أكد عضو لجنة الحوار الوطني في اليمن عن الحراك الجنوبي لطفي شطارة أن المعلومات المسربة يوم أمس الخميس (11|9) عن اتفاق بين الرئيس عبدربه منصور والحوثيين يشمل تسمية رئيس وزراء جديد في غضون 48 ساعة وخفض إضافي لأسعار الوقود مقابل رفع الحوثيين مخيماتهم ومسلحيهم من صنعاء ومحيطها، هي من الأفكار المتداولة في اليمن، وأنها تمثل ترجمة واقعية لوثيقة " المرحلة التأسيسية " كان أنصار الله قد تقدموا بها أثناء جلسات الحوار الوطني لكنها رُفضت من طرف الأحزاب حينها.
وأوضح شطارة في تصريحات لـ "قدس برس"، أن تحميل المسؤولية في الأزمة السياسية التي يعرفها اليمن لرئيس الحكومة وحده ليس صحيحا، وقال: "حتى الآن لا توجد معلومات دقيقة ونهائية حول امكانية التوصل إلى اتفاق بين الحوثيين والرئيس عبد ربه منصور هادي، والمعلومات المسربة عن اتفاق بتعيين رئيس حكومة جديد والتراجع عن رفع أسعار الوقود، ليس هو أصل الإشكال مع الحوثيين، فقد كان أنصار الله قد تقدموا بوثيقة لجلسات الحوار الوطني اقترحوا فيها تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها أطراف الحوار الوطني ممن لم يكونوا جزءا من التوقيع على المبادرة الخليجية وتعيين جمعية وطنية تكون خلفا للبرلمان الحالي، لكن وثيقة أنصار الله رُفضت من طرف الأحزاب وقتها، التي استقوت بالمبادرة الخليجية".
ورأى شطارة أن تكليف رئيس وزراء جديد والتراجع عن رفع الدعم عن أسعار المحروقات يمثل وجها من وجوه فشل المبادرة الخليجية، وقال: "إذا صح ما يتم تداوله بشأن تكليف رئيس جديد للحكومة، فهذا يعني عمليا أن ما فشل الحوثيون في تحقيقه عبر الحوار قد حققوه من خلال القوة، لكن ما يجب الحذر منه أن يتم استبدال حكومة محاصصة تشكلت وفق المبادرة الخليجية بمحاصصة جديدة يكون الحوثيون جزءا منها"، على حد تعبيره.
هذا وقد أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن اليمن تمر بظروف وتداعيات صعبة وأزمة جديدة، ولكنه شدد في تصريحات له اليوم الخميس (11|9) خلال استقباله مبعوث أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربي إلى اليمن الدكتور صالح عبدالعزيز القنيعير ومعه رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي بصنعاء السفير سعد العريفي، أن الحوار وحده كفيل بحل مختلف القضايا باعتبار أن مؤتمر الحوار الوطني الذي شاركت فيه كافة المكونات والقوى على مدى عشرة أشهر خرج برؤية جديدة لحل كافة القضايا بعيدا عن العنف ولغة السلاح التي لا تتسبب سوى في المزيد من الكوارث والمحن والأعباء التي تثقل كاهل المواطن. وأشار إلى أن مخرجات مؤتمر الحوار مثلت الحل الأمثل للخروج باليمن إلى آفاق المستقبل الواعد المبني على الشراكة والعدالة والمساواة والحكم الرشيد، كما قال.