الشيخ صالح فريد مخاطبا بن مبارك : لن ننسى ألغازكم ومواقفكم الغريبة والعجيبة

2015-06-01 16:22
الشيخ صالح فريد مخاطبا بن مبارك : لن ننسى ألغازكم ومواقفكم الغريبة والعجيبة
شبوة برس - جبال الكور - خاص - شبوه

 

وجه الشيخ صالح بن فريد بن محسن العولقي رسالة الى الدكتور احمد عوض بن مبارك قال له فيها أن كل ماذكرت لكم من مآسي ومن قتل وتدمير ، من الممكن أن يُنسى .. ولكن لا أعتقد أنني وأمثالي والرجال البواسل أن ننسى السلبية والمواقف العجيبة والغريبة والألغاز من أحبتنا وأصدقائنا وحلفائنا. وأتمنى أن تُحل هذه الألغاز سريعاً حتى تخف ألامنا وحيرتنا وصدمتنا !!!!

" شبوه برس" تلقى رسالة الشيخ صالح ويعيد نشرها :

 

سعادة الأخ العزيز أحمد عِوَض بن مبارك،

أشكرك وأشكر أمثالك من الرجال وإن كنت قد تكرمت وبالغت في وصفي حيث أنني أقوم ولله الحمد بفرض وواجب يستدعي التضحية من الجميع.

دافعنا طوال شهرين كاملة بأيادي خالية من كل شيء نحتاجه في هذا الكفاح ، وما أود أن أوضحه بأن كفاحنا هذا لم يكن للدفاع عن الصعيد ولكن دفاعنا عن الجنوب العربي وشبوة الباسلة ، دافعنا عنها وقدمنا الأرواح الطاهرة من أبنائنا الشهداء والجرحى واستبسلنا من بيحان الى بني هلال والسلف ونصاب وعتق والمصينعة إلى المفرق (مفرق الصعيد) الذي يعتبر البوابة إلى حضرموت وعدن والصعيد والغير.

 

وأخيراً إستمتنا في الدفاع عن الصعيد وكنا نقاتل جيوش الحرس الجمهوري والأمن المركزي وألوية مشاه جبلية محترفة والحوثة والعملاء مدججين بكل المعدات والأسلحة والذخائر التي لا تنضب ، وللعلم كنت أعلم منذ اليوم الأول أن على رأس قائمة أهدافهم لدخول شبوة هو تدمير بيت آل فريد بن ناصر وبالأخص قصور والدي رحمه الله قصور العز والشرف والكرم والشجاعة وكانو يسألون المواطنين وهم في أعالي جبال بيحان .. أين الصعيد؟ أين بيوت آل فريد؟!!!

 

وعندما كنت والشجعان من أبناء شبوة نقاتل على بعد ١٠٠ متر من منازلنا في مدينة الصعيد ، إتخذت القرار الصعب وهو الأصعب في حياتي كلها وهو التوقف عن المواجهة والقتال حتى لا تدمر المدينة فوق رؤوس أهلها الأشراف وحتى لا نضحي بمزيد من الشباب البواسل من أجل منازلنا وألقيت النظرة الأخيرة على منازل العز والشرف والصمود وعلى مدينتي ومسقط رأسي "الصعيد" وعيناي ممتلئة بالدموع لا خوفاً بل حزناً أن أرى صروح الشجاعة والكرم والشرف والتاريخ العريق تدمر من قبل الأنجاس.

وتركتها خلف ظهري وتسلقت الجبال مع الشجعان حفاظاً على أهلنا ولإستمرار شرف المقاومة حتى نطهر جنوبنا العربي الحر بعون الله.

 

كل ماذكرت لكم من مآسي ومن قتل وتدمير ، من الممكن أن يُنسى .. ولكن لا أعتقد أنني وأمثالي والرجال البواسل أن ننسى السلبية والمواقف العجيبة والغريبة والألغاز من أحبتنا وأصدقائنا وحلفائنا. وأتمنى أن تُحل هذه الألغاز سريعاً حتى تخف ألامنا وحيرتنا وصدمتنا !!!!

الله المستعان وما شاء الله عز وجل سيكون،،،،،

محبكم،

صالح بن فريد بن محسن العولقي