صورة تعبيرية من ليبيا
منع متشددون أمس إقامة صلاة الجمعة في مسجد الفتح بمركز ولاية بنزرت (شمال شرق تونس) احتجاجاً على قرار وزارة الشؤون الدينية تنحية سلفي متشدد نصب نفسه إماماً على المسجد من دون ترخيص من الوزارة، واستبداله بآخر، فيما أعلنت الجبهة الشعبية المعارضة أن «عصابة» من 60 شخصاً هاجموا الليلة قبل الماضية أحد مقارها.
وقال مسؤول أمني إن المتشددين «تبادلوا الشتائم والسباب والضرب» داخل المسجد مع مصلين آخرين رحبوا بقرار تنحية الإمام السلفي.وأضاف :«بعدما منع السلفيون إقامة صلاة الجمعة، ومع تحول الجامع إلى حلبة مصارعة، قرر القائمون على الجامع إغلاقه».وهذه المرة الأولى التي يتم فيها إلغاء صلاة الجمعة بأحد الجوامع في تونس بسبب خلافات حول الإمام، منذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي،
الذي كان يخضع دور العبادة والخطب الدينية التي تلقى فيها لرقابة أمنية صارمة، سيطر سلفيون متشددون على مئات الجوامع بالقوة.
وتقول وسائل إعلام ورجال دين أن السلفيين المتشددين ينشرون في الجوامع التي يسيطرون عليها الفكر «الوهابي» المتشدد، وأعلنت وزارة الشؤون الدينية الشهر الجاري أن نحو 50 جامعاً في تونس من إجمالي 5 آلاف لا تزال تحت سيطرة متشددين في حين تقول جمعيات غير حكومية إن مئات المساجد لا تزال تحت سيطرتهم.
على صعيد آخر،أعلنت الجبهة الشعبية المعارضة لحكم الإسلاميين في تونس عبر صفحتها على موقع فيسبوك أن «عصابة» من 60 شخصاً هاجموا الليلة قبل الماضية أحد مقارها، وقالت : إن «عصابات مأجورة حاولت استهداف المقر المركزي لحزب العمال و الجبهة الشعبية، المقر بخير والرفاق بخير» ، لافتة إلى أن المهاجمين «فروا أمام شجاعة أعضاء هذا الائتلاف اليساري».
* البيان