تمكنت الجهات الأمنية في اليمن من القبض على خلايا إرهابية، متورطة في القيام بأعمال إرهابية وتفجير مواقع حيوية، وذلك بعد أن رصدت فرق البحث والتحري الأمنية بعض المعلومات التي تشير إلى وجود عناصر وعملاء يقومون بتنفيذ هذه المخططات في المدن المحررة بإيعاز من ميليشيات الحوثيين التي قدمت لهم أموالا طائلة لتنفيذ هذه المهام.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن ميليشيات الحوثيين ومع تضييق الخناق عليها داخل معاقلها الرئيسية في صنعاء وصعدة، أصدرت أوامرها لقيادات ميدانية تابعة لها، بتفجير عدد من الجسور الرئيسية والمراكز الحيوية في المدن المحررة، وتلك التي تربط المدن بعضها ببعض، إضافة إلى تنفيذ عمليات نوعية داخل المدن المحررة بهدف إحداث فوضى فيها ونشر الخوف بين المواطنين في تلك المدن.
وهنا أكد العميد عبد الله الصبيحي قائد اللواء 15 ميكا، وقائد القطاع الشمالي الشرقي في عدن لـ«الشرق الأوسط»، أن الجهات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عناصر متورطة في أعمال تفجير وتخريب داخل عدن وبعض المديريات المحررة، مشددا على أن الجهات الأمنية تلاحق هذه الخلايا التي تنفذ ما يطلب منها من ميليشيا الحوثيين.
وقال العميد الصبيحي، إن الميليشيا وفي أعمال إجرامية تستهدف كل المدنيين، قامت قبل أيام بتفجير أكثر من 25 منزلا تعود ملكيتها لمواطنين موالين للشرعية، كما تلاحق وتقتل أي مخالف لأوامرها في كل المديريات التي تسيطر عليها، موضحا أن هذه هي سياسة وأهداف الميليشيا في تدمير البلاد من خلال الأعمال الإرهابية وتفجير الجسور والمواقع الحيوية والرئيسية في البلاد.
وأكد قائد اللواء 15 ميكا، أن الأعمال الإرهابية بشتى أشكالها انخفضت في المدن المحررة وتحديدا العاصمة المؤقتة «عدن»، وذلك يعود للانتشار الأمني في كافة المواقع، والاستراتيجية التي أقرت مؤخرا في تطبيق وملاحقة المتورطين في مثل هذه الأعمال، وهو ما انعكس بالإيجاب في تقليص هذه الأعمال. ، خاصة في عدن، الذين يسعون من خلال قيامهم بهذه الأعمال إلى الإيحاء بأنهم ما زالوا موجودين ويشكلون خطرا على سلامة وأمن المواطنين باستخدام العملاء والمأجورين في الداخل للقيام بهذه المهام.
وحول استهداف مستودعات السلاح التابعة للحوثيين، أكد العميد الصبيحي، أن قوات التحالف ركزت في الأيام الماضية على ضرب المخازن الرئيسية التي تغذي أفراد الميليشيات والحرس الجمهوري، ونجحت العمليات العسكرية في تدمير أكثر من 7 مستودعات رئيسية تحتوي على جميع أنواع الذخائر والأسلحة التي قد تستفيد منها الميليشيا مستقبل