(مقدمة): لا يمكن الحديث عن تاريخ عدن وهويتها الأصيلة دون الوقوف بإجلال أمام البيوت العدنية المؤسسة، التي شكلت نسيج المجتمع، وحملت على عاتقها عبء الريادة في التجارة، الصحافة، الثقافة، والنضا...
رُميتُ ببصري في أرجاء عدن، فرأيت مدينةً تُختزل، وتُختنق، ويُراد لها أن تُدار بمنشور لا يُشبهها...عدن التي أنجبت أول مدرسة، وأول صحيفة، وأول قانون، تُختزل اليوم في مقولة جاهلة: "عدن هنود وصومال"....
في مقاله المعنون بـ «هانوي؟» والمنشور في صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 5 يونيو 2025، كتب الصحافي والكاتب اللبناني الكبير سمير عطا الله: (هانوي من المدن التي لا تموت... لا تحتاج إلى كثير من الشع...
إلى إخوتنا الشباميين وأبناء حضرموت الأوفياء،نقف إجلالًا واحترامًا أمام عبق تاريخٍ ضاربٍ بجذوره في طين شبام العريق،ذلك الطين الذي علّمتنا مبانيه الشاهقة أن الرفعة لا تكون بالحجارة فقط، بل بالإنسا...
السؤال الذي لم يغادر أذهاننا، نحن أبناء الجنوب، وخصوصًا في عدن، هو سؤالٌ بسيط لكنه بالغ الدلالة والمرارة: هل لا يزال باستطاعة الجنوبي أن يكون حاكمًا لجنوبه؟ نعم، أريده حاكمًا. أريده سيّدًا في أ...
في المجتمعات السوية، يكون الأمن هو الأساس. لا استقرار دون أمن، ولا تنمية ولا تعليم ولا اقتصاد ولا عدالة تُبنى فوق أرض ترتجف بالخوف أو تنام على القلق. فالأمن ليس مجرد وجود رجال يحملون السلاح، بل...
في اللحظة التي يتحول فيها اللجوء السياسي إلى الداخل، يتغير كل شيء، تتبدّل زوايا النظر، تُعاد قراءة المشهد من جديد، وتبدأ رحلة مختلفة تمامًا عن تلك التي تبدأ من المطارات والنوافذ المغلقة. الداخل...
بين مفهومي "استعادة الدولة" و"فسخ العقد" تتقاطع السياسة بالقانون، ويلتقي التاريخ بالواقع، في لحظة فارقة من عمر الشعوب الباحثة عن تقرير مصيرها وإعادة رسم خارطتها السياسية.إن مصطلح استعادة الدولة...
أقول أن :(الكلمةُ عهد، وشرفها في صدقها، لا في قهرها) .ليس من المقبول أن نلزم أنفسنا بمواثيق والتزامات، ثم نحاول لاحقاً فرضها على الآخرين، لمجرد أنهم عبّروا عن رأي لا يتطابق مع ما نريد أو نقول. إ...
"جنوبيون في المشهد.. شماليون في السلطة" ليست مجرد عبارة عابرة، بل تلخيص دقيق لمفارقة مريرة يراها الجنوبيون يوميًا ويتجرعون آثارها منذ عقود. إنها الصيغة التي تلخص معادلة الاختلال السياسي في اليمن...