السيد علي عقيل بن يحيى في ذكرى رحيله الـ 25

2012-12-21 11:18
السيد علي عقيل بن يحيى في ذكرى رحيله الـ 25
شبوة برس - متابعات

 

السيد علي عقيل بن يحيى في ذكرى رحيله الـ 25

 

- همّي هموم بني قومي و قد عظمت  و ضاق ذرعا بها قلبي و متسعا

* بتاريخ 10/ 12 / 2012 م ، قدمت إذاعة سيئون ، برنامجا عنه ، بمناسبة ذكرى رحيله ال 25 ..إنه الأديب و الشاعر و المؤرخ و المناضل الجسور : علي عقيل بن يحيى ، طيّب الله ثراه .

 

و كما يَذكر نجله / عباس :

* علي بن عقيل بن يحيى من مواليد 23 اكتوبر 1923 في مسيلة آل شيخ

* تزوج لدى آل العيدروس من ثبي في عام 1942

* وأصدر في سن مبكرة من عمره مجلة قلمية – أي بخط يده - سماها - الحلبة .-

* و كان من خيرة المناضلين الذين ناضلوا بصمت و عملوا من أجل خير البلاد و تحررها و رفعتها ..

* له قصائد و مقالات نشرت في صحف اندونيسيا و سنغافورة و مصر والشام ، و كان شاعرا سريع البديهة يقول الشعر الحميني و الفصيح .

* و كان خدوما محبا للناس شجاعا يقارع الباطل و يتحلى يعزة النفس و الكرامة ، كرامة الأمة و الوطن و القومية و الحق .

* كان يرى أن العرب لا يمكن أن يكون لهم شأن في العالم مالم تكن لهم شخصيتهم المتميزة القومية المرتكزة على تراثهم القومي والاسلامي .

* كان بيته مفتوحا دائما ، فلا يمر عليه يوم دون أن يكون لديه غداء أو عشاء ضيف أو ضيوف .

* و كان هناك من يمكث في بيته أسابيع و ربما أشهر ، في الكويت و سوريا و عدن ، خاصة الطلاب من حضرموت الساعين للمنح الدراسية . لهذا عندما كان في سوريا و في منصب رفيع كان لا يأتي آخر الشهر الا و هو مديون .

* و كان مهتما اهتماما خاصا بالقضية الفلسطينية

* و كان في أي منتدى أو مجمع يحتل الصدارة لما كان يتمتع به من قدرة على الاقناع و لثقافته العالية التي تجعله قادرا على التحدث بسلاسة في أي موضوع يطرح ، سياسيا أو اجتماعيا أو ثقافيا ، و كان يحب المداعبة أحيانا ، المداعبة اللطيفة المحببة التي لا تنقص من شأنه .

* و في المحطة الأخيرة من حياته قضاها في بلاده ، في خدمة المركز اليمني للأبحاث الثقافية و الآثار و المتاحف . و قد قام بجمع التراث اليمني ممثلا في المخطوطات التي قام بدور رئيسي في جمعها من المكتبات الخاصة بوادي حضرموت لتكون مكتبة الأحقاف للمخطوطات بمدينة تريم ، و قد تبرع فيها بمكتبة أهله آل بن يحيى و هي أكبر نسبة في المكتبة بتريم .

* تشمل نتاجاته الفكرية مجالات متعددة و متنوعة من المقالة السياسية و الأبحاث الفكرية الى الأبحاث التاريخية النقدية و التحليلية و الأبحاث اللغوية و دراسات نقدية في الأدب و القصة الى الشعر الحميني و الفصيح و القصة القصيرة .

من مؤلفاته :

* في سبيل فهم جديد لتراثنا

* موضوعات عن ابن خلدون

* جوانب مضيئة من تاريخنا

* عبر من التراث

* الأدب و الشعر في كتاب تحفة الزمن لمؤلفه الحسن بن عبدالرحمن الاهدل

* كندة في العربية الجنوبية و هجرتها الى الغمر

* الري في وادي حضرموت

* رواية أسباب نشأة بعض الأمثال الشعبية

* بعض ذكرياتي مع المرحوم الأستاذ : محمد بن هاشم

* أطوار و نشوء العامية و علاقة ازدهار اللغة بقدرات العرب في بناء دولتهم و حضارتهم .

* مع الشعر الحديث

 

و فيما يلي شذرات من قصائدة و أشعاره :

 

فمن قصيدة - خواطر هائجة - التي تتألف من أكثر من 70 بيتا و تذكرنا بالمعلقات نقتطف :

 

أبت لي صباباتي أنام اللياليا

فليت صبايا الحي يعلمن مابيا

 

قدمتُ الى أرض الشآم .. أخالني

تركتُ صباباتي و لهوي .. ورائيا

 

أدقُّ على صدري حنينا .. لموطني

و أبكي لمن فارقتهنَّ .. بواكيا

 

كفاني إذا ما رمتُ نصرا .. أناله

بأني دعوتُ الشعب يوما .. مناديا

 

و إنِّي على عهدي أمينا لمبدئي

وفيا بما آمنتُ ، حيا .. و ثاويا

 

و في قصيدته - تمرد - التي كتبها في سيئون بتاريخ 15 / 7 / 1972 و تتألف من 30 بيتا يقول :

عجبتُ للخلق مذ هابيل ما اتعظت

تستنجد الحق في الدنيا و قد هربا

 

سِربا يتابع سِربا حيث مذبحة

و كف جزارها لمّا تهُن تعبا

 

شريعة الأرض مذ حلت بساحتها

أنسال آدم ، أن تستحوذ الغلبا

 

الأرض مرتعها ذئب و ثاغية

فمن يلوم طباع الذئب إن وثبا

 

كذلك الناس مذ كانت خلائقها

فليس في الدهر ، لا صِدقا .. و لا كذبا

 

و يقول في قصيدته – سجية شاعر – و قد كتبها في عدن بتاريخ 10 / 12 / 1973 :

 

ضحكت لي الدنيا كما صورتها

تهويل فنان و لعبة ساحر ِ

 

حتى إذا زحزحتُ برقع زيفِها

زحزحته عن وجه وغدٍ .. غادر ِ

 

هذي الدُّنا خذها على عِلاتها

أو .. فالقِها في كفِّ طفل ٍ ساخر ِ

 

و في قصيدته – و كذا العمر – وقد كتبها في عدن عام 1978 يقول :

أترى مَيعَة الصِبا و الشباب ِ

آذنتني بفرقةٍ .. و ذِهابِ

 

مالهذا الفؤاد يأبى ائتادا

و يعيذ الهوى ظنون التصابي

 

خلتُ أن قد أتوب يوما فلما

برزتْ أثنت الحِجا عن .. متابي

 

عبرتُ تنفح الشبابَ بردنيها

فألفيتني غضيض الإهابِ

 

عربدتْ بالصِبا جنونا فما بالي

على إثرها سليب الصوابِ

 

و فيها يقول :

كل من رام بُغية لم ينلها

بسؤالٍ .. و إنما .. بغِلاب ِ !!

فنتذكر قول شوقي : و لكن تؤخذ الدنيا غِلابا

 

و ختاما ، نقتطف من قصيدته – أغالب الدهر – و قد نظمها في سيئون بتاريخ 17 / 11 / 1982 قوله :

هل كنتُ أبكي على شئٍ ٍ بكايَ على

فَقدِ الإباءِ إذا ولّى .. و ما رجعا

 

همّي هموم بني قومي و قد عظمت

و ضاق ذرعا بها قلبي و مُتسعا

 

يلهو بقومي و أوطاني سماسرةٌ

تروّج الشك و التدليسَ و الخِدعا

 

هذي دويلة اسرائيل صائلة ً

جاع الحديدُ بأيديها .. و ماشبعا

 

أفّ ٍ لدهر أراني كلَّ مُخزية ٍ

ويحي - لعَمْرُك - ماراءٍ .. كمَن سمِعا

 

من ساسةٍ يطلبون الحكم مأربهم

إما تحرّيت ، الا الأكل و الشبعا

 

صُنع العدوّ صنيع الخُلفِ بينهمُ

فهم لبعض ٍ عدوُّ قبلما صَنعا

 

ترهلوا واستطابوا العيشَ في دَعةٍ

فلا سياسة آتوها .. و لا وَرَعا

 

ينحون شرقا و غربا خلف سادتهم

تبـّـا لمنخدع  .. في أمره تـََـبـَعـا

 

دع عنك من ساسَ هذا الشعب ظالمه

و خاطب الشعب ما استنجدته .. هَرَعا

 

الشعب أغلب مهما طال غيهبه

هل كان الا يد الأقدار .. إن قرَعا

 

فاضربْ متى شئتَ معتدّا بصارمِه

فكيفما سـُـلّ من أغماده .. قطعا

  اعداد : صالح سالم عمير من صفحة محمد موسى بن يحي