لليوم الثاني على التوالي :معارك طاحنة بين الجيش اليمني ومسلحين برداع

2013-01-29 19:38
لليوم الثاني على التوالي :معارك طاحنة بين الجيش اليمني ومسلحين برداع
متابعات لشبوة برس

قالت مصادر محلية بمنطقة رداع محافظة البيضاء( شمال صنعاء )ان الطيران الحربي اليمني شن اليوم أربع غارات جوية على مواقع مختلفة بمناطق قيفة يعتقد أن  عناصر مفترضة من  تنظيم القاعدة يتحصنون هناك .

وأوضحت المصادر أن الغارة الأولى استهدفت المركز الصحي بقرية المناسح، حيث يستخدم المسلحون المبنى كثكنة عسكرية لهم وكان في المركز سيارتين مفخختين جاهزتين لتنفيذ عمليات إرهابية برداع.

فيما اوضح مصدر عسكري أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في الغارات الجوية التي استهدفت تجمع أمام مركز صحي بالمناسح، وتم تحرير 13 جندي كانوا محتجزين لدى العناصر المسلحة  بعد ان ضلوا الطريق مساء على متن طقمين وسيارة إسعاف تابعة للجيش.

مصادر محلية قالت أن الغارتين الثالثة والرابعة استهدفت مناطق المسلحين المجاورة لجبل الثعالب بالقريشية ، حيث يقع هناك موقع عسكري استراتيجي.

وكان المسلحون حاصروا مساء أمس معسكر جبل الثعالب لعدة ساعات قبل أن  يقوم الجيش بقصف عنيف على محيط المعسكر ويفك الحصار عنه.

بينما أكدت مصادر خاصة للميادين أن الجيش قد عجز عن فك الحصار على كتيبة محاصرة في الجبل يحكم المسلحون المدعومون من بعض القبائل في المنطقة حصارها منذ يوم أمس .

ولفت المصدر الى ان طائرة بدون طيار امريكية الصنع نفذت غارات جوية على قريتي علان وورقه في مديرية ميفعة عنس ـ الواقعة على بعد 15 كيلو متر شرق مدينة ذمارـ ، في الساعة السابعة من صباح اليوم لاستهداف عناصر يعتقد انها هربت من المناسح، بعد ساعات من استقبال قرى المديرية للنازحين الفارين من قيفة والمناسح.

مصدر عسكري في رداع توقع " توسع رقعة المعارك بعد حديث عن وجود غطاء قبلي للعناصر  "المسلحة : في المنطقة إلى جانب  عامل الجغرافيا، حيث يتمترس  أغلبهم  في منطقة جبلية بين محافظتي مأرب والبيضاء.شمال اليمن 

وتتواصل العمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش ضد عناصر تنظيم القاعدة في مديرية رداع بمحافظة البيضاء "وسط البلاد" لليوم الثاني على التوالي.. وكانت قوات الجيش بدأت أمس عملية عسكرية واسعة على مناطق عدة في رداع ضد عناصرتقول الحكومة اليمنية أنهم ينتمون ل تنظيم القاعدة في محاولة لإطلاق سراح ثلاثة غربيين اختطفوا الشهر الماضي من وسط العاصمة صنعاء، في حين ينفي مسلحو المنطقة وجود الرهائن المختطفين لديهم.

إلى ذلك ذكر مصدر قبلي ان مسلحون تمكنوا اليوم من محاصرة كتيبة عسكرية قرب منطقة "قيفة" برداع، مشيرا إلى أن قوات الجيش عجزت عن فك الحصار على الكتيبة التي يطوقها المسلحون من كافة الجهات منذ ساعات الفجر الأولى، بسبب مساندة قبائل المنطقة للعناصر المسلحة ما رجحت كفتهم مقابل قوات الجيش.

من جانبها قالت مصادر محلية في المنطقة ان قوت الجيش تستخدم في هجومها مختلف الأسلحة الثقيلة والدبابات والطيران الحربي، مشيرة إلى ان معارك عنيفة تدور منذ صباح اليوم بين الجانبين لم تعرف حجم خسائرها بسبب شراسة القتال الدائر.

وكانت حصيلة أولية أشارت إلى سقوط أكثر من 26 قتيلا واصابة العشرات في صفوف الجانبين منذ يوم امس، وان قتلى الجنود بسبب عملية انتحارية وكمين مسلح وصلت بلغت 24 جنديا.

واضافت المصادر المحلية ان مسلحيين مفترضين من القاعدة تمكنوا من إعطاب دبابة والاستيلاء على أخرى وتدمير طقم عسكري خلال المواجهات في مديرية ولد ربيع التابعة لرداع.

وتقول السلطات الامنية إن مسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة ينشطون في "المناسح" ويحتجزون ثلاثة رهائن غربيين اختطفوا الشهر الماضي من وسط صنعاء, ويقود الحملة العسكرية نائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد علي المقدشي.



وتأتي هذه التطورات بعد فشل وساطة قبلية قام بها زعماء قبائل في المنطقة بين الجيش والمسلحين منذ اواخر الاسبوع الماضي.