خيّمت أجواء ترقب وحذر ومخاوف من يوم عصيب في صنعاء قبل ساعات من انتهاء مهلة حددتها جماعة الحوثيين للقوى السياسية اليمنية، كي تتوصل إلى صيغة مخرج من الفراغ الرئاسي في البلد. وفيما حبس اليمنيون أنفاسهم، تحسباً لصدامات واسعة، في حال نفّذت الجماعة تهديدها بـ «حلول ثورية» تستكمل بها ما وُصِف بـ «انقلاب على الشرعية»، اغتيل قيادي حوثي.
وتحدث قيادي في تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» عن إقامة جبرية ما زال الحوثيون يفرضونها على الرئيس اليمني ورئيس الحكومة وثمانية من وزرائه.
ووسط تعثُّر مشاورات يرعاها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، تصرّ جماعة الحوثيين على تهديدها بـ «حلول ثورية» لترتيب أوضاع السلطة بعيداً من التوافق السياسي.
وشهدت المحافظات الجنوبية أمس هجمات لتنظيم «القاعدة» واشتباكات مع الجيش في محافظات لحج وشبوة وحضرموت، أوقعت قتلى وجرحى، فيما نظّمت تظاهرة حاشدة في معقل الجماعة في صعدة (شمال)، أعلن المشاركون فيها تفويض زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، بالتزامن مع تظاهرة مناهضة في تعز (جنوب غرب) نددت بـ «انقلاب» الحوثيين.
وكانت السفارة الفرنسية في صنعاء أكدت تعليق خدماتها القنصلية بسبب تدهور الوضع الأمني، بعد أيام على اتخاذ السفارة الأميركية خطوة مماثلة.
* الحياة