التحولات والتبدلات والمتغيرات لشعب الجنوب بعد التراكمات الماضية الي انتجت لصحوة والنضج لمرحلة انتصار العقل لشعب الجنوب في مايشهده الوقت الحاضر ...
التاريخ:28يناير/2013م.
من المعروف ان كافة الشعوب تمر بمراحل عده من التحولات والتبدلات والمتغيرات منها مرتبطة بعوامل داخلية وخارجية والدور في تحديد احداثها وشعب الجنوب المعروف الذي اعترف به في العالم بكافة مؤسسات الشرعية الدوليه باسم دولتة المعروفة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) فمن خلال ماحدثتة من احداث في الماضي من سياسات لمنظومة عالمية مفروضة والوازع القومي العربي على الشعوب وكذلك صراعات وانقسامات الماضي الايدلوجيات التي كانت دخيله على مجتمع شعب الجنوب والمحاولا المقصوده والمتعمده للتغييب وللقضاء على بنية الاساس الديموجرافي في الجنوب فهذه جميعها اسباب المعركة الذي يشهدها الجنوب في وقتنا الحاضر لمحاولة القضاء على الوحده الوطنية لشعب الجنوب وذلك من خلال التراكمات التي تحاول القضاء على ثوابت حقوق الشعوب ومنها شعب الجنوب في القضاء علية وطمس هويته التاريخية وتكريس وغرس ثقافه شعب الــ (ج ع ي)على حساب ثقافه شعب الجنوب وكذلك النسيج الاجتماعي والفكري بين الشعبين وهذا كانت ترتيبات مسبقة لضرب الوحده الوطنية الجنوبيه بعد حصول الجنوب حريتة واستقلاله في ستينات القرن الماضي وهذا تثبتة شهادات اعترافه من المجتمع الدولي بوطنة وشعبة وكيانة وسيادتة ودولتة بانه شعب ليس جزء من شعب اخر او انه فرع من اصل شعب اخر او شطر من شعب اخر ..
لذلك ان ماتشهده كافة ساحات مدن وحواضر الجنوب من تنظيم فعاليات وحشود مليونية بشكل كبير ومنها ماشهد قبل اسبوعين من فعالية الذكرى الــ 7 للتسامح والتصالح الجنوبي ليوم الــ13/يناير/2013م بساحة الحريه بخورمكسر بالعاصمة عدن وهذا شكل دافعاً قوياً بين كافه ابناء شعب الجنوب بغض النظر عن توجهاتهم وتبايناتهم في تحقيق للوصول نحو الهدف الذي يجمع علية كافة ابناء الجنوب المتمثل في حريتهم واستقلال واستعادة هويتهم وسيادتهم ودولتهم وهذا مااثبتته التحضيرات والاستعدادات المفاجئه لفعالية (نحن اصحاب القرار ) والذي سيرت فيه مسيرات راجلة من محافظات عدة ومنها شبوه ولحج وابين وحضرموت والمهره صوب العاصمة عدن تزامناً مع انعقاد اجتماع للدول الدائمة العضويه في مجلس الامن الدولي والدول الراعية للمبادره الخليجية في عاصمة الــ(ج ع ي) صنعاء .
حيث ان التراكمات الذي انتجت الصحوه والنضج والانتصار لمرحلة العقل على مفهوم اللاعقل الذي قامت بتكريس ثقافته من قبل قوى ومراكز النفوذ التابعة لسلطة ونظام الاحتلال بصنعاء لاتتناسب مع ثقافة شعب الجنوب وطمس الهويه الجنوبية وذلك بعد اعلان الحرب واجتياح واحتلال دوله الجنوب عسكريا في عام 1994م سياديا لدولته متجاوزاً حتى بعد اعلان الجنوبيين لقرار فك الارتباط وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية في 21/مايو/1994م ..
ولذلك فأن هذه التراكمات تضع الحقائق الثابته التي لايمكن تجاوزها من خلال مؤشراتها الداله على
(1)اولا:ــــ التاكيد ثوابت الحق الوطني لشعب الجنوب بعد تجاوز المحاولات التي كانت متعمده ومقصوده للتشويش وغرس العقل بافكار وتوجهات مايسمى (باليمن الواحد) التي منها متمثل في الاتي:ــ
1- الجنوب شعب وأرض وهوية ووطن ، يشمل أراضي الإقليم السيادي لدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بحدودها الدولية المعروفة والمعترف بها من قبل العالم كله . وهو وحدة بشرية تاريخية واحدة على كامل امتداده الطبيعي من المهرة شرقا حتى باب المندب غربا والجزر التابعة له . شعب حر مستقل لم يكن قط - ولن يكون - فرعا من أصل أو شطرا من شعب آخر.
2- إن دولة الجنوب القادمة هي ذات الجغرافيا السياسية والطبيعية التي قامت عليها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, وهي وطن كل مواطني الجنوب حتى 22 مايو1990 ؛ وشعب الجنوب هو جزء من الأمة العربية والإسلامية .
3- لشعب الجنوب حق السيادة على كامل إقليمه الجغرافي الذي يشكل وحدة متكاملة غير قابلة للتجزئة ؛ فوحدة إقليمه السيادي تمثل أساس وحدته ووحدة دولته الوطنية , وهي الأساس لاستقلال قراره السيادي
4ــ إن انتزاع شعب الجنوب الاعتراف الدولي به كشعب , وبحقه في الحرية والسيادة , في 30 نوفمبر 1967 , وبهويته الخاصة ودولته كاملة العضوية في مؤسسات الشرعية الدولية والإقليمية ، إنما يمثل شهادة وجود شعب ودولة ذات سيادة.
ثانياً:ــ تغليب المصلحة الوطنية والانتما الوطني فوق كل الاعتبارات حيث انه شوهد خلال الفعاليات المليونية ومنها فعاليه الذكرى الــ 7 للتسامح والتصالح الجنوبي ليوم الــ13/يناير/2013م وكذلك فعالية (نحن اصحاب القرار) بساحة الحرية بخورمكسر بالعاصمة عدن مجموعه من الجنوبيين وتحفظاً لعدم ذكر اسمائهم وهم يشغلون مناصب كبيرة في وضعهم في السلطة وبدرجات منهم من مدراء عموم لمكاتبوزارات تنفيذية بالحافظات ووكلا لوزارات واعضاء لبعض منهم لمجالس نيابية هم من مشاركون ومتفاعلون لتلبية هذا النداء باعتبار الوفاء والانتماء الوطني الجنوبي هو السائد والغالب التي تقتضي مصلحتة فوق كل الاعتبارات اضافه الى القيادات والنشطاء الفعليين في الحراك السلمي الشعبي الجنوبي..
ثالثا:ــ التفاعل الشعبي سواء داخليا وخارجيا حيث وجهت رسائل عده وضعت كافه الاستحقاقات الشرعية والقانونيه لكافه حقوق شعب الجنوب التي تكفله الانظمة والقوانين والمواثيق المتعامل والمتعارف عليها في اوساط الاسره الدوليه ومنها :ـــ
1- قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم (18-1949) الصادر بالجلسة العامة رقم 1227 بتاريخ 11 ديسمبر 1963 الخاص بالجنوب..
2- قرار الجمعية العامة برقم 3103 للدوره الــ28 بتاريخ 12كانون الاول (ديسمبر )لعام 1973م بجلستة العامة برقم 2197 بشان المبادى الانسانية الاساسية في جيع النزاعات المسلحة ومبادى الوضع القانوني الخاص بالمناضلين ضد السيطره الاستعماريه والاجنبية والانظمة العنصريه والتي صوتت عليه دوله جمهوريه اليمن الدمقراطيه من ضمن الــ83 دوله التي صوتت مع القرار...
3- القرار الذي اتخذتة الجمعية العامة للامم المتحده لدورتة الحادية والستون برقم61/ 295 بشان حقوق الشعوب الاصلية في جلستها العامة برقم 107 بتاريخ 13أيلول /سبتمبر/2007م الذي يتضمن في مواده الــ46 ماده ومنها الماده الاولى والثانية والثالثة والرابعه والخامسة والسادسة ومعظم مواد هذا القرار تكفل الححق الشرعي والقانوني لشعب الجنوب ..
رابعا:ــ لذا فأن الصحوة والنضج الفكري والثقافي الذي تولد بشكل كبير بين كافة ابناء شعب الجنوب تجاوزت المحاولات الراميه التي كانت تهدف لضرب الوحده الوطنية لشعب الجنوب من خلال بدايات انطلاقة الحراك السلمي الشعبي الجنوبي بتجسيده لمبداء التسامح والتصالح الجنوبي لعام 2006م من جمعية ردفان بالعاصمة عدن وهذا شكل لثوابت لايمكن تجاوزها بين اوساط شعب الجنوب لانه الرائد الاول لكل ثورات الربيع العربي ولم يفعلها اي شعب في دول المنطقه .
ومن خلال المشهد الجنوبي العام في الاستعدادات والتحضيرات المفاجئة لفعالية (نحن اصحاب القرار) بساحة الحرية بخورمكسر بالعاصمة عدن لايصال رساله شعب الجنوب في كافة الجوانب والمجالات والاصعده المحلية والاقليمية والدوليه وخصوصاً الدول الدائمة العضويه في مجلس الامن الدولي والدول الراعية للمبادره الخليجية خلال انعقاد اجتماعهم في عاصمة الاحتلال صنعاء .مطالبين بذلك الى النظر في قضيتهم المشروعه والعادلة بتبني مبادرة خاصة بالقضية الوطنية لشعب الجنوب وفقا للاستحقاقات المشروعه قانونياً في المعاهدات و المواثيق الدوليه للتفاوض الندي بين الدولتين السياديتين وتحت اشراف دولي وفي دوله محايده خلال فترة زمنيه محدده وفق مرجعيات قرار مجلس الأمن الرقم (924) لسنة 1994، والذي اتخذه بالإجماع في جلسته الرقم (3386) المنعقدة بتاريخ 1 يونيو 1994م و قرار مجلس الأمن الرقم (931) لعام 1994، والذي تم اتخاذه بالإجماع في جلسته الرقم (3394 ) ،المنعقدة في 29 يونيو عام 1994م، والبيان
الصادر عن الدورة الحادية والخمسين للمجلس الوزاري في مدينة ابها بالمملكة العربية السعوديـة في 26 ذو الحجة 1414هـ الموافق 5 يونيه 1994م والبيان الذي اؤكد علية في مجلس اعلان دمشق في الكويت الموافق في 6/يوليو/1994م
وعلى الاسس والقوانين المكفوله لحقوق الشعوب في نيل حريتها واستقلالها كشعب الجنوب في حقة المشروع في الحرية والاستقلال واستعادة هويت وسيادته ودولتة المعترف بها في كافة مؤسسات الشرعية الدوليه كما هو الحال بين الوحده السوريه والمصريه وكذلك استقلال كوسوفو..
ارسلان السليماني
المركز الاعلامي خورمكسر