صنعاء في الظلام والأحزاب تفوّض هادي تشكيل الحكومة .. و 17 قتيلا في اب والحديدة

2014-11-01 23:41
صنعاء في الظلام والأحزاب تفوّض هادي تشكيل الحكومة .. و 17 قتيلا في اب والحديدة
شبوة برس - متابعات - صنعاء

 

تأجل التوقيع على اتفاق تشكيل حكومة التكنوقراط في اليمن، أمس السبت، في وقت قتل 6 أشخاص في مواجهات بين المتمردين الحوثيين وحراس مقر حزب "الإصلاح الإسلامي" في إب جنوب غربي اليمن، كما قتل 8 جنود و3 من القاعدة في اشتباكات في الحديدة، في حين كان يفترض أن توقع الأحزاب اليمنية على اتفاق لتفويض رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بتشكيل حكومة كفاءات، شرط أن تكون كل الأحزاب ملتزمة بدعمها وعدم معارضتها، وفق الاتفاق الذي رعاه المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، بينما سادت في اليمن حالة من الاستهجان من تصريحات الحوثيين حول إمهال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي 10 أيام لتشكيل الحكومة، وسط نفي من الحوثيين، بينما ما زالت العاصمة اليمنية صنعاء، والبلاد عموماً، تعيش حالة من القلق والتوتر وتترقب المجهول من جراء الوضع السياسي والأمني المضطرب واستعصاء حلحلة الأزمة السياسية المستفحلة، في وقت يعاني مواطنوها عجزاً في إمدادات الطاقة وما يترتب عليه من احتياجات أخرى، كالمياه والخدمات الأساسية والثانوية .

 

وأفادت مصادر مشاركة في اللقاء أن بن عمر وممثلي الأحزاب حضروا للتوقيع في حين تغيب حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي ينتمي إليه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقالت المصادر إن المؤتمر الشعبي العام طلب إرجاء التوقيع على اتفاق تشكيل حكومة كفاءات إلى مساء نفس يوم أمس (السبت) .

 

في الأثناء، قال مصدر يمني إن 5 من حراس مكتب الإصلاح في إب قتلوا وجرح آخرون ي هجوم بالرشاشات وقذائف مضادة للدروع (آر بي جي) أطلقها الحوثيون، وأوضح مصدر أمني آخر أن مدنياً قتل في مواجهات تلت الهجوم، موضحاً أن المهاجمين استولوا بعد ذلك على مقر حزب "الإصلاح" الذي قاموا بنهبه قبل تفجيره .

 

وتظاهر مئات المثقفين والناشطين في وسط صنعاء للمطالبة برحيل الحوثيين من العاصمة، فيما أثار تنظيم الجماعة في اليمن مؤتمراً قبلياً موسعاً بالعاصمة صنعاء، موجة من ردود الأفعال الغاضبة في الأوساط القبلية والسياسية والإعلامية، ووصفته ب "الفاشل"، لعجزه عن استقطاب الزعامات القبلية والوجاهات الاجتماعية في المحافظات اليمنية ولجوئه لشخصيات هامشية بادعاء تمثيل تلك المناطق .

 

واستهجنت شخصيات قبلية وسياسية الكلمات الهجومية والمستفزة والوعيد، مبدين مخاوفهم من تحركات حوثية قادمة لجهة بسط وتوسيع سيطرتها على الأوضاع في عموم اليمن بمعية حلفائها الجدد المتمثلين بالرئيس السابق علي عبد الله صالح والقيادات العسكرية والسياسية والقبلية الموالية له، والتي ساعدتها في السيطرة على صنعاء يوم 21 سبتمبر الماضي .

 

ووفقاً لمتابعين فإن الحوثيين أرادوا توجيه رسالة مفادها أن قاعدتهم الشعبية منتشرة في مناطق عديدة من اليمن، وأنهم يحظون بتأييد مجتمعي واسع .

وفي السياق نفسه أوضح مصدر إعلامي في جماعة الحوثيين ل "الخليج" أن لا الحوثيين ولا اللقاء التشاوري هددوا الرئيس هادي بمهلة عشرة أيام لتشكيل الحكومة، موضحاً أن البيان الختامي للقاء لم يتضمن ذلك، وإنما جاء على لسان إحدى الشخصيات القبلية التي تحدثت في اللقاء، وهو حينها لم يكن إلا معبراً عن نفسه .

 

من جهته هاجم القيادي في الحراك الجنوبي فؤاد راشد ادعاء الحوثيين بتمثيل جنوب البلاد في اللقاء القبلي بشخصية زعموا أنها تمثل الحراك الجنوبي .

وأوضح أن الشخص الذي يدعى مشعل عوبلي وظهر ممثلاً للحراك الجنوبي سمع به لأول مرة وأنه لا يعرف أحداً يمثل الحراك ومكوناته يحمل هذا الاسم ولا يعرف الثوار في ساحة الحرية بالعاصمة عدن والمكلا شيئاً عنه، مؤكداً أن ما يحصل في الجنوب ثورة شعبية .

 

وزاد من صعوبة الوضع المعيشي والمهدد بالفوضى وانعدام الأمن استمرار حرمان اليمنيين في العاصمة من خدمة الطاقة بعد تعرض خطوط إمدادات الكهرباء لاعتداءات، دأبت الحكومة على وصفها بالتخريبية، فقد عاشت صنعاء الثلاثة الأيام الماضية، وما زالت، من دون كهرباء، كما أن هناك تعثراً في الحصول على الخدمات الأخرى المرتبطة بإمدادات الطاقة إليها .

وتعرضت خطوط نقل الكهرباء مأرب صنعاء لاعتداءات متكررة منذ الأربعاء الماضي من قبل عناصر قبلية لم يتضح بعد سبب إقدامها على ذلك، ولم تفصح الجهات الرسمية عن أسباب تلك الاعتداءات، ما تسبب في خروج المنظومة الكهربائية عن الخدمة بشكل كامل بما فيها محطة مأرب الغازية .

* الخليج