إلى زميل الدراسة الثانوية , إلى الصديق الوفي الذي أوفى تراب الوطن وقضية شعبه بالشهادة التي توج بها وبها نال الدرجات العلى في جنات النعيم أن شاء الله مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
إليك يا زميلي وصديقي الشهيد زين محسن اليزيدي , وإلى روحك الطاهرة أهدي هذه الوداعية المتواضعة , وأدعو الله برحمته أن يجمعنا في جنات النعيم .
يا زين محسن
كلما قلنا بأن الوضع أحسن
تحت رايات السلام
تمادى القاتل
وأمعن قتل في الأهل الكرام
يا زين ودعناك
أنت الزين فينا
أنت ما مثلك من الأحباب زين
يا زينة العرس الجنوبي الكبير
روح الوسامة والوسام
*** *** ***
يا زين وأنت ترتقي
تاج الوفاء
وتكتسي يوم اللقاء
ثوب الشهادة زينتاً يا زين
زينُ منك وأحسانا
إلى الأرض التي خرجت منها
زين وإحسانُ إلى ألام
التي بزتك
من خالص عصارة قلبها
وحبها ووجدها
لبن الشهادة والشموخ
زين وإحسان
إلى الأب الذي مازال
يعتمر العمامة
فوق هامة من الكرامة
ويحتفظ بالبندقية
وألف طلقة بالحزام
زين وإحسان
إلى الأب الذي حضر
يتوجك الرضاء
يوم الكرامة
ويواعدك دار السلام
*** *** ***
زين وإحسان
إلى الأب الذي ألزمك
بالـتأديب محراب
النشاما والشهامة
و علم أبنائك بسن العاشرة
فن الرماية
وكيف يقتنص الغراب
زين وإحسان إلى أبنائك النجباء
تلق الابتسامة على محياهم
صباحاً ومساء
وهناك في عرف الزمان
هناك قلب الأم
جرحا مستدام
وهناك
قلب الصاحبة جرحا
يسامرها فتحتسب اللقاء
وتبتهل متحفزة شوقاً إليك
وهناك في علين
يكتمل اللقاء
هناك في دار السلام
*** *** ***
يا زين وأنت تكتسي
ثوب الشهادة
زين وإحساناً
إلى الجبل الذي يأوي
الكرامة والكرام
زين وإحسان لقاء الإحسان
إلى عدن الحبيبة
أم المساكين
ألتي تأوي المحبة والسلام
زين وإحسان
إلى الوطن المكافح
في وجوه الشر
وأصحاب الظلام
زين وإحسان
إلى شجر التصالح والتسامح
زين على درب الخلود
يضوي طريق الالتحام
*** *** ***
يا زين وأنت ترتقي
تاج الشهادة
زين وإحسان على كرسيك باقي
في سيرتك في وجهك الوضاء
باقي
في ابتسامتك التي طبعتها
فوق القلوب
بكل صدق واحترام
*** *** ***
يا زين هذا طيفك البسام حاضر
يحضر صباح الخير
يسبق ساعة الميعاد
يدخل قاعة السمنار
يجلس فوق كرسي من أثير
يناول الطلاب
كأس الوطن الغالي
يسقيهم ماء الحرية
ويطوف بردا وسلام
ويسير في ركب السلام
بشير
يسكب ابتسامته العريضة
نهر رقراقا
بوادٍ غير ذي زرعٍ
فينبت ذلك الود الذي زرعته
وردا ويزهر ياسمين
وأنت ترعى بابتسامتك العريضة
صيرورة الحر الشهيد
وطيفك الوضاء
يدمن حضوره البسام
مختالا يداوم
نهاية الأسبوع يحضر
احتفالات الجبل
ويعود يتبختر بأحياء المدينة
يطوف بين الصامدين
بساحة الميعاد مبتسماً
فتتقدم حشود الحرية
روح الشهيد الحي زين
بقلم / صلاح ألطفي