عدن : المساعدات الإغاثية الإنسانية لشعب الجنوب تُباع ويُتاجر بها في الأسواق السوداء!

تتعدد معاناة الشعب الجنوبي في العاصمة عدن فبعد العدوان الحوثي العفاشي والحرب الاحتلالية  الثانية على الجنوب ، تجرع ابنائه ويلات هذا العدوان فلا ماء ولا كهرباء ولا مواد غذائية ولا مشتقات نفطية ولا رواتب للموظفين منذُ بدئ العدوان وجميع المصارف مغلقة إلا مصرفين تجد المواطنين في طوابير طويلة أمامها لإستلام حوالاتهم.

ولم تتوقف معاناة المواطنين عند هذا الحد بل إن المساعدات الاغاثية المرسلة من بعض دول الخليج العربي  ومحافظات الجنوب من القمح والدقيق تُباع جهاراً نهاراً أمام مرأى ومسمع من جميع الجهات في أسواق العاصمة عدن.

وتساءل بعض المواطنون عن سبب إنعدام الدقيق في الاسواق في الوقت الذي يُباع به في السوق السوداء بأغلى الاثمان ، مضيفين أن البيع لم يقتصر البيع والمتاجرة بالقمح الالماني و الدقيق المحلي "السنابل" ( الدقيق العادي- دقيق الافران) بل ان الامر تجاوز هذا الحد ليصل الى المتاجرة بالمساعدات الاغاثية والدعم الانساني المُرسل من بعض دول الخليج.

وأفاد سكان محليون ان قوافل الاغاثة التي قدمت  من بعض دول الخليج العربي يُحرم منها ابناء شعب الجنوب في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب وتُباع لهم بأغلى الاسعار حيث يصل سعر الدقيق الاماراتي "50 كيلو" الى 14000 ر.ي  وسعر دقيق "السنابل 50 كيلو" 15000 ر.ي  ، واضافوا ان هذه الاسعار بعد هبوطها حيث كانت تُباع بـ17000 ر.ي علماً ان سعر كيس الدقيق "50 كيلو" كان يُباع بـ 5500ر.ي ، معللين الانخفاض النسبي في الاسعار هذه هو بسبب وصول قوافل اخرى من المساعدات الاغاثية التي يُفترض ان تُوزع على المواطنين في العاصمة عدن وبعض محافظات الجنوب التي تعاني من كارثة انسانية .

ونحن بدورنا نوصل معاناة شعبنا الجنوبي المغلوب على امره الى كل من يملك ذرة انسانية ورحمة في قلبه ليقوم بإيقاف المتاجرة في قوت المواطنين والمساعدات الانسانية التي تُمنح لهم لإغاثتهم من هذه الحرب والعدوان الاحتلالي  الآثم الذي جعل من مدنهم مناطق منكوبة.

* تقرير وتصوير : مريم بارحمه