أكدت مصادر مطلعة من حلف قبائل حضرموت ومن شخصيات سياسية واجتماعية في مركز القرار بصنعاء بان وزير الإدارة المحلية علي محمد اليزيدي المكلف من قبل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادئ بالاستجابة لمطالب حلف قبائل حضرموت والذي زار محافظ حضرموت وما زال قابعا في فندق رماده يقف وراء الحملة العسكرية والإعلامية التي شنت ضد حضرموت وأبناءها .
فقد ذكرت المصادر لـ شبوه برس - بان اللجنة برئاسة الوزير اليزيدي رفعت تقريرا مسيسا وتحريضيا ومنحازا ضد أبناء القبائل وحلف حضرموت لرئاسة الجمهورية واللجنة الأمنية العليا ، وحمل الوزير في تقريره أبناء حضرموت الإخلال بالأمن والإضرار بسلطة الدولة وهيبتها وإفشالها .
وذكر في تقريره بان حلف قبائل حضرموت وأبناء المحافظة يحملون مشروعا انفصاليا ويتسلحون من اجل الانقضاض على الأمن والدولة ، وطالب الوزير من الرئيس والدولية بشن حملة عسكرية واسعة لإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة الخارجة عن القانون كما وصفها .
والجدير بالإشارة بان الوزير علي اليزيدي قد زار حضرموت بوفد حزبي سيطر عليه حزب الإصلاح بحضرموت ومن أعضاء الوفد صلاح باتيس ومتعب بازدياد وخلدون باكحيل وبعض الإعلاميين والمتاجرين بقضايا حضرموت ، وقد رفضت السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ وكذلك الأحزاب السياسية في بياناتها ما يقوم به الوزير وهذا الوفد المسيس من أعمال التحريض على حضرموت وأبناءها ومحاولة السعي الحثيث للوزير وفريقه الحزبي للهيمنة على المحافظة ومؤسساتها وثرواتها لصالح حزب سياسي معروف بأيدلوجيته ومصالحه الشخصية والقبلية .
كما علم " شبوه برس" بامتناع الوفد عن اللقاء بالشخصيات الحضرمية الفاعلة والمؤثرة على الساحة الحضرمية من مقادمة وعلماء ومناصب ورجال أعمال مستقلين لا ينضوون تحت راية أي حزب سياسي من الأحزاب القائمة أو الجمعيات الخيرية المسيسة .
وتسبب هذا التقرير المسيس الذي قدمه الوزير اليزيدي للرئيس هادئ واللجنة الأمنية العليا بشن حملة إعلامية وسياسية وعسكرية على حضرموت وأبناءها توجت بزيارة لوزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد إلى منطقة المسيلة يوم السبت 8/2/2014م ، وطلب حضور المحافظ خالد الديني وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن محسن ناصر قاسم وعدد من القيادات العسكرية لمرافقته .
ترافقت هذه الحملة الإعلامية التي شنها وزير الدفاع على حلف قبائل حضرموت ووصف أبناءها بأنهم مجموعة من الإرهابيين والمخربين الذين يريدون إقلاق الأمن وفصل المحافظة عن الدولة بقوة السلاح وبدعم من جهات إقليمية وأجنبية ودولية والقيام بحملة عسكرية ظالمة على منطقة المسيلة وغيل بن يمين ومنطقة عبد الله غريب ومنطقة العيون والدواس بحضرموت .
وأفادت المصادر بان تعليمات من مكتب رئاسة الجمهورية صدرت اليوم بشان استدعاء وزير الإدارة المحلية والوفد المرافق له بصورة عاجلة من المكلا بعد ان مكث فيها قرابة الشهرين إلى العاصمة صنعاء لمناقشة مسودة التقرير المرفوع من قبل اللجنة والوقوف أمام ما ورد فيه من نقاط ومعلومات خطيرة تتعلق بتورط حلف قبائل حضرموت في تحالفات مع الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي الذي يسعى إلى انفصال الجنوب عن اليمن بقوة السلاح وإعطاء المزيد من التفاصيل حول صفقات السلاح وتوزيعه على أبناء القبائل حسب ما تطرق إليه تقرير الوزير اليزيدي .
ومن جهة أخرى تأتي هذه الحملة العسكرية والسياسية والحزبية والإعلامية ضد حضرموت ومصالحها بعد ان اجتاح الحوثي مناطق آل الأحمر وحزب الإصلاح وانهي نفوذهم العسكري والسياسي والمالي في صنعاء ، فأراد هذا الحزب وقادته بان ينقلوا مشروعهم السياسي والاقتصادي والعسكري إلى حضرموت بالسيطرة على المحافظة ومواردها المالية ونهب ثرواتها واعتبارها معقلا أخيرا لمصالح آل الأحمر وحزب الإصلاح .