أشتدت حدة الهجمة الإعلامية والتحريضية التي يتبناها ويخرجها حزب التجمع اليمني للأصلاح "حركة الأخوان المسلمين" بفرعيه في الساحل والوادي ضد العميد "عبدالرحيم أحمد عتيق باجبير" المعين من رئيس الجمهورية قائد للمنطقة العسكرية الثانية "المكلا" .
وتأتي الحملة الدعائية ضد عتيق بوصفه بأقذع الصفات وأتهامه (بالفاسد الفاسق) عبر وسائل التواصل الأجتماعي والمنشورات المطبوعة في أرياف ومدن سيئون وساه وحريضة وثمود وشبام والقطن .
وذكرت مصادر مقربة لـ شبوه برس - إن شن هذه الحملة جاءت بتوجيهات وإيعاز من "المجلس الأهلي الحضرمي" (الذي أنشئ برعاية أنصار الشريعة) وأيضا بقرار من "المكتب التنفيذي للأصلاح" في المكلا وجمعيات ومؤسسات تابعة مباشرة لحزب الإصلاح أو يقوم بتمويلها وأفادت المصادر المقربة من قائد المنطقة الثانية أن الحملة أيضاً بإيعاز من مجموعة لوبي حضرمي من المتواجدين بالخارج بقيادة وزير النقل اليمني بدر باسلمى والجنرال علي محسن الأحمر وقائد لواء 27 ميكا السابق العميد "الحربي" ومن عدد من مشايخ القبائل في ساه وساحل حضرموت .
وأطلع "شبوه برس" على المادة التي استخدمت الحملة ضد عتيق بيان أصدره عام 1994م (يرفق "شبوة برس" صورة منه وزعته هذه الجهات) حيث أصدر عتيق مأمور سيئون رئيس مجلس الدفاع م/سيؤن بيان في مايو بعد أحداث عمران وذمار وبدء الحرب الشمالية على الجنوب ناشد فيها أبناء حضرموت الدفاع عن اليمن الديمقراطي والتصدي لهجمات الشمال والدفاع عن العرض والأرض .
كما أقيمت محاضرات للنساء في مساجد الغيل وسيؤن في سياق الحملة على قايد المنطقة الثانية الذي مازال في سيؤن ولم يتسلم حتى اليوم رتبة لواء , كما أصدر خطباء ودعاة مساجد فتاوى مغلفة تستبيح وتحرض على "عبدالرحيم عتيق" باعتباره مرتد عندما قاتل الإسلاميين في حرب 94م واشتراكه مع وزير الدفاع السابق /محمد ناصر وقائد المنطقة الأولى "عبدالرحمن الحليلي" وقائد لواء 135 يحيى ابوعوجاء بوضع خطة لقتال القاعدة والشباب الإسلامي في وادي سر .
كما أصدر (أبناء حضرموت) وهو أسم تنظيم الدولة الإسلامية بحضرموت وجزيرة العرب وأنصار الشريعة فتوى بقتله ومن معه .
وذكر منشور الفتوى الذي وزع للمحاكم الشرعية بمديريات الساحل والوادي ولعدد من أئمة المساجد بحشد الشباب للتصدي لكل من يريد أقامة جيش بأسم المنطقة الثانية والأستمرار في الجهاد ضد المنطقة الأولى والمنطقة الثانية التي أصبحت تحت يد الشباب المجاهد وأقسم البيان الصادر بأنه لن تقوم قائمة لجيش أو أمن في المكلا التي باتت عاصمة لكل المسلمين والمجاهدين ومدينة لكل من أراد نصرة الأسلام ,وحذر بيان القاعدة وأنصار الشريعة شباب حضرموت من الأنضمام لمعسكرات التدريب الخاصة بالجيش اليمني في ثمود والعبر والسويري وإلا فأن يد المجاهدين ستطالهم .
ويظهر أن معظم المكونات الإسلامية المتطرفة ومعها عناصر حكومية تتفق على عتيق وأبعاده وكذلك في زيادة الضربات على مواقع ونقاط تابعة للمنطقة الأولى في الوادي والصحراء خصوصا بعد تعزيزات بأعداد كثيرة وصلت لأنصار الشريعة وتنظيم الدولة بحضرموت من محافظات يمنية ومن الخارج .