ردا على صاحب حزب النهضة السلامي : الاشتراك في العرق لايوجب وحدة

الاشتراك في العرق لا يوجب وحدة، وانتفاؤه لايوجب فك ارتباط !!

مما  يجب التنويه  إليه أن  محاولة  إثبات  الوحدة  بدعوى الاشتراك في التاريخ مجافاة   للواقع، ومن  يريد أن يفرض الحدود السياسيةعلى  أساس الاشتراك  في النسب، أو على أساس مسمى الجهة فقد تعسف وتجاوز الحقائق القائمة ..!

ألاترون أن هنالك قبائل مشتركةفي النسب لم توجب وحدة جغرافية تشملها، فالأكراد على سبيل المثال  حاولوا جاهدين إقامة  دولة  كردية  على أساس  قومي إلا  أن هذه  الأحلام ذهبت  أدراج الرياح  واصطدمت بواقع الحدود الدولية .. 

كماأن هناك قبائل تنتشر في جنوب المملكةوتمتد إلى داخل الحدود اليمنية، وقبائل  شمر مشتركة  بين المملكة  والعراق وكذلك قبائل البربر التي تنتشر بين الجزائر والمغرب ومالي، وهنالك  قبائل  مشتركة  بين  السودان  ومصر وغيرها من الأمثلة الكثيرة .

وبهذا فالمعطيات التاريخية ليست دليلا على صناعة الحدود السياسية !!

قد يقول قائل : هذه الحدود صنعها أعداؤنا والجواب : نحن جزء من أمة  فإذا ما انتهت كل هذه الحدود عندها لايمكننا لناالخروج عن الإجماع ..

وهنا يرد تساؤل : ألا يمكن  للوحدة  اليمنية أن تكون نواة وأساسا للوحدة العربية والإسلامية ؟

وجوابه  أيضا : من المعلوم أن  النواة  لابد أن تكون سليمة  من الآفات  حتى  تنبت  وتؤتي أكلها،  وهو  كذلك  بالنسبة للأساس فلابدأن يكون قويا على أرض صلبة لا رخوة ليتم البناء على أسس صحيحة متينة !!

والوحدة لم تبن على أرضية صحيحة، ولم تستمر في جو من الإلفة والتآخي، بل على العكس أذهبت ماكان من أخوة وتواد قبل تحققها،ولهذا لايمكن أن تكون نواة لوحدة كبرى مرتجاة، ولا مثالا جميلا يحتذى به ..

كما أنه لايمكن تعسف  التاريخ وإنكار حقائقه، ومن الشطط نسف الجذور  التاريخية لتبرير الاستقلال عن صنعاء .

ينبغي التفريق بين  القضايا  السياسية  والقضايا التاريخية، إذ ليس من حقنا التنكرللأنساب، ولا العادات لتسويغ الانفصال لأن الانفصال لايحتاج لمثل هذه التسويغات الغير واقعية..!

فواز بن عبدالله الأسدي