احمد ربي انك لم تكن رئيسي في يوم من الايام
و انا اعرف كيف تفكر الآن ...
امامك عدة نهايات عليك ان تختار احداهم ... لأن اليمن و أهل اليمن اصبحوا لا يريدوك و لا تعنيهم بشيئ.
انت جئت ابان انحسار الوجدان اليمني .. جئت في ايام الشتاء اليمني الذي تكثر فيه المؤمرات ، و يقتل الرئيس رئيسه ليصبح رئيسا .... انت جئت في زمن القذارات، و كيف يمكن للقذر ان يبني امبراطورية القذارات ..
انت خلقت للقذارة امبراطورية، و علّمتها كيف تعيش و تكبر وتقتل و تنهش بس لتعيش.
حياتك ارتبطت بموات العالم الجديد وسط الزوابع التي انت خلقتها.
يا عفاش ...
الجنوب العربي هو قوس أشم يربط بين عالمين للجنوب ..
انا احب هذا القوس الذي لا يشيخ و لا يهرم و لا يتكاسل من زمان .. من قبل 1967.
يا عفاش ...
ثق انك انتهيت في جنوبنا، لان قوسنا شامخ، و كل الدنيا تعرفه .. و حتى بعد ان نموت سيتذكرنا العالم كله، و يقولون لأهل الجنوب، لأهل هذا القوس الشامخ انتم رجال.
يا عفاش...
اتونا اهلنا من الامارات .. و قالوا يا أهل الجنوب انتم ارق افئدة، قلنا لهم وش عرّفكم .. ردوا علينا يوم يسقط شهيد اماراتي، تحمله بالدموع ألف يد جنوبية، عدنية ..
قالوا لنا ما كنا نعرف انكم يا اهل الجنوب ارق قلوبا، الا لما شفناكم...
وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ { 73 } ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً سورة البقرة آية 73 – 74
يا عيال عدن شفنا قوتكم ، و شفنا طيبتكم، و شفنا قسوة قلوب اهل الشمال و كأنها مثل الحجر لما كانوا يقنصوكم... قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا "، وانتم يا اهل الجنوب كنتم في الحرب احسن خلقا.
يا عفاش...
انت و من والاك انتهى عهدهم .. اترك اليمن و اذهب الى الجحيم.
يا أهل الشمال فكرو في حياتكم القادمة ، فقد اثبت التاريخ ان قبائلكم سبب شقائكم.
يا أهل اقليم الجند و تهامة، انتم اقوى و اذكى و اغنى و أكثر سكانا في اليمن فلماذا تبحثون عن زيدي يحكمكم؟ طالبوا بأنفصالكم، و لكن لا يكون انفصالكم لحزب الاصلاح لأن المأساة ستكون اقوى محليا و اقليميا.
يا عفاش ...
انت انتهيت، و عنوان نهايتك مقابلتك الأخيرة المجنونة على قناة حسن نصر الله "الميادين.
تحياتي
*- بقلم : علي جارالله