يأتي إعلان وزارة الخارجية الأميركية تعيين الجنرال جون آلن، الذي كان قائداً للقوات الأميركية في أفغانستان ولعب دوراً أساسياً في الحرب في العراق، منسقاً للتحالف الدولي الذي تبنيه الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم داعش، لبنة أولى في الخطط العسكرية للقضاء على التنظيم.
وكغيره من القادة العسكريين الأميركيين الكبار، مثل قائد عملية «عاصفة الصحراء» الجنرال نورمان شوارزكوف، لا يعرف الكثير عن آلن، لتفضيله الحياة العسكرية الصارمة البعيدة عن الأضواء.
وما يرشح عنه يشير إلى أنه تولى قيادة قوة التحالف الدولي في أفغانستان «إيساف» بين 2011 و2013. وخلال مهمته في أفغانستان، تولى الجنرال آلن الاشراف على انسحاب 33 ألف جندي أميركي أرسلوا كتعزيزات أواخر 2009.
وعين في أكتوبر 2012 قائداً اعلى لقوات حلف شمال الأطلسي، أحد أرفع المناصب في الجيش الأميركي.
إلا أن تعيينه سرعان ما تم تعليقه بسبب تحقيق مسلكي فتح بحقه على خلفية مراسلات اعتبرت «في غير محلها» جرت بينه وبين سيدة تدعى جيل كيلي (وهي زوجة وأم تبلغ من العمر 40 عاماً) ووصفت حينها بأن لها حضوراً بارزاً في الاوساط العسكرية في تامبا بولاية فلوريدا وعلى علاقة بالجنرال ديفيد بترايوس. ولكن آلن برئ لاحقاً وتقاعد في فبراير 2013.
في العراق
وقبل ذلك، تولى منصب نائب قائد القيادة الاميركية الوسطى المكلفة قيادة العمليات العسكرية في الشرق الاوسط وآسيا الوسطى.
واكتسب الجنرال آلن شهرته في العراق، حيث كان يقود القوات الاميركية في الغرب السني بين 2006 و2008، حيث نجح حينها في نسج علاقات مع شيوخ العشائر السنية ما سمح لاحقاً بتشكيل «الصحوات» التي قاتلت تنظيم القاعدة وتمكنت في النهاية من إخراجه من المناطق السنية التي كانت تعتبر معقلاً له.
الخارجية ومساعد
وقالت مساعدة الناطقة باسم الخارجية ماري هارف، إن الجنرال آلن سيتبع في هذا المنصب لوزير الخارجية جون كيري، أي إلى معقل الدبلوماسية الأميركية لا «البنتاغون»، وهو ما يشي بأن البيت الأبيض يريد إضفاء طابع دبلوماسي على المهمة لا عسكري بحت. ويزيد من تلك التكهنات أن مساعده في المهمة الجديدة بريت ماكغورك يشغل حالياً منصب المسؤول في وزارة الخارجية عن ملفي العراق وإيران.
* البيان