يعيش سكان عدن أوضاعا إنسانية ومعيشية صعبة في ظل استمرار الحوثيين المدعومين بقوات صالح في حصار المدينة من مداخلها الثلاثة، ومنع دخول الاحتياجات الأساسية للسكان. وتشهد المدينة تفشيا للمرض والأوبئة، بسبب تكدس القمامة في شوارعها في ظل غياب الخدمات العامة.
وتشهد المدينة تفشيا للمرض والأوبئة، بسبب تكدس القمامة في شوارعها وتفجر المجاري في ظل غياب تام للخدمات العامة وانعدام الأدوية وتدهور الخدمات الصحية، مما أدى إلى وفاة أكثر من 600 حالة بمرض حمى الضنك وإصابة نحو 9000 حالة، حسب تقارير منظمات طبية.
ويعاني أكثر من 180 ألف طفل حسب تقارير الطفولة والأمومة من سوء التغذية وتحتاج أكثر من 50 ألف امرأة لخدمات الرعاية الصحية، ويهدد الموت حياة المئات من ذوي الأمراض المزمنة، ومنهم مرضى الفشل الكلوي، بسبب نفاد المساحيق الخاصة بالغسل وانعدام العلاجات الخاصة بهم.
وقال الناطق الرسمي لائتلاف عدن للإغاثة الشعبية عدنان الكاف إن هناك أكثر من ثمانمئة نازح بحاجة إلى إغاثة عاجلة في ظل استمرار الحصار ونفاد المخزون الغذائي وقيام الحوثيين بضرب ميناء الزيت بالبريقة الذي كان يمثل الشريان الوحيد في المدينة لاستقبال أي إغاثة للسكان في عدن.
وأشار في حديث للجزيرة نت إلى أن الحرب التي تشن على المدينة إلى جانب القصف العشوائي الذي تواصله المليشيات على الأحياء السكنية ومراكز إيواء النازحين تسببت بحدوث مجازر إبادة جماعية كان آخرها سقوط أكثر من 57 قتيلا و230 جريحا أغلبهم من النساء والأطفال في شهر رمضان.
وأضاف أن “الوضع في عدن كارثي جدا، والمدينة على مشارف كارثة وشيكة وتحتاج إلى تدخل عربي ودولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ونحن بحاجة عاجلة إلى مستشفيات ميدانية ومواد غذائية وطبية، وتوقف القصف على المدنيين وإصلاح شبكة مياه الصرف الصحي والقيام بحملة نظافة لإزالة القمامة من شوارع المدينة”.
* وكالات