بيان صادر عن رئيس الهيئة الوطنية الجنوبية للتحرير والاستقلال عن جريمة المنصورة

2015-07-02 17:42
بيان صادر عن رئيس الهيئة الوطنية الجنوبية للتحرير والاستقلال عن جريمة المنصورة
شبوة برس- خاص - عدن

 

بـيـان هـام

المجزرة الإرهابية الإجرامية التي ارتكبتها العصابات الحوثية-العفاشية قبل فجر أمس الأربعاء أول يوليو2015 ضد أهلنا سكان مدينة الثورة "المنصورة" هي أكبر من أي وصف.. ولا يوازيها في بشاعتها إلا موقف الأمانة العامة للأمم المتحدة الصامتة أمام كل تلك الجرائم بل والتي تصر على أن تتعامل مع من قام بها وقام بغيرها في جنوبنا العربي كطرف سياسي.. رغم قرار مجلس الأمن الذي جرم هذا الطرف من قبل.

     

إن من قام بهذه المجزرة هم من قصف ويقصف ميناء الزيت ومصافي البريقة ويستمر في القصف لثلاثة أيام متوالية وفجر خزانات الوقود وأشعلها حرائقا ملأت سماء عدن بالأدخنة الخطيرة على البشر والمياه وكل أسباب الحياة.. وهؤلاء المجرمون هم أنفسهم من منع سفن الإغاثة الغذائية والعلاجية من إنزال حمولتها في ميناء البريقة بعدن، أو في أي ميناء في عدن، وهم أنفسهم من شن هجومهم على الجنوب العربي وأمعنوا تدميرا وتقتيلا في شعبنا.

عن أي حوار مع هؤلاء تتحدث الأمانة العامة للأمم المتحدة وهي التي تتجاهل القضية الأساس في كل هذا المشهد، وهي قضية استقلال الجنوب وبناء دولته المستقلة، مما يخالف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي المعاصر ؟!!

وعن أي وحدة يتحدث أي مخلوق في الدنيا.. ومع من؟!!

مع علي عبدالله صالح وعلي محسن وحزب الإصلاح الذين اجتاحوا الجنوب العربي في 7 يوليو عام 1994م، وأفتوا بكفر شعبنا وأحلوا قتل شعبنا رجالا ونساءً وأطفالا وشيوخا، واستباحوا كل شيء في الجنوب باعتباره غنيمة حرب؟!

أم وحدة مع الحوثي وعلي عبدالله وأتباعهم الذين يرتكبون أبشع جرائم الحروب اليوم في جنوبنا العربي؟!!

 

لا حل مطلقا دون ان ينال الجنوب العربي حريته واستقلاله ويقوم شعبنا الجنوبي ببناء دولته الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة على كامل أرضه بحدودها المعروفة دوليا قبل 22 مايو1990م والاحترام لكل المعاهدات والمواثيق الدولية.

 

إننا نعلن للعالم أن شعبنا في الجنوب يطالب بقوات إقليمية ودولية تحل محل الغزاة المحتلين، سواء من بقايا احتلال حرب 1994م أو من مليشيات وعصابات الحوثي وعلي عبدالله صالح، وإقامة إدارة مدنية جنوبية عربية تهيئ لإعلان دولة الجنوب العربي و استفتاء شعب الجنوب العربي على مستقبله و دستور دولته.

إنه دون أن يحصل شعبنا على حقه المشروع طبقا للقانون الدولي المعاصر ولميثاق الأمم المتحدة فإن الأمن والاستقرار في الجنوب العربي واليمن والمنطقة لن يتحقق.. وإن أي محاولة من أي جهة لفرض أي شكل من أشكال الوحدة مع اليمن لن تزيد الأوضاع إلا سوءا وتدهورا وإن مقاومة شعبنا في الجنوب العربي لهذا الغزو الإجرامي لم يكن ولن يكون لها أي هدف آخر.. وأن متمردين على شرعية هم اختاروها لا يمكن أن نقبل بهم في أرض جنوبنا ولا يمكن أن يبقى جنوبنا ساحة لصراع المتمردين.. فالجنوب لأهله.. ولو كان قد تم أو يتم دعم كاف لمقاومتنا الجنوبية بحق لما بقي الغزاة على أرض الجنوب العربي و لكانوا قد دحروا.

ومع ذلك ستستمر المقاومة الوطنية الجنوبية حتى يحقق شعبنا أهدافه في التحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة على كامل أرضه وستقيم علاقات متميزة مع كل الجوار الشقيق والعالم بما يصون المصالح المشتركة وينميها.

وما ضاع حق وراءه مقاوم.

 

 

عبدالرحمن علي بن محمد الجفري

رئيس الهيئة الوطنية الجنوبية للتحرير والاستقلال (الهيئة)

15 رمضان 1436هـ .. الموافق: 2 يوليو 2015م