صورة تعبيرية
أولا يجب التوضيح من هم أهل اليمن .
وهم مواطني اليمن الملكي المتوكلي ومواطني الجمهورية العربية اليمنية بحدودها المعروفة الى عام 1990م .
في المملكة العربية السعودية رسميا وشعبيا كان اليمني من تنطبق المواطنة أعلاه وكان يحصل على إمتيازات كبيرة لا يحصل عليها أي عربي بما فيهم الجنوبيين والذين يطلق عليهم الحضارم وتختم إقاماتهم بمسمى (حضرمي) وتلزمهم الأنظمة بكفيل اعتباري ومعروفين شعبيا بهذا الأسم .
اليوم يتواجد الالاف ان لم يكن عشرات الالاف من اليمنيين من وزراء ومشائخ وضباط وموظفين صغار وكبار ومن مدعي العمل السياسي والاعلامي ومعهم بعض الجنوبيين ووجدوا في الرياض من كرم وحفاوة فوق الوصف من قبل حكومة " خادم الحرمين" أطال الله عمره وسدد خطاه, ما لم يحلموا به في حياتهم من السكنى في أفخم دور الضيافة وفنادق الخمسة نجوم بترفها الذي لا يوصف وأطايب أطعمتها ويقال أنهم يحصلون على نثريات ومصاريف جيب يومية كبيرة جدا , مع أن أغلبيتهم ومن المال الحرام الذي جنوه في السنوات الماضية ولا زالت قنواته تصب في جيوب الكثير منهم ما يمكنهم من الأقامة والصرف على مرافقيهم في أفخم فنادق المعمورة وأغلاها سعرا , ولكنه الطبع اليمني المتوارث منذ ما قبل الاسلام في الاتكال على أرزاق الآخرين ( الطرارة).
ولهذا تجد الطرارة ملازمة لكبار القوم فتجد أحدهم يمتلك مليارات ( أحدهم يملك سنتر في لندن قيمته 350 مليون جنية استرليني) الدولارات ولا يتحرج أن يقبض آلاف الدولارات كهبة أو شرهة أو سمها ما شئت .
من المتوقع أن يعقد خلال أقل من أسبوعين في الرياض مؤتمر للقيادات والمسئولين اليمنيين للخروج بما يلملم جراح اليمن ويحل مشاكلها المستعصية وهذا ليس موضوعنا , وأنما ما نعتقده أن المسئولين اليمنيين وقد غرقوا في نعيم الرياض وترفها و( كله ببلاش) فأنهم لن يكون في عجلة من أمرهم وحزم أمرهم واتخاذ القرار المتوجب عليهم اتخاذه , بل سيمر شهر "رمضان" المبارك بخيره الوفير وما فيه من عمره وزكوات وأكراميات وستنقضي الأشهر الحرم من العام القادم وأهل اليمن في الرياض غير متعجلين على العوده الى بلدهم واصلاح شأنه .
*****
شهادة تأريخية
ورد في بعض الروايات التاريخية أن أهل اليمن كانوا عندما يعزمون على الحج الى بيت الله الحرام قبل البعثة النبوية الشريفة وبعدها لا يتزودون بالطعام على الاطلاق وحجتهم أنهم المتوكلون على الله وأنهم ضيوف الرحمن , وضيوف الرحمن لا يحتاجون لذلك مما يلجأهم للسؤال ( الطرارة) في بيت الله الحرام .
* قال معاوية بن قُرَّة: ( لقي عمر بن الخطاب ناسًا من أهل اليمن، فقال: مَن أنتم؟ قالوا: نحن المتوكلون، قال: "بل أنتم المُتواكلون، إنما المتوكل الذي يُلقي حَبة في الأرض، ويتوكَّل على الله - عز وجل".
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: "وكان أهل اليمن يحجُّون ولا يتزوَّدون، ويقولون: نحن متوكلون، فيحجون، فيأتون أهل مكة، فيسألون الناس، فأنزل الله: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [البقرة: 197]؛ رواه البخاري.
* يمكن الرجوع للمصدر على الرابط التالي : أضغــــــط هنـــــــا