الإرهاب يقتل 6 جنود مصريين بعد أدائهم صلاة الفجر

قتل ستة جنود مصريين، أمس، إثر هجوم إرهابي استهدف كميناً للشرطة العسكرية في منطقة مسطرد التابعة للقاهرة الكبرى، في عملية نوعية تمثل تطوراً لافتاً في أسلوب عمل الجماعات الإرهابية في مصر . وقال المتحدث العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، في بيان أمس، "إن مجموعة مسلحة تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، هاجمت في الساعة الخامسة (من صباح السبت)، نقطة خاصة بالشرطة العسكرية في منطقة منفذ مسطرد، عند بداية طريق القاهرة الإسماعيلية الزراعي، ما أدى إلى استشهاد 6 مجندين من قوة النقطة"، مشيراً إلى أن المسلحين قاموا باستهداف الجنود أثناء انتهائهم من أداء صلاة الفجر .

وقام المسلحون بزرع عبوتين ناسفتين بجوار نقطة ارتكاز الشرطة العسكرية، لاستهداف أية قوات قادمة بتعزيزات إلى النقطة، عقب إجهازهم على الجنود الستة، لكن عناصر من الحماية المدنية والمهندسين العسكريين نجحوا في إبطال مفعولهما، وقالت مصادر أمنية استناداً إلى إفادات شهود عيان، إن المتورطين في الحادث، كانوا مجموعة قوامها 4 مسلحين يستقلون سيارة سوداء اللون، مشيرة إلى أن ثلاثة من المهاجمين نفذوا الاعتداء فيما تولى رابعهم عملية تصويرها، وهو ما يتوافق مع بيان مقتضب نشرته ميليشيا ما يسمى ب "أنصار بيت المقدس" على شبكة الإنترنت، أعلنت فيه عن مسؤوليتها عن الاعتداء الذي أودى بالمجندين أحمد رمضان الأمين من مركز أشمون في المنوفية، وعمر عبد القادر من مركز سمسطا التابع لمحافظة بني سويف، وعبد الرحمن محمود وبسام السيد ومحمد السيد وأحمد عبد الحميد من مركز جرجا التابع لمحافظة سوهاج .

وقال المتحدث العسكري: إن مثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة، لن تزيد القوات المسلحة المصرية إلا إصراراً على مواصلة الحرب على الإرهاب، وملاحقة العناصر الإجرامية، في وقت نعى فيه رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، شهداء القوات المسلحة، مشدداً في تصريحات مقتضبة عقب الحادث، على أن الدولة سوف تبذل كل الجهود اللازمة لسرعة ضبط الجناة لتقديمهم إلى العدالة، وأنها ماضية في عزمها على بتر يد الإرهاب ومنعها عن العبث في أمن هذا الوطن، والنيل من عزيمة وإصرار أبنائه .

وكانت ميليشيا أنصار بيت المقدس أعلنت في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، مقتل أحد قادتها المؤسسين، جراء انفجار قنبلة كان يحملها فيما كان يقود سيارة، وتعرض لحادث سير . وقالت الميليشيا في بيانها الذي بثته على شبكة الإنترنت إن توفيق محمد فريج المكنى ب "أبو عبدالله"، لقي حتفه الثلاثاء الماضي، لكنها لم تفصح عن مكان الحادث الذي أودى بحياته .

ويعد فريج حسب أجهزة الأمن المصرية، أحد أبرز مؤسسي ميليشيا أنصار بيت المقدس، فضلاً عن كونه المدبر الرئيسي لعمليات تفجير أنابيب النفط في سيناء على مدار العامين الماضيين، إلى جانب كونه المسؤول الرئيسي حسب بيان الميليشيا عن الهجوم الذي تعرض له موكب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم في سبتمبر/ أيلول الماضي بهدف اغتياله .

* الخليج