لم تكن هناك لغة تحدَّثت معك بها من قَبل سوى لغة النظرات ، وأنت قابع بين الجدران ، إن كنت تذكر !! .
لقد جلست مع رفقائك السجناء مرَّات عديدة ، بل وكنت أقضي حوائجهم الإنسانية ، وتربطني بهِم علاقة وطيدة ، وحاولت مراراً وتكراراً الجلوس معك أثناء فترة سجنك في السجن المركزي بالمكلا ، وحين يتم الموعد تحوَّل بيننا الظروف .. وكأن الأقدار تقول لي لا تلتقي به إلآ وهو في قصر الرئاسة !! .
خالد أيها الأمير نحن أهلك وأخوانك وأقرب الناس إليك ، هل جزائنا أن تقطع أرزاقنا ، والكل يعلم بأن البعض منا موظفين حكوميين ، والبعض الأخر يقتاتون ويعيلون أسرهم من عملهم اليومي ..
يا خالد أرجوك لاتكن الإبن العاق في أهلك !! . يا أخونا العزيز خالد إنَّا ننشادك النخوة أيرضيك أن تُنهب مُمتلكاتنا ، ويحرق تاريخنا ، ويدمر كل ماتبقى لنا من جميل ، ويشمّت فينا الجميع ، بهكذا أفعال تضعنا فيمن شملتهم الآية : ( يخربون بيوتهم بأيديهم ) ، فنحن أهل حضارة وتاريخ وثقافة ، ولا يشرفنا أن نكون صغائر في أعين أحد !! .
يا شيخ خالد ألا تدري حين عمدوا إخوتك نحو تحريرك من السجن ، فقد أستغل الظرف أكثر من ٣٦٠ سجين وتمكنوا من الهروب ، منهم القاتل والزاني والعاق والمتخدر واللوطي ... الخ ، وهم الأن يسرحون ويمرحون في حضرموت بكل حرية ، وليس بالغريب أن يعيثوا فساداً فيها .. ومحبةً وتقديراً مني لا أريدك أن تكون أنت السبب في هذا الفساد الذي سيحدث !! .
الشيخ خالد باطرفي يا إبن كندة .. يا أصل حضرموت ، أما آن الأوان أن تُسلّم المحافظة لحلف قبائل حضرموت ، تلك الأيادي الأمينة والمتوافق عليها جميع أبناء حضرموت ، وهو المكوَّن الوحيد في حضرموت لديه الإستطاعة والقوة الكافية على تأمين المحافظة أمنياً بإذن الله .. حينها سنكون شاكرين لك ما حيينا !! .
وأخيراً وليس أخراً أعذرني على الإطالة ، وأتمنى أن تحظى رسالتي على آذان صاغية منك وصدر رحب ، وفي نفسي الكثير والكثير من الإنتقاذ عما حصل من أفعال وسلوكيات مشينة أثناء سيطرتكم على مدينتي الغالية ( المكلا ) وما كتبتهُ لك ماهو إلآ غيض من فيض وزير من بئر .
المواطن الحضرمي : اشرف باعلوي