كاتب سعودي ينصف ‘‘ذكرى العراسي‘‘ بعد أن ظلمها بعض بني جلدتها

2015-06-21 11:45
كاتب سعودي ينصف ‘‘ذكرى العراسي‘‘ بعد أن ظلمها بعض بني جلدتها

حمزة الحوثي يقذف "ذكرى العراسي" بالحذاء وليس كما صوره الكاتب الحضرمي بالسياسي المتحضر

شبوة برس- خاص - الرياض

 

بعد أن وصف كاتب سياسي جنوبي المولد تصرف الناشطة والصحفية العدنية "ذكرى العراسي" بأن تصرفها مع حمزة الحوثي بأنه كان على نحو هستيري ـ مفتعل او تلقائي ، وكأن هناك من دفعها لخدمة الحوثي , ووصف تصرف المجرم والقاتل والممارس لكل أنواع الوحشية تجاه مدينة ووطن "ذكرى العراسي" بالمثالية الرفيعة التي يتحلى بها السياسي الناجح وأنه كرئيس وفد الحوثيين قد ابدى رباطة جاش و قدم نفسه بذلك الهدوء للصحفيين كما يجب ان يقدم نفسه أي سياسي يدرك انه لا يخاطب مجتمعات تعد الرجم بالأحذية اهانة للمرجوم ، بل تعتبر الفاعل مفلس وليس لديه عقل محاور و لا منطق يواجه به المقابل أو يفند مزاعمه غير الحذاء ؟!

ووصف الكاتب الجنوبي ( المتقوقع في حضرميته) من أشادوا بفعل وتصرف الصحفية ذكرى العواضي بأنهم يغطون عجزهم ويعتقدون ان البطولة في استخدام ما ينتعلونه في أقدامهم لخلوا رأوسهم مما يقدمون به قضيتهم .

 

الكاتب السعودي " محمد الطميحي" كتب في جريدة الرياض موضوع اشادة بتصرف "ذكرى العراسي" بعنوان "حذاء ذكرى العراسي.. ورسالة أبناء عدن" أنصف فيه " دكرى" وسفه أبواق الحوثي المهاجمة لها على تصرفها .

 

"شبوه برس" يعيد نشر الموضوع كما اطلع عليه :

 

عندما كان حمزة الحوثي يمارس الكذب ويزور الحقائق في مؤتمر صحفي عقده في جنيف، لم تتمالك ذكرى العراسي الصحفية اليمنية من عدن، نفسها فخلعت حذاءها وألجمت به هذا القاتل الذي جاء ليحاضر عن الشرعية والسلام.

 

"كل يوم أهلي بيموتوا وانت جاي تعمل مؤتمر.. بصفتك من تعمل مؤتمر.. تمثل من أنت" هذه الكلمات التي أطلقتها العراسي بعد أن تحول المشهد من التزييف إلى الواقع طغت على كل ما دار من مفاوضات سياسية في ذلك اليوم، وكانت الأصدق في التعبير عن وجع اليمنيين الذي يزداد كل يوم جراء ممارسات ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح خصوصا في عدن التي مازال أبناؤها يسطرون أروع أمثلة البطولة في مقاومة المد الانقلابي القادم من الشمال.

 

وبحسب ما علمت من ناشطين يمنيين فإن ثلاثة من عائلة ذكرى العراسي نفسها قد قتلوا على يد الحوثيين، لذا من الظلم أن تلام على ما فعلت وهي ترى من تلطخت أيديهم بدماء اليمنيين يتجولون طلقاء في فنادق سويسرا حتى لو كان ذلك على حساب مسيرتها المهنية ووضعها القانوني.

 

وعلى الرغم من ذلك فقد تسابقت أبواق الحوثيين في صنعاء وبيروت وطهران لانتقاد ما قامت به ذكرى والحديث عن أخلاق حمزة الحوثي الذي لغيرته عليها - كما تقول تلك الأبواق - رفض المساس بها من قبل من تجمهر عليها! مع أن مقطع الفيديو الذي نشرته مئات القنوات أظهر الحوثي نفسه وهو يرمي الحذاء عليها وهي تدفع بالقوة لمغادرة القاعة، ناهيك عن الألفاظ البذيئة التي قالها بعيداً عن عدسات المصورين التي ظهر من خلالها وهو غارق في الذل والمهانة فلا ميليشيا ولا بيوت محصنة ولا دروع بشرية تنقذه من فردة حذاء.

 

وفي الوقت الذي تباع فيه وتشترى ممتلكات الفنانين والمشاهير بالملايين، يستحق موقف ذكرى العراسي أن يخلد في التاريخ ليس لأنه انتقم لكرامة اليمنيين فما يقوم به أبطال المقاومة كفيل بذلك، بل لأنه وضع قادة الانقلاب ومن ناصرهم في مكانتهم التي يستحقونها لدى عامة الشعب اليمني.