صحيفة الاتحاد : عصيان مدني يشل عدن وصنعاء تحذر من هجمات

2015-01-13 01:37
صحيفة الاتحاد : عصيان مدني يشل عدن وصنعاء تحذر من هجمات
شبوة برس - متابعات - عدن

 

شهدت مدن رئيسية في جنوب اليمن أمس الاثنين، وللأسبوع الخامس على التوالي، عصيانا مدنيا جزئيا دعت له فصائل الحراك الجنوبي التي تتزعم الاحتجاجات الانفصالية هناك منذ مارس 2007. ولاقت الدعوة للعصيان المدني التي لم تشمل المرافق الطبية استجابة كبيرة في عدن، كبرى مدن الجنوب، بينما خلت مدن أخرى، بعضها معاقل رئيسية للحراك الجنوبي، من أي مظاهر للعصيان الذي يأتي في إطار التصعيد الاحتجاجي لفصائل الحراك الذي بدأ في 14 أكتوبر الماضي للمطالبة بالانفصال عن الشمال على خلفية اتهامات للشماليين باحتكار الثروة والسلطة منذ الحرب الأهلية التي اندلعت في صيف 1994. وشل العصيان الذي استمر ست ساعات الحركة في مدينة عدن حيث خلت الشوارع من المارة والمركبات منذ الصباح خصوصا بعد أن اقدم محتجون انفصاليون على إغلاق شوارع رئيسية بالحجارة والإطارات التالفة المحترقة. كما أغلقت محلات تجارية وشركات ومؤسسات تعليمية أبوابها وامتنع موظفون حكوميون عن الحضور إلى مقار أعمالهم.

 

وذكر سكان لـ(الاتحاد) أن قوات الشرطة تدخلت لإعادة فتح الطريق الرئيسي في حي «كريتر» وسط عدن، مشيرين إلى أن الجنود اطلقوا الرصاص الحي في الهواء والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين دون ان ترد أنباء عن وقوع إصابات. وقالت مصادر في السلطة المحلية أن محافظ عدن، عبدالعزيز بن حبتور، وجه أمس باتخاذ إجراءات عقابية ضد الموظفين الذين تخلفوا عن الحضور إلى أعمالهم أمس. كما شهدت مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج المجاورة استجابة واسعة للعصيان للمدني الذي تخللته حملة اعتقالات طالت مطلوبين للسلطات الأمنية يعتقد أن بعضهم عناصر في تنظيم القاعدة.

 

وتظاهر عشرات المواطنين في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، للتعبير عن معارضتهم للعصيان المدني الذي يفرضه أنصار الحراك الجنوبي منتقدين ما وصفوها بـ«ممارسات خاطئة باتت تواكب أعمال العصيان». ولم تشهد مدينة الضالع، وهي معقل رئيسي للجماعات الانفصالية، استجابة واسعة للعصيان المدني، وعزا ناشطون في الحراك الجنوبي ذلك إلى أن الدعوة للعصيان اقتصرت فقط هذا الأسبوع على مدينة عدن «التي تحتضن اليوم الثلاثاء مسيرة مليونية لإحياء الذكرى التاسعة لمؤتمر التسامح والتصالح» في 13 يناير 2006 ويصادف الذكرى السنوية لما عرف بـ«أحداث 13 يناير» في 1986 عندما قتل آلاف اليمنيين الجنوبيين بسبب الصراع المسلح بين رفقاء الحزب الاشتراكي الذي كان يحكم الجنوب آنذاك.