عن القائد والسياسي السيد. عبد الرحمن الجفري. فمنذ ان بدء مشروعه وتحدث علانية باسم دولة -الجنوب العربي الاتحادية، وواصل النداء والاْعلان لهذه التسمية دون تردد او كلل او ملل، ومنذ لك الحين وقبل سنوات بداء طرحه يتشكل في اذهان الشعب والعامة، وبعد حين اقتنع الجميع واهمهم السيد علي سالم البيض حيّاه الله بل واكد على هذه التسمية بقية القيادات في كل المكونات ، ومن نافلة القول أن ذلك ليس فيه مجافاة للتاريخ والحقائق الجغرافية والواقع .
وعن مسمى - دولة الجنوب العربي الاتحادية - فلا يعني ذلك تحدياً للشمال وتفرداً وتميزاً عن أشقائنا ، فنحن نسيجاً واحداً وقربى ورحم -أشقّاء - في السرَّاء والضرَّاء، ولكن لكل شقيق -كما اردد- اسمه وشخصيته ، بل وفي ذلك عودة الى الاعتراف بالتاريخ والحقائق التي رسختها الهوية عبر 130 سنة .وليس إفتخاراً بل تنوعاً .
وعن شخصية المناضل السيد عبد الرحمن الجفري ، كقائد مُجالد، فهو بصدق لم يكن مع السرب بل كان كل السرب يمضي معه اينما تفرَّد بوجهته ومساراته .
و لم يعرف عنه الزهو والفخر بالمناصب فهو اكبر منها . ولم يعرف عنه الخضوع والضعف امام مغريات المال، فهو يزهد بذلك ، بل أنه من الذين اثبتوا انفسهم ونجحوا بعصاميتهم، في مجال المال والاْعمال فكفاه ذلك مؤنة الحاجة .
و من يقول او ينتقد ان- السيد الجفري- لم ينل قسطاً وافراً من التعليم والثقافة ، فسارد عليه بثقة ، فهو الافضل بين كل ساسة الوطن العربي. تعلم وثابر بل وعلّم ونجح في أدارة مشاريعه واعماله التجارية وحقق لنفسه واسرته الكثير من المنجزات ، وعن ذكائه وفطنته فاسرة الجفري اسرة علم وصلاح ومن عشقوا العلم ونشروا الدين ، والسيد الجفري مُتحدث صادع وشخصية مجّالدة صبورة ، كما انه لم يكتف بما ناله من قسط زاخر من التعليم والدين ، بل أنه زاد وساقه طموحه فسافر وتغرّب ودرس اللغة الانجليزية في ارقى الكليات في بريطانيا.
لا يتفوق على هذا السياسي الحصيف -الفيتراني- لا يتفوق عليه ، في ذلك الا نجله العالم الديني الشاب المتصوف الوسطي - الحبيب علي زين العابدين - الذي اصبح المُحدث والواعظ المفوَّه الذي تتهافت عليه كل محطات التلفزة في الوطن العربي والاسلامي، -ومن شابه اباه فما ظلم- .
أن من يتردد اليوم في الوقوف مع مشروع -الجفري- او يغمز في ان طموحاته تفوق مؤهلاته، فلا ترغمونني ان افتش في مواصفات قادتنا جميعا دون استثناء ،وعن من تاخذه عواطفه وتنأى به عن الحق ، فسوف يعترف او يدرك ولو بعد حين ان اتجاهه او بوصلته خانته . ولكن الوطن للجميع ، الطيب والعنيد ، والطائع وذلك الذي أسرف على نفسه . ولا وقت للانتقاد والتجريح او الزهو ، وبهذه الروح نرقى ونسمو مع انفسنا ومع اخوتنا.في الشمال ومع دول الجوار .
لنتعلم عند الهزيمة ان نتحلى بروح عنيدة ترفض القهر، وأن نتواضع عند الأنتصار .
* بقلم : فاروق المفلحي - برانت فورد كندا