يعيش اليمن حالة من الترقب مع انقضاء المهلة التي منحها الحوثيون لخصومهم السياسيين للاتفاق على حل لملء الفراغ الرئاسي والحكومي أو تنفيذ جماعة الحوثي بتهديدها بإحكام قبضتها على مقاليد الحكم في صنعاء بالقوة.
وفيما حذر المسلحون الحوثيون عدداً من السفراء الأجانب في العاصمة اليمنية صنعاء من مغادرة البلاد، شهدت محافظة تعز (وسط) تظاهرات حاشدة ضد الحوثيين، تزامناً مع انتهاء قيادات «اللقاء المشترك» اجتماعاتها دون التوصل لموقف محدد من الأزمة، في حين عاشت المحافظات اليمنية على وقع الاشتباكات والاغتيالات والتفجيرات.
وأفادت مصادر حكومية بأن المسلحين الحوثيين حذروا عدداً من السفراء الأجانب في العاصمة اليمنية صنعاء من مغادرة اليمن.
وتأتي هذه الخطوة بعد ضغوط مارسها سفراء مجموعة الدول العشر التي ترعى التسوية السياسية في اليمن على الحوثيين للتراجع عن إجراءاتهم الانقلابية الأخيرة، كما اعتبروا أن ما قام به الحوثيون بمثابة انقلاب على السلطة الشرعية في اليمن.
وفي السياق ذكرت مصادر دبلوماسية أن السفراء هددوا بإغلاق سفاراتهم في حال واصل الحوثيون إجراءاتهم على الأرض وخرقهم للاتفاقات السياسية الموقعة مع بقية الأحزاب اليمنية.
في الأثناء خرجت بشوارع مدينة تعز في جنوب غرب البلاد مسيرة شبابية ترفض قرارات مؤتمرات ترعاها من وصفت بالمليشيات المسلحة. وعبر المتظاهرون في تعز عن رفضهم لأي نتائج للمؤتمر الذي نظمه الحوثيون لاسيما الدعوة لتشكيل مجلس رئاسي، وهتف المتظاهرون بمحاكمة قادة ما سموه الانقلاب على الشرعية. وطالب المشاركون بالمظاهرة -التي توقفت عند مقر المحافظة- بخروج مسلحي جماعة الحوثي من المدن وإعادة الأسلحة المنهوبة فوراً.
تهديد أوروبي
في الأثناء كشف علي العماد، أحد قادة الحوثيين على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن سفراء الاتحاد الأوروبي باليمن يرفضون الخطوة التي تسعى إليها جماعته بالإعلان عن مجلس رئاسي لإدارة البلاد. وأشار العماد إلى أن الأوروبيين «هددوا بشكل مباشر بقطع المعونات والحصار الاقتصادي والإعلامي، إذا ما اتجهنا إلى الإعلان عن مجلس رئاسي يمثل فيه الجميع».
* البيان