جدلية ‘‘اليمانية‘‘ كلمة حق يراد بها باطل ..

2015-12-25 04:10
جدلية ‘‘اليمانية‘‘ كلمة حق يراد بها باطل ..

صورة تعبيرية من أرشيف شبوه برس

شبوه برس - خاص - عتق شبوه

 

ظهر مسمى الجنوب العربي قديماً وقديم جداً بعد ان حسم قحطان بن يعرب حروبه مع ارأم وذلك مدون في سيرة التاريخ وأبجدياته بمجمل الحضارات في العالم وأخرها ما دونه بطليموس الاغريقي بحوالي 280 قبل الميلاد كما أتى هذا المسمى في مناسبات عديدة في تاريخ مصر الفرعونية قبل الميلاد بالالاف السنيين وقبل ظهور الحضارة الاغريقية بزمن طويل كما ظهر هذا المسمى قبل حضارة مصر الفرعونية وأتى في ما دونه الكثير من تواتر التاريخ لحضارات ما بين النهرين بدءاً من أكاد والتي أصلها جنوبي من شبه جزيرة العرب وأستمر ذكر الجنوب العربي بمجمل حضارات العراق حتى أخرها وهو عهد أشور كما ظهر هذا المسمى داخل الجنوب نفسه نكايه بحضرموت خصم أوسان وقد سمت نفسها أوسان بيمنات أي أوسان يمنات وتعني في لغة الجنوبييون القديمة كلمة يمنات تعني (جنوب) وهناك من الشواهد التاريخية مالا يعد ولا يحصى في ذكر الجنوب وحضاراته العربية قديمها ووسطها وحتى أتى زمن مابعد الميلاد :  ومن أراد ان يستزيد في ذالك عبر مقالاتنا المتواصلة سيجد ذالك مدون في الصحافة الالكترونية منذ سنوات كما ان المجلدات والكتب التاريخية موجودة وباستطاعته ان يستخلص مايريد منها ...الخ

 

منذ ان ظهر الجنوب العربي قبل سبعه الالاف سنة وليس حديثاً كما يصوره البعض أما جهلاً او عن قصد : وجديراً بالذكر للاشارة الجنوب العربي هو نصف جزيرة العرب منذ ظهور أبراهيم عليه السلام وتحديداً منذ أعادة بناءه لبيت الله العتيق بمكه المكرمة الا ان الاسم يختصر في أرض حضرموت وهو المكان الذي أقيمت فيه الحضارات وبالتالي الحصر مجازي وليس حكري كما يقدمه في المشهد العصري ساسه وكتبه ومثقفون وصحفيين من أبناء الجمهورية العربية اليمنية عندما يتحدثون عن اليمانية ويحصرون كل شي في رؤوس جبالهم وكهوفهم هكذا جزافا وبدون وجه حق , أذا ليس هناك من وطن قطري اسمه اليمن .

 

فاليمن تسمية جهوية وليس حصر جغرافي كما يذكر مجازياً وظهر ذلك المسمى في ٨٠٠ قبل الميلاد وفي كتب الاسفار لابناء العمومه عندما أشار لشطري الجزيرة العربية في قولها يمنت وشامت اي قسمين واللغة التي كتب بها في الاسفار هي في الاصل لغة عربية جنوبية لازال وحتى هذه اللحظة التاريخية من الزمن يتكلم بها جزء من شعب الجنوب العربي وهم سكان المهرة كما تشكل هذه اللغة من لغة بني إسرأئيل حوالي السبعين في المائة وذلك على أقل تقدير ظهر حصر مسمى اليمن كدولة حديثا في العقد الثالث من القرن العشرين وذالك في عهد المتوكلية الهاشمية بٌعيد الحرب العالمية الاولى .

 

 كما أشير ذلك المسمى لمكان الحضارة في دولة حمير الكبرى وهم ذو ريدان الثاني وذالك في 115 قبل الميلاد بعد تغلبهم على سبأ الارامية ووادها بلا رجعه وريدان الاولى والثانية هم من حمير الجنوب العربي من أرض حضرموت الكبرى الاولى هي أوسان والثانية هي حمير الكبرى ...

 

 الى لقاء قادم ان شاء الله

24 ديسمبر 2015

*- صالح احمد البابكري

كاتب سياسي  وباحث في التاريخ