شن مسلحو القبائل، مساء الأحد، هجوما عنيفا على الحوثيين داخل منطقة المناسح في محافظة البيضاء بعد ساعات من سيطرة الحوثيين على المنطقة.
ووذكرت مصادر أن المسلحين القبليين شنوا هجوما من عدة جهات، ودارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
وقالت مصادر يمنية محلية إن الحوثيين تمكنوا من دخول البيضاء بعدما استغلوا الخلاف بين قبائل منطقة المناسح في المنطقة.
وأعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة عن انسحابها من المنطقة بسبب كثافة الاشتباكات والغارات التي يشنها الطيران اليمني وطائرات أميركية بلا طيار.
وقتل 30 شخصا، بعدما اجتاح المسلحون الحوثيون، معاقل لتنظيم القاعدة في منطقة المناسح بمحافظة البيضاء وسط البلاد، ومن بين القتلى 10 مدنيين و20 من مسلحي القاعدة في قصف جوي على محافظة البيضاء وسط اليمن.
وذكرت مصادر قبلية أن القتلى والجرحى سقطوا في قرى مثل حمة صرار وسيلة الجراح وحمة صرار، مشيرة إلى أن هناك جثث لا زالت تحت الأنقاض بعد تدمير بعض المنازل.
وقام الحوثيون، الذين دخلوا منطقة المناسح معقل القاعدة في البيضاء تحت غطاء القصف الجوي، بتفجير منزل القيادي في القاعدة عبد الرؤف الذهب.
وسيطر المسلحون الحوثيون على جبل أسبيل الواقع بين محافظتي البيضاء وذمار وسط اليمن، الأحد، بعد معارك شرسة مع القبائل ومسلحي القاعدة، خلفت عشرات القتلى.
والجبل يطل على منطقة المناسح وهي أحد معاقل تنظيم القاعدة الذي يخوض هو أيضا حربا ضد الحوثيين.
وكان الحوثيون قد تكبدوا خسائر، السبت، في معارك مع القبائل في البيضاء، إذ قتل نحو 45 شخصا على الأقل من صفوف الحوثيين.
هادي يدعو الحوثيين للانسحاب
من جانبه، دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الحوثيين إلى الانسحاب من المدن والتقيد باتفاق السلم والشراكة.
وقال هادي في كلمة له في اجتماع مع مجلس الدفاع الوطني إن "ما يحدث الآن من تمدد مسلح للحوثيين تحت مبرر محاربة القاعدة أمر غير مقبول ويقوض اتفاق السلم والشراكة".
وأكد أن قضية محاربة الإرهاب مهمة الدولة، مشيرا إلى أنه "لا يمكن لأية جماعة شاركت أو تشارك في العملية السياسية أن تقوم بدور الدولة".
وكان الحوثيون قدموا من معقلهم صعدة، وسيطروا في 21 سبتمبر على صنعاء، وواصلوا عمليتهم جنوبا وسيطروا على مرفأ الحديدة على البحر الأحمر وعلى مناطق في محافظات ذمار وإب والبيضاء.
* سكاي نيوز