قوة هادي من قوة الحراك والجنوب في مواجهة تحالفات الشمال

2014-07-22 02:08
قوة هادي من قوة الحراك والجنوب في مواجهة تحالفات الشمال
شبوة برس- خاص صنعاء

 

في السياسة لا يوجد شيء ثابت وسط المتغيرات المتسارعة ، فيوم امس الاول مر خبر سياسي مهم مرور الكرام درن ان يثير اي اهتمام لا على صفحات المواقع الإليكترونية ولا صفحات شبكة التواصل الاجتماعي ..

الخبر جاء عقب اختتام جلسة مهمة للأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام ترأسه الأمين العام للمؤتمر الرئيس عبدربه منصور هادي ، اذ دعا هادي الى فتح صفحة جديدة وطي خلافات الماضي والصراعات التي قادت البلاد الى هذا الوضع الذي تمر به ، موضحا ان المصالحة التي يدعو لها ان تقوم على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني .. صراحة اشعر ان في ذهن الرئيس هادي شيء يدور دفعه الى الى اتخاذ هذه الخطوة المفاجئة التي لفتت انتباهي انها جاءت مباشرة من اعلان الإصلاح نيته التقارب مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ونية اللواء علي محسن صالح مستشار هادي القيام بنفس الخطوة مع صالح .

 

السؤال ماذا يدور في راس هادي هذه الأيام في ظل خطوات متسارعة للتصالح شمالا هل هو لقطع الطريق عن اي تقارب بين الأطراف المتصارعة شمالا ؟ ، لا أستطيع التكهن بما يرسمه الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام ورئيس الدولة تجاه ما يجري الحديث عنه من مصالحة بين الرئيس المخلوع وبين من أمتطوا ظهر الثورة وأصبحوا اليؤم عبئا وحجرة عثرة أمام كل خطوات التغيير المنشود .

 

ما أستطيع قراءته من كل ما يجري في هذا الشأن هو ان الرئيس هادي سيخسر الجنوب ان أبقى مراهنته على أفراد في الحراك ، لان القوى المتنفذة في الشمال ما تزال تنظر الى ان هادي وباسندوة ما هما الا جنوبيان وليس من حقهما حكم الشمال .

 

هذه النظرة معروفة وصار الحديث عن هذا بصوت عالي هذه الأيام في صنعاء بين النخب السياسية التي تريد ان تتوحد ضده .. وليس من الحكمة من المقربين من هادي او الرئيس نفسه ان يتردد في دعم الحراك مباشرة عبر قنوات مكوناته السياسية لا عبر أفراد من قيادات الحراك فقط ، فالجنوب هو قوة الضغط القوية في الساحة السياسية اليمنية اليوم ، وهو القوة التي تملك قضية وطن وسيادة وثروة لا يستهان بها ، وليس من الحكمة ان يتجاهل هادي ورقة قوية ستجعل موقفه أقوى من وقت مضى في مواجهة جميع الأطراف التي تريد ابتزازه في الشمال وكأن توليه منصب الرئاسة منة منهم .

 

هادي يجب ان يكون قويا بقوة الجنوب وقوة حراكه الذي زلزل نظام صالح واسمع العالم اجمع بقضيته ودفع المئات من الشهداء ليكون ورقة القوة في الحوار وبعده ، وأي محاولة اليوم لاستضعاف الحراك هي استضعاف لمكانة هادي نفسها في مواجهة القوى التي تريد ان تتكالب عليه وزعزعة حكمه الذي جاء لينهي مئات السنين من حكم استبدادي أوصل اليمن شمالا وجنوبا الى ما وصل اليه اليوم .

 

على الرئيس هادي ومن حوله ان لا يخسروا الحراك او يضعفوه ، وان فعلوا ذلك فانهم يضعفوا أنفسهم في صنعاء وان عززوا من مكانة الحراك وقوته فانهم يقوون أنفسهم ويعززون موقع قضيتنا .

ما يجري في الشمال هو رفض لأي حاكم جنوبي ، والحاكم الجنوبي عليه ان يعلم انهم لن يتركوه يحكم ويسعوا لاضعافه وعرقلة مسيرته ، وعلى الحاكم الجنوبي ان يستقوي بشعب ودولة وقضية صارت اليوم في نفس القوة والمكانة السياسية مع الشمال لا بأفراد مهما بلغ رنين أسمائهم فلن يكونوا أقوى من إرادة شعب بأكمله .. والرئيس هادي كما ابلغني من قبل ان للحراك دورا لا يمكن الاستهانة به في تغيير المعادلة السياسية في الشمال أيضاً .. ومن هنا أكرر الدعوى ان يتم دعم الحراك واستنهاضه وقوته والتصالح مع كل القيادات الجنوبية دون استثناء من محمد علي احمد الى الرئيس علي ناصر محمد الى العطاس والاصنج وباعوم ونسيان كل خلافات الماضي دون الشعور باي خطيئة يرتكبها لانه في الأخير من والى الجنوب وقوته من قوة الجنوب وقضية شعبه .. وهنا سيكون لمثل هذا التحرك صداه المزلزل في الشمال .

 

* لطفي شطارة - سياسي واعلامي جنوبي