بيان مشترك عن منظمات وشخصيات سياسية حضرمية حول وضع حضرموت

2016-03-25 06:22
بيان مشترك عن منظمات وشخصيات سياسية حضرمية حول وضع حضرموت
شبوه برس - خاص - المكلا

 

نُتابع ببالغ الاهتمام ما يطرح إعلامياً وسياسياً من خيارات ومحاولات تهدف إلى إلحاق حضرموت مرة أخرى بإقليم جنوبي أو إبقاءها تحت نفوذ وسيطرة مركزية صنعاء.

ونؤكد أن الشعب الحضرمي الكريم التواق للانعتاق ، ونيل حقوقه المشروعة بالكامل لا يمكنه التنازل أو التراجع عن مستقبله السياسي المستقل القائم على الثوابت الحضرمية الراسخة والتي على رأسها الهوية الحضرمية المستقلة والتي لا يجوز إلحاقها أو ضمها مرة أخرى باليمن جنوبه أو شماله.

 

ونؤكد هنا أن وجود حضرموت بإقليمها المستقل عن الجنوب والشمال ضمن دولة اتحادية فيدرالية هو الحد الأدنى للتطلعات الحضرمية المشروعة لمرحلة انتقالية وهو ما ينسجم مع مخرجات الحوار الوطني المنبثق عنها قيام إقليم حضرموت كما في مسودة الدستور وفي قرار لجنة تحديد الأقاليم، وما يتوافق كذلك مع المواقف الحضرمية المعلنة كما في وثيقة الرؤية والمسار وميثاق العهد والشرف الحضرمي ومخرجات مؤتمر وادي نحب ووثيقة ممثلي إقليم حضرموت في مؤتمر الحوار الوطني والعديد من استطلاعات الرأي المحلية والدولية.

 

ونؤكد أن إقرار أي تسوية تؤدي مرة أخرى بإلحاق حضرموت بأي كيان كان جنوبي أو شمالي سيكون جريمة بحق حضرموت الأرض والإنسان وخطأ تاريخي وإنساني لا يمكن قبوله أو تمريره أو شرعنته تحت أي ذريعة أو مسوغ أو مبرر وسيقابل بالرفض بكل الوسائل المتاحة والمشروعة ؛ حيث أنه سيؤسس لصراعات واضطرابات لن تنعم معه الدولة الاتحادية المرتقبة بالأمن والاستقرار والنجاح والاستمرار ، كما أن خطيئة الجبهة القومية وجريمتها بضم حضرموت وإلحاقها بالجنوب تستدعي الوقوف بحزم وقوة لضمان عدم تكرارها مرة أخرى أو إعادة استنساخها بأي مجملات أو أي محسنات بأي شكل كان، وإذا لم تسفر التسوية المرتقبة عن  قيام دولة اتحادية فدرالية يكون أحد أركانها الأساسية إقليم حضرموت فإننا على يقين تام بأن المجتمع الدولي والإقليمي والمحيط العربي سيكون حينها متفهما وداعماً لحق حضرموت في تقرير مصيرها وإقامة دولتها المستقلة.

 

إننا نرى أن الانجرار نحو مشروع جنوبي لاستعادة دولة اليمن الديموقراطية أو مشروع وحدوي لاستعادة شريكي وحدة 1990م نفوذهما وسلطتهما أحدهما على الشمال والآخر على الجنوب هو عمل غير مسؤول ويبدد كل المنجزات والمكتسبات ويمعن في استمرار الحكم السلالي في الشمال والحكم الشمولي في الجنوب، ولا يحقق مطالب الشعب في حضرموت الذي دفع الثمن غاليا في احتراب و صراع بين الشمال والجنوب لا علاقة له فيه ولم يكن جزء منه لولا ضمه قسرا لليمن الجنوبي في 1967م ، والشعب الحضرمي اليوم يسعى نحو الأمن السياسي والاقتصادي باختيار مستقبله السياسي بعيدا عن الضم والإلحاق، ويسعى لإقامة علاقات تعاون وتكامل وشراكة واتحاد مع أقاليم اليمن في الشمال والجنوب، ويتطلع إلى تفعيل دوره مع عمقه وامتداده الخليجي المبني على وحدة النسيج الاجتماعي والبشري والفكري والثقافي، واتحاد المصالح المشتركة، ولا يمكن للمجتمع الدولي اليوم أن يُمكن أو يُشرك قوى التمرد والانقلاب في الشمال وأركان النظام الشيوعي الأسبق في الجنوب في تحديد مصير حضرموت ومستقبل إقليمها أو أن يجعل إقليم حضرموت مرتهناً بتوافقات تلك الأطراف المتنازعة والمتصارعة.

 

إن دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لتدرك حجم المعاناة والمأساة التي لحقت بحضرموت وأهلها طيلة خمسين عاما من سياسات الضم والإلحاق، واليوم وقد تحملت المسؤولية التاريخية من أجل مستقبل آمن ومستقر لشعوب جنوب الجزيرة العربية هي معنية بحل عادل ومنصف تأخذ فيه حضرموت كامل حقوقها ومطالبها المستقلة عن الشمال والجنوب، وما نعتقده اليوم أن الجوار الخليجي لديه القناعة الكاملة بالحق الحضرمي إلا أن الأمر يتطلب أن يكون الصوت الحضرمي الحر والمستقل حاضراً ومتماسكا ومتحداً ومتفقاً في كل المواقف والمحافل والمراحل.

 

وعاشت حضرموت حرة مستقلة بخير وسلام ،، ونهضة وبناء،،

صادر بتاريخ 23 مارس 2016م عن :

 

المجلس الوطني الحضرمي

المهندس / عبدالله صالح الشبيبي

 

العصبة الحضرمية                              

الدكتور / عبدالله سعيد باحاج      

             

نخب حضرموت الفاعلة

الأستاذ / سالم علي بن الشيخ أبو بكر

 

اتحاد الأحرار الحضارم

الأستاذ / محمد عبدالقوي بن علي جابر