شن علي البخيتي، عضو المكتب السياسي لانصار الله (الحوثيين) هجوما لاذعا على السفارة البريطانية في صنعاء.
وفي منشور على صفحتة في الفيس بوك قال البخيتي ان "دور السفارة البريطانية في بيان مجلس الأمن الأخير كان الأكثر عداءً لأنصار الله وللحراك الشعبي الأخير والأكثر اصراراً على ذكر الاسماء وتحميلنا كتيار سياسي مسؤولية الحروب مع علمهم أن هناك أطراف أخرى مشاركة فيها, لكنهم تحاشوا ذكرها في ذلك البيان وعلى رأس تلك الأطراف الاخوان المسلمين “حزب الاصلاح” والمليشيات المتطرفة المتحالفة معهم"
واضاف ان "ذلك مناقض تماماً للبيان الصادر عن الاتحاد الأوربي قبل فترة والذي اكد ان الاصلاح احد اطراف الصراع"
وقال البخيتي ان تصرفات البريطانيين في مجلس الامن وفي اجتماعات الدول العشر تصلهم اولا بأول وانه وبحسب تلك التقارير اتضح لهم ان البريطانيين الأشد تطرفاً في مواقفهم ضد انصار الله خصوصا بعد تبني الحركة للمطالب الشعبية.
وأشار البخيتي إلى ان بريطانيا يجب ان تفهم أن اشارة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لهم بالأمس في خطابه وذكرهم في مربع واحد مع أمريكا ليس عبثياً, وأضاف: "ادخالهم في نفس المربع الأمريكي في خطابنا السياسي والثقافي سيجعلهم يخسرون الكثير في اليمن, ولا يُستبعد أن يصل الأمر الى الدعوة الى مقاطعة المنتجات والشركات البريطانية كما تُقاطع المنتجات الأمريكية" واضاف ان ذلك قد لا يُخسرهم مادياً الكثير, لكنه سيجعل من بريطانيا شيطاناً آخر ينافس الشيطان الأمريكي في مخيلة ووعي الملايين من أبناء الشعب اليمني.
نص منشور البخيتي من على صفحتة:
مع التحية الى السفارة البريطانية بصنعاء:
يظهر أن دور السفارة البريطانية في بيان مجلس الأمن الأخير كان الأكثر عداءً لأنصار الله وللحراك الشعبي الأخير والأكثر اصراراً على ذكر الاسماء وتحميلنا كتيار سياسي مسؤولية الحروب مع علمهم أن هناك أطراف أخرى مشاركة فيها, لكنهم تحاشوا ذكرها في ذلك البيان وعلى رأس تلك الأطراف الاخوان المسلمين "حزب الاصلاح" والمليشيات المتطرفة المتحالفة معهم, وذلك مناقض تماماً للبيان الصادر عن الاتحاد الأوربي قبل فترة والذي اكد ان الاصلاح احد اطراف الصراع.
على السفارة البريطانية أن تعرف أن تلك التصرفات وذلك التذاكي عبر الظهور في اللقاءات معنا أنهم على مسافة واحدة من كل القوى السياسية لن يفيد ولن يجدي نفعاً ولن يُغطي على عين الشمس بغربال.
تصرفاتهم في مجلس الامن وفي اجتماعات السفراء العشرة تصلنا أولاً بأول, وبحسب تلك التقارير فهم الاشد تطرفاً في مواقفهم ضدنا خصوصاً بعد تبنينا المطالب الشعبية, وهم من صاغ البيان الأخير لمجلس الأمن, ويدفعون باتجاه توريط بقية السفراء في مؤامرة ضدنا لا نعرف سبباً لها.
يجب أن تفهم السفارة البريطانية أن اشارة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لهم بالأمس في خطابه وذكرهم في مربع واحد مع أمريكا ليس عبثياً, فإدخالهم في نفس المربع الأمريكي في خطابنا السياسي والثقافي سيجعلهم يخسرون الكثير في اليمن, ولا يُستبعد أن يصل الأمر الى الدعوة الى مقاطعة المنتجات والشركات البريطانية كما تُقاطع المنتجات الأمريكية.
قد لا يُخسرهم ذلك مادياً الكثير, لكنه سيجعل من بريطانيا شيطاناً آخر ينافس الشيطان الأمريكي في مخيلة ووعي الملايين من أبناء الشعب اليمني, ولا اعتقد أن ذلك يخدم المصالح البريطانية في اليمن وفي المنطقة وبالأخص عندما يضعون أنفسهم في مواجهة تيار سياسي واسع ومؤثر داخل اليمن.
ليس من صالح بريطانيا الوقوف ضد المطالب الشعبية العادلة التي يتبناها الملايين من أبناء الشعب, وتبني والدفاع عن مصالح ثلة فاسدة فاشلة عجزت عن ادارة اليمن لعقود وأوصلت البلد الى ما هي عليه الآن من انفلات أمني وانهيار اقتصادي وفشل سياسي.
على البريطانيين وسفارتهم في اليمن أن يكونوا أكثر حصافة ومصداقية في التعامل معنا, وأن لا يبتسمون في وجوهنا ويُسمِعُونا معسول الكلام في اجتماعاتنا معهم, وعندما يخلون الى شياطينهم يوجهون الحراب الى خاصرتنا.
"مجرد نصيحة"
علي البخيتي 1 / 9 / 2014م
وكالة اليمن الإخبارية