‘‘لولا حكمة محضار القويرة لما طُفئت نار القزة ‘‘ .. إنهاء قضية الطفل المختطف

2015-01-09 23:26
‘‘لولا حكمة محضار القويرة لما طُفئت نار القزة ‘‘ .. إنهاء قضية الطفل المختطف
شبوة برس- خاص - الهجرين - وادي حضرموت

 

على خلفية الصلح لتسليم الطفل المختطف سالم البطاطي ...وفد من قبائل شبوة يُحكم قبائل يافع حضرموت من أجل إنهاء ملف القضية كاملا ((صور)

عُقد صباح يوم الخميس الموافق 8/1/2015م بمنطقة "القزة" بمديرية دوعن محافظة حضرموت لقاء قبلي موسع ضم عدداً كبيراً من مشايخ وأعيان محافظتي حضرموت وشبوة من أجل التحكيم والصلح لتسليم الطفل/ سالم صالح البطاطي المختطف منذ نهاية شهر مارس من العام الماضي من قِبل قبيلة المصعبين بمحافظة شبوة، وكذا من أجل حل كافة القضايا المتراكمة خلف هذه القضية برمتها، وعلى رأسها قضية محاولة الاعتداء على الشيخ/ عبدالله سالم بن علي جابر شيخ مشايخ قبيلة يافع حضرموت بالوادي والصحراء، وكذا تسليم السيارات المحتجزة عند البطاطي وكل ما يتعلق بملف القضية كاملا.

بوساطة حكيمة من قبل سادة ومناصب قبائل حضرموت المتمثلة بالسيد (أحمد المحضار)، لإطفاء نار الفتنة التي كانت قد تحدث في منطقة (القزة) بين قبائل حضرموت وشبوة، حفاظاً على روابط الأخوة والدم ودرء الفتنة وإراقة الدماء

 

بناءً على الأعراف القبلية المتعارف عليها وترسيم مبادئ الأخوة والتسامح والسلام بين كافة الأطراف والتوقيع على اتفاقية صلح تضمن عدم تكرار مثل هذه الأفعال المُشينة المنافية لشرع والقانون والأعراف والتقاليد.

في بداية اللقاءات والاتفاقات الأولى تمت المُصالح والتحكيم بين والد الطفل المختطف صالح بن عمر البطاطي وبين وساطة قبائل شبوة المتمثلة بالشيخ/ علي محسن رويس السليماني، حيث تم التحكيم بتقديم العدايل والنطق بالعفو والمسامحة لوجه الله تعالى من قبل والد الطفل في ما بدر من خطيئة الخطف من قبل قبيلة المصعبين، وعودة الطفل إلى أهله وأسرته سالما مُعافى .

 

ومن جانب آخر عُقد صلح قبلي وتحكيم بين مشايخ مجلس قبائل يافع حضرموت ممثلا بالشيخ/ سالم حسين السعدي شيخ يافع حضرموت بالساحل والأستاذ/ رياض الجهوري ممثلا عن الشيخ/ عبدالله بن علي جابر بيافع حضرموت الوادي والصحراء .. وبين جهة الوساطة المتمثلة بعدد من مشايخ وأعيان محافظة شبوة ممثلين عن قبيلة المصعبين

بواسطة من سادة ومناصب قبائل حضرموت، على قضية محاولة الإعتداء على الشيخ/ عبدالله سالم بن علي جابر الواقعة بمحافظة عدن من قبل القبيلة الخاطفة للطفل "المصعبين" حيث تمت محاولة الاعتداء على خلفية متابعة قضية اختطاف الطفل البطاطي، وكذا تسليم السيارات المحتجزة وكافة القضايا التابعة للقضية.

 

في بداية اللقاء شكر الشيخ/ سالم السعدي كافة الجهود والمساعي الحثيثة التي بذلتها الوساطة المتمثلة بلجنة من مشايخ شبوة على رأسهم الشيخ / علي السليماني، ولجنة من قبل مشايخ حضرموت على رأسهم السيد المنصب/ أحمد حسن المحضار , والسيد / عبدالله بن هارون العطاس للصلح والتحكيم وإصلاح ما بدر من خطيئة الخطف من قِبل قبيلة المصعبين وتسليم الطفل سالم البطاطي وإنهاء كافة القضايا المتعلقة بقضية الاختطاف.

مؤكدا على ضرورة توحيد الصفوف ونبذ روح الفرقة والتقسيم، وتوطيد مبادئ الأخوة والتعاون بإشراك جهود الجميع دون إقصاء، مبيناً ذلك عن طريق الالتفاف حول مرجعية واحده متمثلة بحلف قبائل حضرموت كونه المرجعية الأولى والمتفق عليها.

 

حيث نقل الشيخ السعدي رسالة خطابية باسم المقدم/ عمرو بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت، عبر من خلالها على ضرورة الالتزام بالعرف القبلي السائد، والعمل على وضع ميثاق شرف يضمن عدم تكرار مثل هذه الأفعال المُشينة، داعياً كافة مشايخ واعيان حلف قبائل شبوة إلى لقاء عام وموسع مع حلف قبائل حضرموت، من أجل وضع حلول نهائية والقضاء على كافة مظاهر العنف والاختطاف وغيرها من الظواهر السيئة التي لا يقبلها شرع ولا عرف ولا قانون، متمنياً أن يعم الأمن والسلام بين كافة أبناء الوطن.

ومن جانبه عبر رئيس لجنة وساطة قبائل حضرموت السيد المنصب/ أحمد حسن المحضار قائلاً: أن حضرموت قد عُرفت ماضياً وحاضرا بأنها أرض السلام والأمان والمحبة ويجب علينا جميعا أن نستشعر عظمة هذه النعمة، ونطفئ نار الحسد وفتيل الفتنة على حد وصفه.

داعيا كافة مشايخ واعيان محافظتي حضرموت وشبوة للصلح وتراحم في ما بينهم .

 

ومن جانبه أشاد الشيخ/ عبدالمجيد البطاطي عميد قبيلة "آل البطاطي" بحضرموت بالدور الذي لعبته لجنة الوساطة ومجلس قبائل يافع حضرموت في إنجاح هذا الصلح والتحكيم وتجنب الفتنة بين القبائل، قائلا يجب أن يُحكم العقل والعرف في مثل هذه الأمور، وطي صفحة الماضي بكل سلبياته وأخطاءه.

وشكر البطاطي أثناء حديثه جهود الشيخ/ عبدالرب النقيب نقيب يافع .. والشيخ / عمر بن يحيى البطاطي مقدم قبيلة البطاطي بالمملكة العربية السعودية لما قدموه من جهد ودعم في حل هذه القضية وإصلاح ذات البين والتوافق للوصول إلى حلول مرضيه لكافة الأطراف.

 

وفي نهاية اللقاء تم التحكيم وفق العُرف القبلي المتعارف عليه، وتم كتابة اتفاقية عفو ومسامحة بين الطرفين على أساس الحكم الذي وضع مداميكه سادة ومناصب قبائل حضرموت، بإنهاء كافة المطالبات في القضية وبأن لا تطالب أي جهة بحق للآخر، إرساءً لروح العفو والمسامحة والتراحم بين جميع الأطراف.

 

* من عبدالرحمن بن عطية