"خنساء شبوة الشاعرة / مصعية العمرية لسودية " ...
تنباْت بحكم الحزب الاشتراكي اليمني وباعلان الوحدة اليمنية وبحرب صيف 94م وبدفق صعدة ووادي مور التي تعسكر في كدور او بئر علي ... اْلخ
والشاعرة مصعية بنت يسلم بن اْحمد بن لعور العمري شاعرة من كبار شعراء العامية في منطقة حبان بمحافظة شبوة ولدت هذه الشاعرة في قرية الحميراء بوادي حبان في اْواخر القرن الثالث عشر الهجري اْو اْوائل القرن الرابع عشر الهجري وهي اْخت الشاعر الشعبي الكبير علي بن يسلم بن لعور شاعر حبان وهما من بيت المعقلة في عشيرة اْل عمر التي تنتمي الى قبيلة اْل لسود من قبيلة ذيب سعد من قبيلة كندة الشهيرة ’ ولها قصائد عدة نختار منها هذه القصيدة لما فيها من تجليات وتوقعات واحداث بعضها حصل والبعض الاْخر يتفاعل حاليا ويتوقع حدوثه ولله الاْمر من اْول ومن تالي ....
طلبانك ياخالق ومحصي لما خلق // ويامن اليه الاْمر في البعث والنشور
ويامن رزقت النمل والدود والعلق // ويامن رزقت الحوت في غبة البحور
ويامن باْمره يطلع المنشي الغدق // ولمسي لسقي في السواقي وفي الكبور
وبعض العرب ماينكر البرق لابرق// ولامن رعيد الصيف عاده خرج صدور
وقالوا لبن حبتور للجهمي اْتفق // تهز الرياح الباردة تبرد الصدور
ومن باهدى تنشد معه تغرق الخنق // بك الغل من مرسي السواعي عصب وصور
وقد للخليفي حد والسوق في عتق ويا صاحب السنبوق حاذر من البحور
وياحمد بني تدقع قطيان للوهق // واْنا في رفق بالحيد واْهله من الفجور
دواء باهدى مسحوق كله في الورق // وباينكرون الاْثر واْصبر ولاتثور
وبايوسع المقطع وباتعصر العرق // وبايبور هرج الكذب والصدق ما يبور
وبايجي (المخلف 1) يخلع الدوم والورق// وبايحط له مركز في البير اْو كدور -2
قفاء الشور لعوج جروا الواد للغرق // وباتجيك من صعدة وصنعاء وواد مور
دفر تؤخذ الزينة وتجنب الحنق // لها الحق واْهل المال مافيهم الغيور -3
وبايجي محول من قدا السوط اْو عتق // وياساتر اْستر كم اْمم تاْوي الى القبور
وتفرج على المسكين ماهي لمن سبق // يقع الحكم عادل بالمشاهد وبالحضور
من الحيد ياْهل الحيد مدة في الشفق -4 // ومدة من الرحمن ذي تفرح الصدور
عسى رحمة الرحمن قولوا لبامرق // عسى الله يجنبنا الكيد والشرور
وهذه حليلة كل ماقالته صدق // تباء الحيد-5 بنت السكن مقصودها تزور
وقولوا للصور فك القيد والحلق // قضى الله سبق اْمره في البعث والنشور
وانا اْبطيت كم لي حذر اْحمد من الزلق// ولاطاع يتراجع قفاء عقله الجسور
وبنت القدر قد قدرت كل شيء قدر // ويكفي قدور قد جوفها كيره يفور
وذي قد عبر ماضي من العمر قد عبر // باْمره وتقديره في البر والبحور
وماقدره بيكون في البدو والحضر // وماقد كتب في اللوح بايكون ياغرور
تباء مصعية كسوة تقابل بها الزور // وطيب الذريرة قسم عمي مع العطور
وهذا من الرحمن قولوا لبلخدر // اذا هز لسفل تخلفه كوس اْو حرور-6
من الهند أبا دسمال محضي ومعتبر // معد باحويك الارض تصبح على الوجور -7
وقالوا بلاد الهند مفتاح كل شر // اذا تقابضوا هندي وسندي على الخطور -8
وباب القيامة من قدا الهند لا نفجر // واْرض البلاء ذي تنبت العود والبخور -9
وختمها بالمصطفى سيد البشر // وصلوا على محمد عدد مالامعه دستور ..
------------------------------------------
1- المخلف هو (من يكتفي برأيه) وينطبق اليوم على المحتل اليمني لبلاد العود والبخور
2- البير- بئر علي وكدور وله عدة اْسماء منها جبل النور والشهباء وقد شهد معارك طاحنة بين الاْحباش بقيادة اْبرهة وبين بني اْسلم ذو يزن الحميريين بقيادة ولي العهد اﻻمير معد كرب يعفر - والد الملك سيف بن ذو يزن وشقيقه شرحئل بن ذو يزن - عام 542/543م ومازالت بعض ذرية شقيق الملك سيف على الصحابي الجليل ذو الكلاع بن ناكور الحميري تعيش في تلك المناطق ..
3- الغيور الذي يغير على عرضه وعلى دينه وعلى وطنه .وانظر كيف اليوم البعض يتاْمر على وطنه من فاقدي الغيره والضمير .. من اصخاب المال - اي اﻻرض -
4- مدة في الشفق -اْي دعم ومدد ممن يعيشون في الجبال من البدو ..ليس هذا فحسب واْنما تريد مدد من الرحمن تفرح صدور المظلومين العزل - المساكين - بالنصر
5- تباء وتبى بمعنى واحد اْي تريدتبغى والحيد اْي الجبل وبنت السكن هي الحليلة التي تتهجس بها الشاعرة والسكن جمع سكني اْي الجان ...
6- هز اْي نسنس لسفل اْي الرياح من جهة البحر والبعض يسميها لزيب ... والكوس الرياح التي تجلب التراب واذا كانت حارة تسمى حرور
7- الدسمال مايضعه الرجال على رؤوسهم ومصعيه تريد دسمال من الهند.. والوجور جمع وجر اْي لشعاب الوعرة ..
8- تقابضوا اْي تقاتلوا
9- كانت اْرض الجنوب العربي ... تنبت فيها اللبان وعود الصندل .
10- لاحظ تنافس الرفاق على الزعامة والرئاسة بنفس الوتيرة التي كانوا يتعاملوا بها اْيام عبثهم بالجنوب-- يتلقون الاْوامر من الخارج وينفذونها بحذافيرها وزيادة فوقها... وهي لن تعود لمن سبق - ؟؟؟؟؟-
تمت
* منقول من : المرجع ماجادت به الاْزمان من اْخبار مدينة حبان/ للسيد محمد عبدالله الحوت المحضار..