افتتاحية صحيفة الاندبندنت التي استهلتها بالحديث عن عزم بريطانيا إرسال المئات من جنودها إلى العراق لتدريب القوات الحكومية والكردية على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت الصحيفة إن "القوات البرية البريطانية يجب ألا تشارك في الحرب ضد التنظيم" الذي وصفته بأنه "تهديد قاتل لكل أمال السلام."
لكن المقال اعتبر أن ظهور التنظيم جاء نتيجة للإطاحة بنظام صدام حسين، وما تبع ذلك من زعزعة لاستقرار الدولة بالكامل.
واستشهدت الافتتاحية بما ذكره الصحفي باتريك كوبيرن الذي قال إن التنظيم "ابن حرب" ونتيجة الإطاحة بصدام واستبدال حكومة لديها ثأر تسيطر عليها الشيعة به.
وقالت الاندبندنت: "مثل معظم دول العالم لا يمكننا إنكار أن هذا الكيان مدعي التدين أقرب إلى الشر المطلق".
وأضافت: "يجب أن نقر بنصيبنا من المسؤولية عن ظهور تنظيم الدولة الإسلامية"، مشيرة إلى أن النتيجة المؤكدة للتدخل الغربي هو انتشار الجهاديين المتعصبين المعادين للغرب".
وبحسب المقال الافتتاحي، فإن الولايات المتحدة، ومن ورائها بريطانيا، كانت "تحلم بإحياء عصر الإمبريالية الغربية دون ثمن يذكر".
لكن "خلال هذه العملية تعلمنا أنه على الرغم من أنه ليس صعبا تدمير دولة ضعيفة، فإنه من الأصعب بكثير استبدال دولة أفضل بها"، وفقا للصحيفة.
"حقيقة مرة"
ونتحول إلى صحيفة التايمز التي نشرت مقال رأي تحت عنوان "حقيقة مرة: قد يكون ’التعذيب‘ صحيحا من الناحية الأخلاقية".
وتحدثت كاتبة المقال، ميلاني فيليبس، عن وسائل التحقيق القاسية التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، قائلة إن "القضية الأخلاقية الحقيقية هي ما إذا كان يمكن تبرير هذه الوسائل حتى لو كانت فعالة."
معتقلون محتجزون في غوانتانامو في يناير/كانون الثاني 2002.
واستطردت الكاتبة متسائلة: "التعذيب خطأ، أليس كذلك؟ لكن هل ما نتحدث عنه هنا هو تعذيب".
وقالت إن اتفاقية مناهضة التعذيب الأممية تعرفه بأنه أي عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد بقصد الحصول على معلومات أو اعتراف.
وأشارت فيليبس إلى أن الاتفاقية تضيف فقرة مهمة تقول فيها إنه "لا يتضمن ذلك الألم أو العذاب الناشئ فقط عن عقوبات قانونية".
ورأت أن هذا التوضيح يوحي بأن ثمة اختلافا بين ما يقوم به مَن يريدون تعذيب آخرين وما تفعله دول ديمقراطية من أجل حماية نفسها من الهجمات.
وقالت: "النظم المستبدة تعذب شعبها وأعداءها وتلحق بهم ألما شديدا من أجل الإكراه والإذلال".
"لكن ثمة اختلافا كبيرا بين هذا والمعاملة السيئة التي تستخدمها دول ديمقراطية لحماية الحياة بها"، بحسب ما جاء في المقال.
وأشارت إلى أن بعض الوسائل لا يمكن تبريرها مطلقا مثل خلع الأظافر واستخدام الصواعق الكهربائية أو تجميد سجين حتى الوفاة.
وأعربت عن اعتقادها أن هذه الوسائل مختلفة عن الحرمان من النوم أو التهديدات التي تهدف إلى إخافة المعتقلين.
* بي بي سي