في مشهد مهيب الالاف يحضرون ختم مسجد المحضار بليله الجمع الكبير بتريم الغناء(صور)

2016-07-04 12:51
في مشهد مهيب الالاف يحضرون ختم مسجد المحضار  بليله الجمع الكبير بتريم الغناء(صور)
شبوه برس - خاص - تريم وادي حضرموت

 

اختتم مساء يوم الأحد بمدينة تريم جميع ختومات القرآن الكريم بمساجدها العريقة بختم القران الكريم بمسجد جامع المحضار الشهير والفريد بمنارته الشاهقة والتي تعتبر أطول مأذنة في العالم مبنية من اللبن والطين وهذه الليلة تسمى أيضا بمدينة تريم ليلة الجمع الأكبر إشارة الى اكبر تجمع يجتمع فيه المصلون بحضرموت وفي تريم خاصة.

ليلة الجمع الكبير سميت هكذا لان الناس تأتي إلى تريم من كل فج عميق من كل مديريات محافظة حضرموت والمحافظات الاقرب منه ومن بعض الدول العربية الإسلامية الكل يأتي، ليس لهم سوى مقصد واحد هو الصلاة في هذا الجامع المبارك فالكل والترشف برشفات المدينة الروحانية ويقدر عدد الحضور بعشرات الآلاف من المصلين الذين يحضرون إلى تريم والتي تعتبر مركز اشعاع الإسلام بحضرموت وعاصمة للثقافة الاسلامية .

ومنذ صباح يوم الثامن والعشرون من رمضان بكل عام من يتوافد الى مدينة تريم الالاف من أبناء محافظة حضرموت والمحافظات القريبة منها والكثير من أبناء الدول العربية والإسلامية ومن شرق اسيا وأفريقيا يحضرون الى مدينة تريم طالبين الرشف من رشفات المدينة الروحانية وطالبين الرحمة من ربهم .

أبناء مدينة تريم بدورهم يحولون الشوارع القريبة من جامع المحضار الى ساحة عمل مستمرة ويقدمون الخدمات الازمة لراحة المصلين والزائرين فيتم تجهيز كافة الشوارع المستهدفة بالفرش النظيفة وتوفير المياه الباردة وحيث تعتبر مدينة تريم منطقة حارة يتم تجهز عدد من المكيفات المتنقلة في الشوارع كل ذلك من اجل راحة المصلين والزائرين لتريم.

ومع موعد غروب الشمس يذهب جميع من اتى من خارج مدينة تريم لتناول وجبة الافطار بمسجد المحضار فتقام الصلاة فلا ينصرفون فتقام وتتلى الاذكار وترتل الآيات القرآنية وتتشهد وتصدح الحناجر بالأناشيد الروحانية الى حين موعد اقامة صلاه العشاء عندها يكون المسجد وباحاته وتكون الساحات والشوارع المحيطة بالمسجد قد امتلأت بالمصلين الذين اتوا من كل حدب وصوب .

كما أن للصلاة نظام وعادات متبعة تناقلها الإباء عن الأجداد فتقسم صلاة التراويح على أحفاد الشيخ شهاب الدين لأنهم توارثوا نظارة هذا المسجد وقاموا بخدمته وعمارته حق القيام وذلك بأن يتقدم الأكبر سنا من كل فخيذة من قبيلة آل شهاب ليؤم الناس أربع ركعات تسمى ( الراحة ) وتبقى الراحة الأخيرة لناظر المسجد ، ويستمر المسجد معمورا بذكر الله والدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلى أذان الفجر ليمتلئ المسجد من جديد بالمصلين ذلك أن آخر الليل وقت فضيل يستجاب فيه الدعاء والناس بين راج لله وخاشع وباك وقارئ للقرآن.

.

هكذا هي تريم وعاداتها العتيقة، انقضى من عمرها رمضان هذه السنة التي يأمل الناس منها أن تكون فاتحة خير وبشر للجميع لما أحيطت به هذه المدينة من شرف كبير جعل منها منارا للخير والعطاء والوسطية الشرعية والثقافة الإسلامية .

 

 

تفطية : *أمجد يسلم صبيح

 *عمر.باشعيوث *عثمان.عاشور