عبثوا في ماضي الجنوب ، ويعبثون بأسم الثوره وحراكها في حاضره

2014-05-23 18:55
عبثوا في ماضي الجنوب ، ويعبثون بأسم الثوره وحراكها في حاضره
شبوة برس- خاص عدن

 

= حين تصطدم خلال تعاملك ومناقشتك للقضيه الجنوبيه وحراكها وقادتها ، بأفراد يختلفون معك في الرآي ، فهي امر طبيعي ومحمود وظاهره صحيه ، كون الأختلاف من سنن الحياه ويندرج ضمن اهداف الثورة الفكرية ونشر الوعي الثقافي للانتقال بسلام نحو المستقبل المنشود .

 

= لكن الطامه الكبرى حين تصطدم ببعض الأفراد الذين يستهدفون كل من يخالفهم الرآي ، ويختزلون القضيه الجنوبيه وحراكها في ذواتهم ، ويعتبرون انفسهم الأوصياء والوطنيون والمناضلون ، هُم فـقط من له الحق في ادارة الوطن وثورتة ، لأنهم ينحدرون من مناطق ثوريه مُلتهبه ، فلولاهم لما كان هناك حراك او ثورة ..

ولولاهم لما رفع الجنوبيون رؤسهم ..

ولو لاهم لما طلع زعطان ونزل فلتان ... ولو لاهم ...... الخ ..

بالرغم انهم "غـثاء كغثاء السيل" ، عبثوا في ماضي الجنوب ، ويعبثون بأسم الثوره وحراكها في حاضره ... لايهمهم وطـن ولاثوره ، مجرد مطبلين ومزمرين يبحثون لهم ولذويهم وأتباعهم عن موطئ قدم ليعبثوا في مستقبل الجنوب ما بعد حُلم التحرر والاستقلال ، على حساب رئيس بلا دوله ، شاخ ودب الضعف في أجزاء جسده المترهل ، يسيئون للاخرين بأسمه ، ويدافعون عنه وعن شرعيته المزيفه ، ويعادون من ينتقده ، ويغضبون لمجرد ذكر اسمه ، يسبحونه بكرةً وعشيا ، ليس حباً فيه ، وانما يستخدمونه كـ جسر عبور نحو الجنوب الذي يحلمون به ، ويمنون النفس بأعتلاء صهوته من جديد .

 

= تصرفات صادمه ، تجعلك تتعجب ! بماذا يا ترى قد أخطأت ؟ ..

وعندما تتمعن جيداً في ردة فعلهم والصيغة الخطابيه ، تكتشف حقيقة النفسيات التعيسه لهؤلاء ..

ومقاصد ما تضمره هذه العقليات الثوريه الاستعلائيه في نفسها للجنوب وشعبه ، رغم ماتحمله الثوره الجنوبيه من رُقي إنساني وعدالة يجعلها في غنئ عن توجيه سهام العماله والخيانة والتعالي والشجاعه والعنفوان الرديئة ، التي اكتوى الجنوب وشعبه بنيرانها ...

انهم يشكلون كارثه ومآساه على الجنوب وشعبه وثورته وحاضره ومستقبله ..

لا يريدون اطلاقاً تصحيح افكارهم وتعديل عقلياتهم والقبول بالآخر ..

مُصممين على اختزال الثوره في انفسهم ، يتحدثون عن ذاتهم وخزعبلاتهم كُرهاً أم رضى ..

ويمتدحون انفسهم وواليهم ووليهم , ويصفقون له ولأنفسهم ، وعنه وعن أنفسهم يُحاجووون ..

كـ من طفق يخصف منها ليواريء سوءته ..

بينما سوءته تزداد عُرياً ..

 

* الكاتبة شفاء الناصر