بعد قضائه 18 عاما في مصحة الحكم بإعدام مريضا نفسيا وإخضاعه لعملية جراحية دون موافقة أهله

2012-09-19 15:35
بعد قضائه 18 عاما في مصحة الحكم بإعدام مريضا نفسيا وإخضاعه لعملية جراحية دون موافقة أهله
الضالع :محسن أحمد

 

يواجه الشاب محسن علي خالد من أبناء الضالع مديرية الأزارق حكما بالإعدام بعد إقدامه على قتل مواطنا من أبناء محافظة. تعز.

الى هنا والخبر ليس فيه جديد فالقصاص أمر طبيعي في مثل هذه الحالات.

لكن المثار في هذه القضية أن الجاني قد ثبت من خلال التقارير وحكمي المجكمة الابتدائية والعليا بإسقاط التهمة عنه وتحويله الى مصحة للأمراض النفسية بمحافظة تعز والتي قضى فيها أكثر من 18 عاما لتتفا جئ والدة الجاني التي كانت تزوره بين الحين والآخر قيام المصحة بإجراء عملية جراحية للمريض محسن دون علم أو موافقة أهله .

تقول والدة الشاب محسن :لقد غضينا الطرف عن العملية التي أجريت له دون علمنا أو موافقتنا لكنا صدمنا  بإبلاغنا بعد مرور هذه المدة الطويلة أن قرار ا بإعدام أبني المريض سوف ينفذ خلال الأيام القليلة القادمة  ما أثار الشكوك حول طبيعة العملية الجراحية التي أجريت له لذلك نحن نطالب أولا بالكشف الطبي على المريض  ونرفض هذا الحكم باعتباره لا يستند الى أي مصوغ قانوني وأضافت :" نحن نحتفظ بكافة التقارير الطبية التي تثبت الحالة الصحية لمحسن علي .

وحول الدوافع والأسباب التي أدت الى ارتكاب الجاني لجريمة القتل :"تقول والدة محسن ان ابنها كان بعمل ممرضا في مستشفى بالضالع ومتزوجا من فتاة تسكن بمديرية ماوية بمحافظة تعز  وعند ذهابه الى هناك لزيارتها بعد أن أصيب بحالة اكتئاب حاد مفاجئ شخصت حينها( بالشوزيفرينيا ) أخرج الجاني مسدسه وأطلق النار على صديقه بدون مقدمات أو أسباب وكان ذلك في العام 1996//م

ليصدر عليه حكما بالسجن في مصحة الأمراض النفسية قضى منها حوالي 18 عام في السجن المركزي بتعز وقد صدرت ضده أحكام ترفع عنه عقوبة الإعدام كونه أرتكب الجريمة وهو فاقد للوعي وبالتالي تسقط عنه المسؤولية .وعليه تناشد الأم  المنظمات الحقوقية والإنسانية سرعة التدخل وإيقاف حكم الإعدام والكشف عن ملابسات العملية الجراحية  التي أجريت له دون موافقة أي من أهله وأقربائة.

وحيث أن التقارير الصادرة من مستشفى النصر والجمهورية عدن والثورة تعز
كلها تؤكد أنه مصاب بحالة نفسية
ولا ندري كيف تجاوزها القضاء