في ذِكْرَيَاتِ الدِّينِ عِزَّةُ أُمَّةٍ
وَقِرَاءَةُ التَّارِيخِ خَيْرُ أَمَانِ
رَبْطٌ أَكِيدٌ بَيْنَ سَيْرِ مَرَاحِلٍ
وَنُصُوصِ دِينِ ٱللّٰهِ في الإِنْسَانِ
مَنْ يَقْرَأُ التَّارِيخَ مِنْ أَحْدَاثِهِ
يَبْنِي المَوَاقِفَ دُونَمَا تِبْيَانِ
وَلَقِصَّةُ الإِسْرَاءِ خَيْرُ وَسِيلَةٍ
لِحَدِيثِنَا عَنْ مِنْحَةِ الرَّحْمٰنِ
فَوْقَ النَّوَامِيسِ الَّتي نَرْقَىٰ بها
مِعْرَاجَ طٰهَ لِلزَّمَانِ الثَّاني
في كُلِّ عَامٍ إِنْ بَدَا تَارِيخُهَا
فَالنَّاسُ بِالذِّكْرَىٰ لَهَا صِنْفَانِ
صِنْفٌ يُجَرِّدُ عِلْمَهُ وَلِسَانَهُ
جَرْحاً وَكَمْ في الجَرْحِ مِنْ طَيَشَانِ
وَهُنَاكَ مَنْ يَرْوِي سِجِلًّا خَالِداً
عَمَّا جَرَىٰ في مَجْمَعِ الأَكْوَانِ
فِقْهًا عَنِ الإِسْرَاءِ لَيْلَةَ مَا سَرَىٰ
خَيْرُ الأَنَامِ بِعَالَمٍ رَوْحَانِي
وَالكُلُّ يَسْمَعُ مَايَشُدُّ فُؤَادَهُ
وَيُفِيدُهُ مِنْ نَاطِقِ القُرْآنِ
وَيَطِيرُ في رَحْبِ السَّمَاءِ مُحَلِّقاً
في رِحْلَةٍ مُخْضَلَّةِ الأَفْنَانِ
مَنْ ذَا كطٰهَ في السِّجِلِّ مُقَرَّبٌ
أَوْصَافُهُ لا تُحْتَصَىٰ بِلِسَانِ
قُلْ لِلَّذِي خَشِيَ الغُلُوَّ إِذَا بَدَا
وَصْفُ النَّبِيِّ بِمَجْمَعِ الإِيمَانِ
شَتَّانَ بَيْنَ مُشَوِّقٍ وَمُعَوِّقٍ
في حُبِّ طٰه المُصْطَفَىٰ العَدْنَاني
صَلَّىٰ عَلَيْهِ ٱللّٰهُ مَا نَجْمٌ سَرَىٰ
أَوْ مَا جَرَىٰ سَيْلٌ عَلَىٰ الوِدْيَانِ
______
أبوبكر العدني ابن علي المشهور
سرنديب 1437