عضو شمالي باللجنة الرئاسية المكلفة بحضرموت يسخر من مطالب أبنائها ويصفها بالخيالية

أثارت تصريحات لأحد أعضاء اللجنة الرئاسية المكلفة بمتابعة الأوضاع بحضرموت برئاسة وزير الإدارة المحلية علي اليزيدي ، ووصفت بالمسيئة حالة من الجدل والانتقاد لدى الرأي العام بحضرموت وصلت حد التشكيك في مصداقية المساعي التي كانت تقوم بها اللجنة أثناء إقامتها بحضرموت طوال الفترة الماضية والتي امتدت لأكثر من شهر، حينما وصف عضو اللجنة الشمالي الاصلاحي الدكتور كمال البعداني، مطالب أبناء حضرموت بالخيالية.

وجاء وصف البعداني والذي يشغل منصب وكيل قطاع التطوير المؤسسي والتنمية البشرية  بوزارة الإدارة المحلية في مداخلة له على مواقع التواصل الإجتماعي حاول فيها التبرير للعمليات العسكرية والحصار المفروض على أبناء منطقة عبدالله الغريب وقيام بعض عناصر الجيش باستخدام المدنيين كدروع بشرية، ليؤكد على أن مطالب أبناء حضرموت خياليه.  في تناقض تام لما كان يؤكده رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة من شرعية وعدالة مطالب أبناء حضرموت.

واستغرب عدد من الأكاديميين والعاملين في السلك الدبلوماسي من أبناء حضرموت تلك التصريحات والأوصاف التي أطلقها الوكيل البعداني ضد أبناء حضرموت خصوصاً وأن الرجل قد أشاد في وقت سابق بوزير الدفاع ومحافظ حضرموت حينما حاولا وصف حلف قبائل حضرموت بالجماعات الإرهابية وهي الخطوة التي أدانتها كافة الأحزاب السياسية والمكونات الاجتماعية والثورية بالمحافظة.

القائم بأعمال سفير اليمن لدى جامعة الدول العربية الأستاذ/ سالم بلفقيه، كان من بين المنتقدين لتصريحات البعداني واصفاً إياها بغير المنطقية.

فيما تساءل آخرون عبر مواقع التواصل الاجتماعية حول أذا ما كانت هذه التصريحات تُعبر عن اللجنة الرئاسية المكلفة برئاسية اليزيدي أو أنها تعبر عن عما يريده اللواء / على محسن الأحمر كون أن البعداني يعمل مستشاراً لديه.

ولم تتوقف سخرية الوكيل البعداني من مطالب أبناء حضرموت، حيث كتب على صفحته بمواقع التواصل الإجتماعي نصيحة  ساخرة  لأبناء الجوف بعدم توجيه أية اتهامات لصنعاء بنهب ثرواتهم النفطية مثلما يفعل الآخرون.

في إشارة واضحة منه لمطالب أبناء حضرموت الذين يتهمون شخصيات نافذة بالبلاد بالنهب والاستيلاء على الثروة النفطية في البلاد وعلى رأسهم اللواء/ على محسن الأحمر الذي يعمل الدكتور البعداني مستشاراً له.

سخرية البعداني من مطالب أبناء حضرموت ووصفه لها بالخيالية يجعل الرأي العام بحضرموت يتساءل حول مدى جدية الجهود التي كانت تبذلها اللجنة الرئاسية بحضرموت برئاسة اليزيدي في إنصاف أبناء حضرموت وحل مشاكلهم والعمل على تنفيذ مطالبهم العادلة باعتراف الرئيس هادي ووزيره اليزيدي.