كانت الفتاة حاضرة في كل مراحل التعليم بتفوق ظاهر
عن الوحدة وما أدراك ما الوحدة فقد انتهزت صنعاء أو قادة صنعاء إنتهزوا فرصة طيابة ابناء الجنوب وبراءتهم وهياماتهم بالوحدات فاستدرجتهم صنعاء عنوة الى هذه الكارثة فتخلوا عن كل شيء لتحقيق أمنية وطنية عظيمة فذهب حلمهم وتحولت الى كوابيس وأضغاث أحلام .
خسر في هذه الوحدة ،خسر الجنوب كل شيء بل اهدر دمه وقطع رزقه وفتحت له السجون وطرق الابعاد والرحيل والتشرد واللجوء في ارض الله -المخيفة- فخسر الشعبان وحدتهم ومحبتهم والفتهم وثقتهم ببعضهم وهي خسارة باتعة صادعة .
والكارثة ان المتنفذين واثرياء الوحدة ودهاقنتها وسدنتها وحراس خزائنها في صنعاء،أوهموا أخوتنا في الشمال ان الوحدة لصالحهم وعليهم ان يدافعوا عن مصالحهم وأرزاقهم ووطنهم .وفي الحقيقة -وهي حقيقة صادعة- ان الجنوب لو لم يتوحد لكان حقق قفزات نهضوية ومستويات غير مسبوقة في التطور والنماء بفضل جسارته وتماسك بنيانه الاجتماعية ومحو الأمية وحشده لوعيه وتحرره من معوقات التطرف والتنطع حيث ان الشعب الجنوبي قد إستنهض كل فئات شعبه بمختلف اطيافه ووصل به الى درجة من الرقي التعليمي و في قضية تحرير المرأة وإنعتاقها من مذلاتها عبر التاريخ فضلا عن ميل بل توق دول الخليج الى التعامل مع الجنوب بثقة ودون تردد او ريبة بأعتباره مشروعاً واعداً وناحجاً وجاهزا للإقلاع .
ويقيني أنه لو لم تتحقق الوحدة -المقيته- لكان شعب الجنوب نهض بشكل متسارع بحيث يضمن توفر فرص عمل للملايين من اخوتنا في الشمال في كل مجالات الحياة المزدهرة والمتعددة ، تزيد اضعافا عن ما هي متوفرة اليوم ،على أن جل ما نراه اليوم من أعمال ووظائف يشغلها أخوتنا من الشمال تُختزل كلها في عمالة مقاولات يومية مؤقتة وفرشات باعة طماط وبصل وشغل مخابرات واغتيالات وحفر أنفاق عسكرية ومخابىء تحت الأرض وإعداد جيش قبلي براتب مذل من فتات المال ونثريات الخزائن جيش-قبلي يخدم ويحمي السدنة تحت مسمى حماة الوطن .
آخر الكلام.
أعطيت مُلكاً ولم أحسنْ سِياستهُ**وأن مَن لا يسوسُ المُلكَ يخلعهُ .
* فاروق المفلحي - برانت فورد كندا