاوائل وشعراء الغناء التراثي في بداياته امثال الشاعر الكبير ( حسين ابوبكر المحضار ) و الذي ارتبط بعلاقة متميزة معه واستمر يغني قصائد المحضار حتى وفاته , وفي بداياته ايضا غنى للشعراء امثال ( عبدالقادر الكاف ، محفوظ باحشوان ، محمد عمر بن طالب ) وآخرون .

 

اصبح عضوا بجمعية فناني حضرموت للموسيقى والتراث الغنائي عند تأسيسها عام 1996م بالمكلا .

 

له تسجيلات عديده وألبومات غنائية في مختلف استوديوهات اليمن و في اذاعة صتعاء والبرنامج الاول والقناة الفضائية اليمنية واذاعة عدن البرنامج الثاني و قناة عدن .

 

و تحتفظ المكتبة الاذاعية لكل من اذاعتي المكلا وسيؤن بأغاني عديدة له , كما أجريت معه بعض الصحف المحلية لقاءات مثل مجلة الفنون عام 1985م وصحيفة الايام عام 1992م و مجلة معين عام 1999م والكثير غيرها .

 

الشهرة و النجومية

ومن محافظة حضرموت الى مختلف المحافظات اليمنية شارك زبير في الاحتفالات الرسمية التي تقام آنذاك بين عام 1978م ومنتصف الثمانينات في مهرجانات الأغنية بعدن مع عازفين من الفرقه الموسيقية التابعة لفرع الثقافة بسيؤن وفرق موسيقية من المكلا و شارك أيضا في حفلات وجلسات غنائية بالعاصمة صنعاء .إستضافته في تلك الفترة عدة منتديات ثقافية محلية كمنتدى ( الخيصة ومنتدى سيؤن ) .

آخر مشاركاته على المستوى الوطني كانت في مهرجان الاغنية الحضرمية بالمكلا والذي قدم في أفتتاحة اغنية من اشعاره وتم تكريمة في اختتام المهرجان بشهادة تقديرية عام 2000م .

 

وصلت شهرة بدوي زبير الى خارج اليمن و اصبح له جمهور في دول

الجزيرة والخليج العربي وتداول المغتربين في السعودية والامارات أغنياته بواسطة الكاسيتات واشرطة الفيديو وانهالت عليه بعد ذلك الدعوات لأحياء حفلات ومهرجانات غنائية في كل من الكويت والمملكه العربية السعودية التي سافر اليها لأول مرة في عام 1985م وظل مترددا عليها بدعوات من الحضارم المغتربين , أول زياره له للإمارات العربية المتحدة كانت في اكتوبر 1987م و تلقى بعدها عدة دعوات كانت آخرها عام 2000م , كما مثل اليمن في احتفالات ومناسبات وطنية في ليبيا و اثيوبيا عام 1982م , كما ان له تسجيلات في البلاد التي زارها .

وصلت شهرة بدوي زبير إلى العالمية عندما غنى بدول اجنبية حيث تلقى دعوات الى فرنسا وبريطانيا ، وآخر مشاركة له في دولة أجنبية كانت في الولايات المتحدة الامريكية لمدة تزيد عن اسبوع بدعوة من المعهد الموسيقي العالمي في مارس 2000م.

في فبراير 1992م سجل له التلفزيزن الألماني 3 اغاني كما استضافتة اذاعة ( مونت كارلو ) اثناء زيارته للولايات المتحدة الامريكية

 

بعض من اقارب الفنان بدوي

 

حياته الشخصية

اتصف ايضا بأنه لطيف المعشر ومرح ويميل للمواساه والعطف على من يستحقون ذلك و للفنان بدوي صفات آخرى بعيدة عن الفن اذ اشتهر بعلاقات اجتماعية انسانية كثيرة , فكثير من الوقائع تحكي عنه احياء حفلات غنائية للأعراس بدون اجر كأعانة ومساعدة منه للأسرة الفقيرة و الى جانب إحياء حفلات يقدمها هدية لأصدقاءه و اهل منطقتة ايضا بدون مقابل .

قد تعددت مواهب هذا الفنان العبقري وتنوعت بين الغناء والعزف على آلة العود والكمان والنفخ على الناي والنقر والضرب على الآلات الايقاعية المختلفة , وتعدى ذلك الى الازميل والخشب ليبدع وحدات زخرفيه نباتيه وهندسيه وغيرها كشبابيك المنازل والابواب والدواليب الجدارية ، ليس هذا فحسب بل تجاوز ذلك الى مهارات ادق وارق كصناعة آلة الطرب .. فيكفي فخرا انه كان يصنع العود ويعزف عليه .

 

وفاته

توفي الفنان بدوي زبير في 18 / 11 / 2000م و بعد وفاته بأيام قليله أعدت إذاعة عدن برنامجا عنه قام بإعداده الكاتب ( شكيب عوض ) وكذلك اذاعة سيؤن.

لقد عاد بنا هذا العبقري الى اصول الاغنية الحضرمية بألوانها المختلفه ( الطربية ، الشرحية , و الوان الصوت , و الوان السماع الشعبي , و الصوفي وغيرها ) ، واجاد رحمة الله عليه كل الوان الغناء اليمني ، فمثلما يجيد أداء الاغنية الحضرمية فهو كذلك ايضا يجيد اداء الاغنية ( الصنعانية , و اليافعية , و اللحجية , و العدنية )

 

* تم إرفاق صور لبعض الالات الموسيقية التي صنعها الفنان بدوي بيده

اعداد : شبامي حضرمي