بعد المليونيات الاربع والتي جميعها حملت رسائل قوية للخارج ما بين التاكيد على التسامح واللحمة الجنوبية المتماسكة , والتأكيد على هدف الشعب المتمثل في التحرير والاستقلال ..
كل تلك المليونيات استطاعت رفع معنويات الشعب الى عنان السماء السابعة , وما بين فترة تلك المليونية وتلك , لكنها للأسف لم ترفع معنويات قياداتنا الموقرة ,, فلم نرى اي تفاعل سياسي جدي وحقيقي لاستثمار هذا الزخم الجماهيري المليوني العظيم , استثمار سياسي يمكنه ان يخدم مساعي وتطلعات الشعب الجنوبي التواق للحرية .. للأسف كل ما شهدناه هو استكمال للمسخرة التي مرت بها الفترة الماضية , لم نرى اي عمل سياسي جدي يرتقي الى تطلعات الشعب من قبل قيادات الداخل والخارج .
اعتقد ان الشعب اعطى تلك القيادات متسع بما فية الكفاية من الوقت , وبعد كل هذا السنوات التي مضت ومن ,تجربتنا معهم, فاعتقد ان على الشعب ان يرسل لهم اشارة انذار اخيرة ,, ويخرج في مليونية خامسة على ان يمنحهم قبلها بفترة معينة كفرصة اخيرة امام تلك القيادات لكي تقوم بعمل سياسي يسهم ويساعد على ايجاد قيادة جنوبية موحدة يتم التوافق عليها من قبل جميع لتمثيل الشعب الجنوبي في هذا المرحلة امام الاخر .. المحتل والعالم ..
يجب ان يمنح شعب الجنوب تلك القيادات فرصة اخيرة وفي فترة معينة تعمل خلالها على ايجاد حل للمعضلة التي تمر بها ,, تلك المعضلة التي لم نعرف عن اسبابها الحقيقية .. لقد سئمنا خلافات ومناكفات ومماحكات سياسية .. يجب انذار تلك القيادات بملونية خامسة اذا ما ارادت ان توجد عمل سياسي يقود ويرتقي الى تطلعات تلك الجماهير التي خرجت بتلك المليونيات مؤخرا .. مليونية انذار اذا لم تتوحد تلك القيادات فانه سيتم سحب البساط من تحتها ولا يمكنها بعد ذلك ان تتحدث عن اي شرعية لها فالشعب هو الشرعية وهو مالكها الحقيقي ..
ويجب على الشعب ان يهيء نفسة لتلك المليونية ,, ويوجه الان رسائله الى الداخل مثلما وجه رسائله في مليونيات سابقة للخارج .. استطاع بها لفت وادهاش العالم بثقله وقوته وطولة وعرضه .. فما بالنا عن مجموعة قيادات ... فلا بد لشعب من هزهم وترويعهم ..
لا للمكونات المتصارعة ... نعم لوجود جبهة وطنية جنوبية عريضة ..
رأي شخصي
الحامد عوض الحامد
يوم الخميس
1 فبراير 201
العاصمة عدن