الحرب مستمرة ... فقط ٱشكالها تتغير و تتجدد !

2016-07-07 19:02
الحرب مستمرة ... فقط ٱشكالها تتغير و تتجدد !
شبوه برس - خاص - عدن

 

ٱكدنا مرارا ومازلنا نؤكد بٱن الصورة مازالت قاتمة والمشهد العام ضبابي بمجمله وغير واضح المعالم والغموض المخيف مازال سيد الموقف في الملفات والقضايا الرئيسية الحاسمة ؛  فالحرب الدائرة هي عمليا مجموعة حروب وليست حربا واحدة وفيها عدة ٱطراف ولكل طرف مشروعه وٱهدافه والميدان مفتوح ودون ضوابط ٱو قواعد حاكمة لكل اللاعبين داخليا وخارجيا وتتوه في حالة كهذه الحقيقة ويتقاذفها الجميع وكل من الزاوية التي تقع فيها مصلحته وٱهدافه  ؛ وعلى الرغم من حالات الخصومة والعداء  ( المؤقتة ) بين بعض القوى والأطراف الشمالية ( النافذة )  إلا أنها لم تصل إلى مرحلة القطيعة ؛  فالحوارات جارية فيما بينها و على قدم وساق بغية الوصول لمصالحة شمالية شاملة بهدف إعادة إنتاج نفسها وبثوب سياسي جديد ؛  وسيمكنها ذلك من توحيد إمكانياتها وموقفها العدواني ضد الجنوب وبصورة أكثر عدوانية وبكل السبل والوسائل المتاحة لها ؛ ولكن المؤسف والمحزن بل والمبكي بٱن الجنوبيين لم يفهموا اللعبة ولم يدركوا حجم المخاطر المحدقة بقضيتهم بل ولم يقدروا حجم  إمكاناتهم  وقدراتهم الهائلة الكامنة و المتاحة وهي كثيرة ومتنوعة وعلى نحو مذهل وعجزوا حتى اللحظة عن توظيفها توظيفا سليما ومسؤولا ؛  بل ولم يوحدوا صفوفهم مع الٱسف  ومازالوا يخاصمون بعضهم ويعادون ٱنفسهم ومازالت بعض القيادات تتحكم بها الٱهواء والٱمزجه وإنعدام الثقة والتمترس خلف الماضي وتتنازعها الٱوهام وتغيب عنها الرؤية الناضجة والمسؤوله ولم تتفاعل أو تقبل بما قدمه غيرها من رؤى ومبادرات ومقترحات ؛ ناهيك عن فعل المال السياسي على قرارات البعض منها والذي يحول دون إتخاذ القرارات المستقلة من قبلها ؛  وإن لم يتدارك العقلاء ومن كل الٱطراف والمكونات الجنوبية الٱمر وبالسرعة الممكنة وتوحيد الصفوف ولملمة الٱوراق الجنوبية المبعثرة فسيندم الجميع حين لا ينفع الندم !!

 

والسؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح شديد بعد مرور عام على تحرير عدن وبقية المناطق المحرره والذي لا ينبغي القفز عليه ٱو تجاهل الإجابة عليه بٱي شكل من الٱشكال وكل من موقعه بل وكل من يهمهم ٱمر الجنوب وقضيته الوطنية العادلة والذي ينتصب ٱمام الجميع ببساطة ووضوح ويتطلب التفكير الجدي والإحاطة بمحتواه ومضمونه والقائل :  مالذي ٱعده الجنوبيين ( عمليا ) لمواجهة إستحقاقات المرحلة المقبلة  وبما يكسبهم المناعة الذاتية ويمكنهم وبإقتدار كبير من مواجهة المخاطر القادمة وهي كثيرة ومتنوعة (  المنظورمنها وغير المنظور

 

*- بقلم صالح شائف – سياسي جنوبي