إعرف الصيعر تاريخا وعلاقات اجتماعية معاصرة و على مختلف المستويات ..
وهذه العلاقة ليست وليدة مرحلة قريبه ، أنتجتها مرحلة قبْليّة ما بعد عام90ـ 1994بوضوح أكثر بعد سقوط النظام الشمولي وتراجع فتنة الصراع الطبقي التي كان هدفها خلخلة المجتمع الحضرمي و تدمير قيمه و أعرافه الاجتماعية .. بهدف إلغاء حضرموت في بعدها الاجتماعي و الثقافي ،في تلك المرحلة التي تحولت حضرموت إلى مجرد الرقم "5" في دولة اليمن الجنوبية .
في تلك المرحلة من سبعينات القرن المنصرم .. قاومت قبائل الصيعر كغيرها من قبائل حضرموت النظام رفضا لتوجهاته الإيديولوجية و كان لها قصب السبق في رفض إلغاء حضرموت من خلال انخراط شيوخها و رجالها في حركة جيش الإنقاذ الوطني الحضرمي ، وقدمت عدد من الشهداء في العبر وبعض المعتقلات .. تماما مثل قبائل العوابثة و نهد و الكرب وآل كثير وآل باوزير وغيرهم من مختلف مكونات حضرموت آلإجتماعية ، لا أقول ذلك مدحا في غير محله بل للتاريخ فقد كانت الانطلاقة لتلك الحركة من أراضي الصيعر .
■ هذا من تاريخها القريب .. إما تاريخها العريق و البعيد فقد حفلت به مجموعة من كتب الرحالة و المؤرخين العرب و المستشرقين من الأوربيين وليس فقط الدكتور : سارجنت الرئيس الأسبق لمركز الشرق الأوسط في جامعة كمبريدج ـ البريطانية و لا المستر: إنجرامس اول مستشار بريطاني للمحميات الشرقية ( حضرموت ) ومن أشهر من أشاد بوفاء الصيعر المستر :ويلفريد ثيسيجر .. الذي أطلقت عليه قبائل حضرموت : مبارك بن لندن و تحدث عن قبائل الصحراء ليميزهم بقولة : نعم هم ذئاب الصحراء .
■■ كان للصيعر ـ الكندية ..صراعات قبلية في تلك الأزمنة مع القبائل الواقعة إلي الشمال الغربي من مثاويها و مراعيها وقد تمت بينها وبين تلك القبل مصالحات قديمة وحديثه وأخرها قبل سنوات قليلة .
■■■ السؤال المهم لماذا بعث الماضي اليوم و من يقف خلف تجاسر البعض من " نهم !؟ " على نهب سيارة للصيعر .. ومن قبل قبيلة تعرف الصيعر وتدرك تضامن رجالها ودورها في ردع غزوات قبائل مناطق محاذية لحضرموت قبل إقامة الدول مطلع القرن الماضي في ظل عجزها اليوم في مطلع القرن الجاري .. ؟
أنا هنا انبه العقلاء في نهم و الصيعر .. وكذلك من يعيش على الفتن و يعمل على بعث الصراعات القبلية من جديد وفي ظل هشاشة الدولة و انقسامية مؤسساتها العسكرية و الأمنية .. فكما الحموم حضرموت الصيعر درعها ، و بكل تأكيد هذا لن يثنى او يتسبب في ثني الرئيس :عبدربه منصور هادي عن تنفيذ نتائج مؤتمر الحوار الوطني .. فمثل هذا العمل بكل تأكيد ليس بدوافع قبلية .. لأسباب موضوعية تدركها قبائل نهم !! وفي الجانبين من يدرك خطورة ذلك
* الكاتب والسياسي ((اليمني)) : عبدالله عمر باوزير
* شبوه برس - الموضوع كتب في مطلع مارس الماضي ولإشاراته التاريخية الهامة تم نشره .