البكاء على أطلال جيش البادية الحضرمي !!
(كيف تبنى الأوطان)
" من لم يتذوق مرارة البدايات لن يتذوق حلاوة النهايات" ..
يقولون فكر بلا عمل غباء .. وعمل بلا فكر عناء .. والجمع بينها بناء .. قالوا من زمن ان كان الكلام من فضة فالذهب الصمت ، لكن في زمن السفله والسفهاء لا صوت لعقل او حكمة قد ضاع زمان الحكماء وذهبت العقول .
أن التافهين و المبخوسين يجدون تحديا سافرا من النبلاء واللامعين والجهابده .. يقول المثل الحضرمي المشهور اذا سقط الجمل كثرة السكاكين .. بس السكاكين قد لا تكون بتلك الحده ، و المشكلة ان وجدت السكاكين لكنها لم تجد الساعد الذي يحمل السكين للقطع .. اكثر المطبلين والمروسين اليوم في حضرموت هم من الضعفاء والبلهاء والمرتزقة في المجتمع الحضرمي .. ولا يعلمون بشي في العلوم السياسية او في فهم تاريخ الدول .. البعض يطبل لجيش البادية كانه الفاتح للفتوحات الإسلامية او المحرر لفلسطين .. رغم عمر الطبل لا يتجاوز بضع سنين ولا يعلم ان جيش البادية صناعة بريطانية مثل الجيش الليوي في المحميات الغربية ويقابله في المحمية الشرقية جيش البادية ويستلم مرتباته من خزينة الدولة البريطانية حتى اليوم و بعض المتقاعدين يستلمون معاشاتهم من دائرة ما وراء البحارمن وزارة الخارجية البريطانية .. ثانيا ،، يتباكون على جيش البادية لان الجبهه القومية دمرته هكذا في نظرهم وتامرت عليه .. بس من الغباء والجهل بذلك أنهم نسفوا و دمروا تاريخ اشخاص من أبناء حضرموت في بناء الجيش الوطني لجمهورية اليمن الجنوبي كانوا يوما ضباط او صف ضباط في جيش البادية .. وهم من شاركوا في بناء الجيش الجنوبي .. كالشهيد صالح ابوبكر بن حسينون والفقيد عمر علي العطاس والشهيد عمرسالم بارشيد وعلي سعيد الحيقي والفقيد احمد عبدالمانع واخرين هولاء هم من قاد جيش الجنوب في كل المنعطفات السياسية .. والطامة الكبرى للبلهاء والحمقى والجردان لهذا الزمان .. لم يفهموا ولن يفهموا تاريخ الجيش الوطني لحضرموت ( جيش المكلا النظامي ) لأن من حق السارق أن يحلم بالبيت ومن حق الجائع الان أن يسرق في زمن الجوع و اعلموا انه لا يوجد حلم في وجهين ولا يوجد حلم مشروع لأنك قد تخسر كل الأشياء ولا تحلموا أن تعبروا بحرا والبحر عميق لأنكم قد تغرقون فيه .. جيش النظام قادته حضارم وعلى راسهم الشهيد صالح بن سميدع اركان جيش النظام والقائد هاشم الحامد ومدير النقليات الشهيد مرعي التميمي .. ومدير الامداد احمد بن زياد والنقيب حسن باسعيد المحمدي والنقيب كرامة بخيت والمقدم محمد باحسن السومحي والنقيب صالح الشبيبي والقاضي محمد الكثيري ومحمد بن طالب الكثيري وسعيد باظروس والقرزي والنقيب القشم وعلي بن سميدع والكوت و مدير الخدمات الطبية الدكتور محسن الكثيري وربيع الجابري والنقيب برك بن ريس النهدي وحميد الكثيري و باقيور والمدرب باعود وبارعيده والنقيب عوض العوبثاني والمهندس مرجان وسالمين النهدي ومحمد احمد باوزير وقائد البوليس محمد بن منيف وامام المسجد السيد صالح الجفري والنقيب محمد الكوت ( الشبيبي ) والرائد سعيد بربيعه والقائمة طويلة ، لا تحكموا الأوطان في صمت المقابر هؤلاء هم من بنى الدولة الحضرمية هكذا تبنى الأوطان بقوم كرسوا حياتهم واعمارهم في خدمة حضرموت وجعلوا الامن والأمان في ربوع السلطنتين القعيطية والكثيرية ووجوهم شاحبه و تعاجيد الوجه باينه عليهم وارجلهم حافية .
يأتي اخر الزمان رويبضاء تتكلم وتنسف تاريخ جيل وقوم صنعوا لنا دولة وهم من أبناء حضرموت الأصل والفصل وليس دخلاء او مستوطنين جدد ، لأن اقبل أن يهدم تاريخ دولة او تاريخ افراد في زمن الفتنه والعصبية العمياء والحزبية الخرقاء واعلم انك قد تقطع جزء كي تحمي الكل وقد تبتر فرعا وقد تقطع جزء من انسان كي تنقد تاريخ ولكنك هدمت دولة وتاريخ قوم شي عجيب ان تصبح الامية والجهل قانون الحياة ، لكن الفتنه بركان وانا احاصرها لقول تعالى –( لن تنفعكم أرحامكم ولا اولادكم يوم القيامة يفصل بينكم والله بما تعملون بصير )- الاية 3 سورة الممتحنة وقال تعالى –( ياأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله أتقاكم ان الله عليم خبير )- .
ما هكذا تبنى الأوطان وانتم بطونكم متخمه وبشرتكم بيضا وجالسين بين جدران مكيفة و تركبون اخر الموديلات وتسكنوا اجمل الفلل ، الأوطان تبنى بالتضحيات وبدماء زكية وشريفة وليس لها صلة بالعصبية او الحزبية الأوطان تنتزع وحضرموت قدمت قوافل من الشهداء وهي المحافظة الأولى التي خرجت ضد المخلوع بشعار (حضرموت تاريخية ضد الوحدة والشرعية) كما انها قدمت شهداء في كل المحافظات الجنوبية واعتبرت انها الروح مادام عدن الجسد ، هكذا تبنى الأوطان وليس بشراء الدمم .
تحية واجلال لرجالات حضرموت العسكرية والمدنية تحية واجلال للسلطنتين القعيطية والكثيرية تحية واجلال لكل المجتمع الحضرمي بدون استثناء ،، الخزي والعار لدعاة العصبية والحزبية العمياء الموت والانكسار للبلهاء والمرجفون في الأرض .. أنهم يقدمون السم على اطباق وكاسات كذابه مزيفة من الذهب .. حضرموت ستنتصر وسينتصر الجنوب ..
حضرموت ليس لقمة وليست حصان طروادة تريدون ان تركبوا عليها .. حضرموت سترفضكم جملة وتفصيلا .. اليوم او غدا ..
*- بقلم : الشيخ عبدالله راجح اليهري – المكلا