عائلات عسكريين شماليين تغادر حضرموت : ملامح التأزم تُسيطر على مشهد تطورات الوضع .

2014-01-03 15:23
عائلات عسكريين شماليين تغادر حضرموت : ملامح التأزم تُسيطر على مشهد تطورات الوضع .

صورة تعبيرية

شبوة برس- خاص المكلا

 

دعا الناطق الرسمي لحلف قبائل حضرموت عبر بيان نشره بصفحته على مواقع التواصل الاجتماعية كافة القبائل إلى قطع الإمدادات التي تصل إلى الشركات النفطية العاملة بحضرموت. معتبراً إياها بأنها أحدى وسائل التصعيد من قبل الحلف لتحقيق مطالب أبناء حضرموت.

 

ورغم أن الناطق لم يُشر في بيانه إلى الأسباب التي جعلت الحلف يُقرر قطع الإمدادات التموينية عن الشركات ، إلا أنهُ يُعتقد وعلى نطاق واسع أن هذه الدعوة تأتي كردة فعل على استمرار سماح الشركات النفطية العاملة بحقول النفط بحضرموت ، للجيش باستخدام مُدرجات مطاراتها للإنزال العسكري.

 

وكانت شركة " بترومسيلة " النفطية قد أصدرت بياناً صحفياً أكدت فيه إنها تفاجاءت بقيام الجيش اليمني بإنزال طائرة عسكرية محملة بالجنود والعتاد في إحدى مدرجاتها الجوية دون أن يكون هنالك أي أندار أو أشعار مسبق من قبل الجيش للشركة. مشيرة إلى تلك القوات لم تدخل الشركة بل غادرت على الفور إلى مواقعها.

 

وبررت الشركة عدم منعها لعملية الإنزال العسكري في مدرجها بكون أن المدرج يحمل ترخيص من هيئة الطيران المدني في اليمن حاله كحال مطار الريان وسيئون . ووفقاً لهذا الترخيص فإنه ليس بمقدور الشركة منع الطائرات من الهبوط أو إغلاق المدرج. بأي حال من الأحوال.

 

دعوة الناطق الرسمي لحلف القبائل الحضرمية تأتي بعد يوم واحد فقط على زيارة رسمية قام بها وزير الدفاع اليمني الجنرال محمد ناصر أحمد ، لقيادة الجيش الأول المتمركزة بمدينة سيؤن بصحراء حضرموت.

 

وسائل الإعلام الرسمية أشارت إلى أن الزيارة ذات طابع تفقدي لوحدات الجيش المنتشرة هنالك ، إلا أن مراقبون لا يستعبدون أن تكون زيارته تأتي في إطار مساعي السلطات اليمنية لاحتواء الوضع المتدهور بين الجيش وقبائل المحافظة الغنية بالنفط.

 

بدورها أعلنت الهيئة التنسيقية للهبة الشعبية عن اعتزامها تنفيذ تصعيد ميداني يشمل تنفيذ عصيان مدني لمدة أسبوع كاملاً ابتداءً من يوم الأحد القادم ، وأن العصيان يشمل كل جوانب الحياة عدا التعليم والصحة , وهي الدعوة التى رفضها حلف القبائل تحت ذريعة أن العصيان المدني لمدة أسبوع سيكون سببا كبيرا في إلحاق الضرر والأذى بكل أبناء حضرموت . داعياً بذات الوقت أن يقتصر العصيان المدني على أيام الجمعة والسبت والأحد فقط.

 

على صعيد أخر ، قالت وسائل إعلام محلية بحضرموت أن قيادة المنطقة العسكرية  الثانية المتمركزة بالمكلا أقدمت مؤخراً على إجلاء العشرات من عائلات الجنود إلى محافظاتهم الشمالية.

 

وذكر موقع المكلا اليوم الإخباري أن الجيش اليمني عمل على توفير طائرة عسكرية لنقل عائلات الجنود المنتمين إلى المحافظات الشمالية والبدء بعمليات ترحيلهم إلى محافظتهم عقب اندلاع الثورة الشعبية بحضرموت.

 

وتأتي هذه العملية الشبيهة بعملية ( بساط الريح ) التى شهدتها اليمن نهاية أربعينيات القرن الماضي والتي قامت بها الوكالة اليهودية لترحيل نحو (49) ألف يمني من أتباع الدين اليهودي إلى إسرائيل، خصوصاً بعد زيادة أعمال العنف الموجهة ضدهم.

وتتزامن عمليات الترحيل التى يقوم بها الجيش اليمني في حضرموت بورود العديد من التقارير الصحفية التي تُشير إلى حدوث هجرات جماعية لعدد من العائلات الشمالية في محافظات جنوبية كالضالع ويافع ولحج وشبوة

 

* من محمد اليزيدي