صورة تعبيرية من أرشيف شبوه برس
أكد ناشطون وسياسيون من جنوب اليمن أن الإخوان المسلمين، أحد أطراف الحرب التي شنها نظام الرئيس المخلوع على عبدالله صالح على بلادهم، في منتصف تسعينيات القرن الماضي.
وأوضح ناشطون لـ24 أن “حزب التجمع اليمني للإصلاح، شارك في حرب اجتياح الجنوب منتصف تسعينيات القرن الماضي”، مؤكدين أن هناك وثائق تدين جماعة الإخوان المسلمين كمجرمي حرب, وساهموا في فشل الوحدة اليمنية.
وجاء ذلك رداً على تحركات الحزب الإخوان في مدينة عدن, التي أكد ناشطون أنها تحركات تهدف إلى إدخال المدينة في أتون الصراعات والفوضى وإفشال ملف الأعمار.
وقال رئيس المكتب الإعلامي لحلف قبائل العواذل بأبين سالم العوذلي إن “حزب الإصلاح اليمني أو ما يطلق عليهم بإخوان اليمن، أحد الأطراف الثلاثة المدانة بارتكاب مجازر وحشية بحق الجنوبيين”.
تأسيس القاعدة
وأضاف العوذلي لـ24 أنه “عندما حاول تنظيم القاعدة اقتحام لودر عام 2012, وتصدت له قبائل العواذل ودثينة بأبين, عثرت المقاومة الشعبية التي تشكلت حينها من القبائل، على قتلى من تلك العناصر يحملون بطاقات الأمن القومي التابع لعفاش، وكذلك بطاقات عضوية لحزب الإخوان”.
وأكد العوذلي أن صالح أنشاء حزب الإخوان لضرب الحزب الاشتراكي وتصفية كوادره، مؤكداً أن قادة في قوات الفرقة الأولى التي كان يقودها الذراع الأيمن للرئيس المعزول، هم جهاديون عائدون من أفغانستان, شكلوا فيما بعد حزب الإصلاح وقوات الفرقة الأولى مدرع, ثم بدأوا بعمل معسكر في جبال حطاط, ودشنوا مثلث التصفيات بحق كوادر وقيادات الجنوب, وصولاً إلى حشدهم لعناصر القاعدة لقتال الجنوبيين”.
وأكد العوذلي أنه “ليس هناك حل إلا بعد اجتثاث هذه القوى الإرهابية من البلاد”.
واعتبرت رئيسة تحالف شباب الجنوب الناشطة "نور سريب" أن حزب الإخوان، برر للمخلوع اجتياح الجنوب في حرب 1994, من خلال الفتوى الشهيرة التي أصدرها وزير العدل الإخواني حينها, التي أعدت الجنوب كفرة خارجين عن الدين الإسلامي”.
وطالبت سريب بمحاكمة الأطراف المتهمة بارتكاب مجازر وحشة في الجنوب، مشيرة إلى أن قيادات في حزب الإصلاح استولت على مؤسسات حكومية ومنازل مواطنين ونهبتها.
عرقلة الجيش الوطني
من جهته، قال القيادي في الحراك الجنوبي "سالم ثابت": إن تحركات حزب الإصلاح في عدن، تأتي في إطار مخطط يهدف إلى سحب البساط من تحت المقاومة الجنوبية، وضرب المشروع الذي تتبناه المقاومة، وهو ضرورة بناء جيش جنوبي ومنظومة أمنية داخلية جنوبية على طريق بناء النظام السياسي، وهو نفس الطرح الذي تتبناه قوى في الحراك الجنوبي”.
وأضاف: “من جهة أخرى يتوجس الإخوان المسلمين من الدور الإماراتي في الجنوب، ولهذا يعملون على إعاقة جهود الإمارات في بناء المنظومة العسكرية والأمنية في عدن، بل ويعملوا على ضرب أي كتائب منظمة للمقاومة الجنوبية، بدليل تسليم الاخوان المسلمين بلدات دمت وجبن بكل سهولة، بهدف استنزاف المقاومة الجنوبية في الضالع، التي يمكن القول أنها نواة أي جيش جنوبي مستقبلاً”.
وتابع ثابت لـ24 “كما يعمل الإخوان على إعاقة بناء الأمن والجيش في لحج وشبوة وبقية محافظات الجنوب، وهذا مؤشر واضح أنهم يعملون على مشروع سياسي يحتوي الجنوب مرة أخرى، ويسخر كل أراضيه ومقدراته وثرواته لصالحهم، خاصة في تعز وعدن”.
وحول فرص نجاح حزب الإخوان في عدن, قال ثابت: ” لن ينجحوا, السطحية في التعامل مع القضايا، وعدم الغوص في أعماقها لا يحقق نتائج جيدة، والحوار الوطني مثال على ذلك، بعد أن فشلت محاولات تزييف إرادة شعب الجنوب”.
وأكد أن “أي مراهنة على صيغة تجافي إرادة الجنوبيين سيكتب لها الفشل، ومجرد مغامرة جديدة بالجنوب وشعبه وهويته وسيادته، ولهذا لا مناص من تسوية سياسية جديدة تلبي تطلعات شعب الجنوب بالشكل الذي يحقق الأمن والاستقرار للإقليم والمنطقة”.