مافعله أمن عدن تجاه مجهولي الهوية .. وإجراءات أمريكا ضد مواطنيها من أصول يابانية في الحرب الثانية

2016-05-08 06:44
مافعله أمن عدن تجاه مجهولي الهوية .. وإجراءات أمريكا ضد مواطنيها من أصول يابانية في الحرب الثانية
شبوه برس - خاص - عدن

 

وجه المقارنة بين ما حصل في عدن بعد حرب الحوثي عفاش وما حصل بامريكا بعد هجوم بيرل هاربر.

تلجأ كافة دول العالم الصغير والكبيرة الغنية والفقيرة الى إجراءات طوارىء، في حال تهديد كيان الدولة وامنها القومي، او استفحال الارهاب والاغتيالات، وذلك حتى يتم الحفاظ على وجود الدولة ومؤسساتها، لحماية المواطن البسيط، ولا بد ان تكون لفترة محددة ثم يعاد العمل بالقوانين العادية المطبقة في وقت السلم.

لنرى ما هية اوجه الشبه والاختلاف بين ما حصل بعدن وما حصل في الولايات المتحدة بعد هجوم بيرل هاربر، الاسباب، الاثار الاقتصادية، ونهاية الاجراءات الاستثنائية.

  

الأسباب

بعد الهجوم الياباني على ميناء «بيرل هاربر» الامريكي في جزر هاواي، أصدر الرئيس الأمريكي تيودور روزفلت أمراً بنفي جميع اليابانيين و الأمريكيين ذوي الأصول اليابانية المقيمين بأمريكا لمناطق عسكرية (معسكرات) .

جاء قرار روزفلت بعد تحول الرأي العام الأمريكي ضد الأمريكيين اليابانيين حول " احتمال " وجود نشاط للطابور الخامس (AP).

بعد حرب اجتياح الانقلابيين للعاصمة المؤقته عدن، وحجم الدمار الذي لحق بكافة المؤسسات الامنية والعسكرية، كادت ان تسقط العاصمة بالفوضى ، التي استغلت من قبل القوى التي لا تريد للعاصمة المؤقته ان تستقر ولا ان تزدهر، وحاولت استغلال هذا المناخ الفوضوي لتحقيق ما عجزت عنه بالحرب، ووصلوا الى حد اغتيال محافظ عدن السابق اللواء جعفر محمد سعد رحمه الله.

جاء القائدان عيدروس وشلال ومنعوا سقوط عدن في جحيم الفوضى المخطط لها، وبدعم من فخامة الرئيس هادي ومن الاشقاء بالتحالف، استطاعت السلطات بعدن اعادة بناء المؤسسات، وضربت اوكار الفوضى والارهاب، ومع تزايد حالات الاغتيالات ضد القيادات الامنية والعسكرية، وفي حالة الحرب هذه والطوارى التي تعيشها عدن، كان لزاما من اتخاذ اجراءات استثنائية مهما كانت مؤلمة، كنشر مزيد من النقاط الامنية، وحملات المداهمات، التي قبضت على العشرات من المشتبه بهم، وهناك بعض ممن ينتمون لمحافظات لاتزال تحت سيطرة الانقلابيين، ولا توجد لديهم هويات ثبوتية، او اشخاص تعرف بهم، تم ترحيلهم بكرامة واحترام  الى محافظاتهم حتى يستتب الامن والامان بعدن وحينها من حقهم ان يعودوا بكل كرامة واحترام لممارسة اي عمل مشروع او تجارة ووالخ.

 

عدد المستهدفين

بلغ عدد المعتقلين في أمريكا نحو 110 ألاف أحتجز أغلبهم في المعسكرات على الساحل الغربي والبعض نقل لأماكن أخرى من الولايات المتحدة و آخرين رحلوا لليابان، وهم كل الامريكان من اصول يابانية او يابانيين مقيمين بشكل رسمي.

بينما بلغ عدد من رحلوا امس من عدن 880 فرد، وهم لا يشكلون حتى 001% من الاخوة الشماليين بالجنوب.

 

الآثار الاقتصادية

خلال مدة قصيرة من القرار الامريكي أغلقت آلاف المصانع والمزارع والمحال التجارية أبوابها لعدم توفر العمالة لديها (الأرشيف الوطني الأمريكي).

لم يسمح للأشخاص الذين تم إجلائهم باستخدام سياراتهم التي تم احتجازها في مراكز التجمع .

لا شك سيكون لاي اجراءات استثنائية اثار اقتصادية، لكن يظل للأمن أولوية مطلقة عما سواه.

نهاية الاجراءات الاستثنائية

هذه الاجراءات الاستثنائية بامريكا استمرت منذ 1941م حتى إغلاق آخر معسكر للاعتقال في عام 1946م،.

بينما نتوقع ان تأخذ الاجراءات الاستثنائية بعدن بضعة اشهر فقط، حتى تعود الحياة لطبيعتها، ويتم تثبيت سيادة النظام والقانون.

 

*- محمد عسكر – عدن