(الصراع التاريخي المعادي للعرب وعودة صياغته)
اللواء المقدشي صاحب ذمار والذي لا وجود له فعليا بين اهله في ذمار والمعين قبل قرابة الاسبوع لقيادة هيئة الاركان اليمنية من قبل الرئيس هادي للملمة صفوف الجيش اليمني ليس في اليمن وإنما افتتح باكورة بوابة زياراته للواء الذي بالعبر (لواء 23 ميكا) بالجنوب ولم يذهب لذمار أو الحداء أو عنس وآنس أو مدينة العرب (العبيد كما يطلقوا عليها) أو حتى لقيفة بلاده بلاد الزيود أو البيضاء وتهامة وإب وتعز لينظم قوات المخلافي من المعارضة المسلحة اليمنية ليفتح لها المعسكرات ببلاده بلاد الشوافع بل نجده جاء جنوبا فهل يا ترى قد أخطأ العنوان فبدلا من ان يتوجه لليمن شمالا عكس الخط (رونق سايد).
من يفتتح بوابة باكورة زياراته للقوات اليمنية بالجنوب ويبدأ بلواء بالعبر الذي اوكلت له مهام الصحراء نقول له لماذا العناء كان الاجدر به زيارة الحليلي صاحب حليلة بني مطر وقائد المنطقة الاولى (في سيئون) أم أنها باكورة افتتاح صراع يمني (إصلاحي) مع (المؤتمر والحوثة) في الجنوب وحضرموت الوادي والصحراء !
إن العدوان اليمني على الجنوب اليوم يجعل من كل الجنود والضباط اليمنيين غير مرغوب بهم ببلادنا الجنوب فجميعهم قد أجرموا بحق شعب الجنوب سواء في الحروب الماضية أو الحرب التي يدمر بها اليوم كل مدن الجنوب قاطبة وعدن العاصمة خاصة فمن سفك الدماء ببلادنا لا نرغب برؤيته اليوم بيننا .
يقولون اليمنيون في صنعاء أنهم يطاردون اليوم الدواعش أتباع مدرسة الزنداني في جنوبنا وهم صناعة يمنية بامتياز وكانوا يقاتلون الشيوعيين بالجنوب أتباع مدرسة فتاح وكل الجبهات التي عبرت الحدود اليمنية للجنوب .
انهم بعيدون عن الملة والدين فلا عداوة لهم مع الرئيس السابق عبدربه أو الرئيس السابق البيض بل محركهم قتل كل ما ينبض بصلة للجنوب مع إجهاض الروح الثورية الجنوبية حتى يتمكنوا من ارضنا وبلادنا وثروتنا منطلقين من أحلافهم التاريخية المشبوهة مع اعداء بلاد العرب العاربة والمستعربة ليتم بهم محاصرة بلاد العرب ومراكزها الدينية ومنابرها الاشعاعية .
هناك أمثلة لدينا ننطلق منها (كل يعرف غدراء بيته) وأهل مكة أدرى بشعابها ومن اوكلت له لملمة الجيش فالواجب ان يبدأ بشئون بيته فليذهب المقدشي والحليلي وغيره ممن ينتمون للأمة اليمنية لبلادهم ليلملموا ما يريدون ويتركوا بلاد الجنوب لحساسية أهلها لهم فهم أعرف بها وبمكامنها فالصراع بيننا مع اليمنيين طويل وذو تاريخ عدواني إجرامي في حق الجنوبيين وما يدار بمناطقنا الجنوبية هو عدوان دموي صارخ قد تجاوز مراحل الفتنة والحرب الطائفية البينية إنها نبش لحروب الماضي التاريخي وستكون قريبا حربا بيننا وبينهم ليست كحروب البغاة أو القاسطون والمارقون بل سنعيد لهم أيام ذي قار المثنى الشيباني الكندي وقادسية خالد ابن الوليد وكل غزوات الفتح ولتكن تلك بيننا قريبا حتى يعود العرب أسيادا من جديد .
والله ناصر المظلومين .
احمد بلفقيه - تريم