في اجتماعات لقيادات التنظيم الدولي مع عناصر مخابرات في قبرص الأسبوع الماضي
تحدّثت مصادر إعلامية مصرية عن اجتماع استخباراتي عقد في قبرص التركية الأسبوع الماضي بحضور ممثلين عن أجهزة مخابرات تركية و"إسرائيلية" وقطرية، إضافة إلى العديد من قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، بهدف مناقشة الأوضاع الملتهبة في الشرق الأوسط، وعلى رأسها مصر، والتطرق إلى الأزمة السورية التي بدأت تلقي بظلالها على تركيا .
ونقل موقع "اليوم السابع" المصري على شبكة الانترنت عن مصادر مطلعة تأكيدها أن الاجتماع عقد بمتابعة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، وأنه ناقش سبل توفير الدعم المادي لجماعة "الإخوان" في مصر، وذلك عن طريق تكثيف التمويل عبر الحقائب الدبلوماسية لعدد من السياسيين، الذين ينتمون إلى دول أجنبية ويحظون بغطاء دبلوماسي، إضافة إلى ابتكار أساليب جديدة يتم إرسال التمويل عن طريقها .
ونسب الموقع للمصادر أن المجتمعين اتفقوا على ضرورة نقل أكبر وأحدث كمية من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتطورة إلى مصر عن طريق البوابة الجنوبية المتمثّلة بالسودان، إضافة إلى ليبيا، بهدف إغراق مصر بالسلاح، ولخلق حالة من الذعر في المجتمع المصري .
ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع ناقش كيفية إرسال أكبر عدد ممكن من إرهابيي القاعدة والجماعات التكفيرية إلى شمال سيناء، حتى يتم تحويلها إلى ساحة حرب مستمرة لا تنتهي، إضافة إلى نقل أكبر عدد ممكن من التفجيريين المقيمين في أفغانستان، والعديد من المنتمين إلى تنظيم القاعدة، فضلاً عن تكثيف الشائعات التي تهدف إلى إحداث حالة من الانقسام والبلبلة داخل الجيش المصري تحديداً، من خلال بث العديد من الشائعات على المواقع التي تتبع "الإخوان"، إضافة إلى الصحف الأجنبية التي تدعم الإخوان، وتحديداً بعض الصحف الأمريكية والبريطانية .
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع ناقش كيفية إحداث حالة من الفزع في المجتمع المصري من خلال اغتيال العديد من الشخصيات العامة، إضافة إلى إمكان اغتيال الرئيس المعزول محمد مرسى . وقالت إن الوفد التركي الذي حضر الاجتماع اقترح ضرب بعض المنشآت الحيوية في مصر وعلى رأسها قناة السويس والعديد من السفارات العربية واغتيال سفراء السعودية والإمارات والكويت التي اعتبروها صيداً ثميناً في الوقت الحالي، وخلق العديد من الأزمات على رأسها بث الفتنة الطائفية من خلال حرق العديد من الكنائس المصرية وشق الصف الوطني .
وناقش الاجتماع أيضا كيفية تفجير القاعدة الطلابية في جميع محافظات مصر المختلفة من خلال التظاهر، ودفع أكبر كم ممكن من شباب مصر لتصنيع القنابل عن طريق صفحات "الفيس بوك"، إضافة إلى استمرار تونس، وتحديداً راشد الغنوشي الذي تشير التقديرات إلى أنه مرشد الإخوان القادم، بتصعيد الهجوم على مصر وحكومتها وقيادتها في جميع الصحف الغربية وشن حملة إعلامية تمولها تركيا . وأكدت المصادر أنه بعد تطبيق الخطة كاملة يتم الدفع بوسيط أوروبي لتهدئة الأوضاع الملتهبة في مصر، ويتم فرض وصاية أوروبية والمطالبة بالإفراج عن قيادات الإخوان ودمجهم في المجتمع .
في سياق متصل نقل "اليوم السابع" عن مصادر داخل التنظيم الدولي ل "الإخوان" أن إبراهيم منير، عضو مكتب الإرشاد والأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة، عقد اجتماعين الأول في لندن الأسبوع الماضي والثاني بقطر، بحضور د . محمود حسين، والمهندس إبراهيم صلاح لمناقشة إنشاء أول بنك إسلامي يشرف عليه الإخوان يكون مقره الرئيسي بالدوحة ومقر آخر بلندن .
وأضافت المصادر أن اجتماعا طارئا للتنظيم الدولي عقد الأحد الماضي بمدينة "غراتس" النمساوية للمرة الرابعة خلال شهرين، استعدادا لوضع خطة جديدة لإنشاء البنك وقناة إخوانية توجه لمصر والمصريين بالخارج من مؤيدى الإخوان . وأكدت المصادر في تصريحات خاصة من النمسا أن الاجتماع تم بمنزل د . أيمن علي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية السابق برئاسة الجمهورية .
وأشارت المصادر أن هناك اجتماعات أخرى ستعقد بلندن وعدة دول أوروبية لبحث كيفية تأسيس البنك الجديد، والمساهمين فيه من أجل جمع التبرعات من خلال إحدى المنظمات الإسلامية الكبرى بالنمسا ولندن وهولندا وألمانيا وفرنسا، وأوضحت المصادر أن التنظيم سيقوم الفترة المقبلة بتأسيس قناة تلفزيونية جديدة ربما تحمل اسم "الكرامة" ستبث على القمرين الصناعيين "بدر سات" وهوت بيرد من باريس .
* صحيفة الخليج